EN
أكد السفير أسامة بن أحمد نقلي سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر، على الاهتمام المشترك بين البلدين لدعم ملف الاستثمار المشترك للقطاع الخاص في مصر .. مشيرًا إلى أن الجانبين المصري والسعودي يناقشان مشروعات جديدة -لا تحديات- وهي خطوة تجاه تشجيع ضخ المزيد من الاستثمارات السعودية في السوق المصرية، مشيدا بجهود جميع المعنيين بملف الاستثمار في مصر.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم؛ لاستعراض المشروعات التي ترغب شركة "المراعي" السعودية في تدشينها في مصر خلال الفترة المقبلة، وزيادة استثماراتها، وذلك بحضور الأمير نايف بن سلطان، رئيس مجلس إدارة شركة "المراعي"، والسفير أسامة نُقلي، سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر، ومارك ويلي، الرئيس التنفيذي لشركة "بيتي" التابعة لـ"المراعي"، وعبدالله بدر، الرئيس التنفيذي لشركة "المراعي"، وعدد من مسئولي الشركة، كما حضر الاجتماع المهندس مصطفى إبراهيم الصيّاد، نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة.
وخلال الاجتماع، رحّب رئيس الوزراء بالأمير نايف بن سلطان والسفير أسامة نُقلي وجميع أعضاء وفد شركة "المراعي"، مُعرباً عن اعتزاز مصر بالعلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط مصر والمملكة العربية السعودية.
وأشاد مدبولي بجهد ومساهمة شركة "المراعي" في الاقتصاد المصري، وفي قطاع الصناعات الغذائية على وجه الخصوص، حيث تُغطي منتجات الشركة شريحة كبيرة من الطلب في السوق المصرية.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي استعداده وزملائه في مجلس الوزراء لدعم خطط التوسع للشركة السعودية في السوق المصرية خلال المرحلة المقبلة، حيث طلب مسئولو الشركة عقد الاجتماع لبحث فرص الاستثمار في مصر.
وفي غضون ذلك، أعرب الأمير نايف بن سلطان عن شكره لرئيس الوزراء على استضافته ووفد الشركة بمقر مجلس الوزراء، قائلا: "وجودنا في مصر مهم للغاية، فهذا البلد الشقيق له أهمية خاصة بالنسبة لنا، واليوم نحن هنا لنؤكد أن لشركة المراعي فرصا كبيرة في السوق المصرية، باعتبارها بوابة القارة الأفريقية، ومن هذا المنطلق نحن متحمسون للغاية لضخ المزيد من الاستثمارات في مصر" .
وأكد بن سلطان أن شركة المراعي تُعوِّل كثيرًا على توسيع صادراتها من مصر إلى الدول المجاورة، مُشددًا على أن هذا يأتي ضمن خطط الشركة للعمل في مصر.
وعرض عبدالله البدر، الرئيس التنفيذي لشركة "المراعي" عددًا من الفرص الاستثمارية التي تخطط لها الشركة بالسوق المصرية، خلال المرحلة المقبلة، ومن بينها، تصدير المكونات والمواد الخام الزراعية من مصر إلى مصانع الشركة في المملكة العربية السعودية.
وأضاف: توجد فرص تجارية محتملة قابلة للتطوير تتعلق باستيراد المراعي لبعض المكونات والمواد الخام الزراعية من مصر مثل العصائر المركزة والمكونات الغذائية الزراعية الأخرى بقيمة تقريبية تقدر بحوالي 240 مليون دولار سنويًا.
كما عرض الرئيس التنفيذي للشركة نشاط الشركة في مصر حيث تعمل "المراعي" في الأسواق المصرية منذ عام 2009 عبر علامتها التجارية (بيتي) والتي تُعد من أكبر منتجي الألبان والعصائر في السوق المصرية بحصة سوقية تبلغ 27% حيث تمتلك مصنع ألبان متطورا مزودا بأحدث المعدات التكنولوجية وأنظمة التحكم الآلي وفقاً لأعلي معايير الجودة بأكثر من 26 خط إنتاج، بالإضافة إلى أكثر من 30 مركز توزيع، ويعمل لديها أكثر من 3 آلاف موظف مصري.
وخلال الاجتماع، أشاد المهندس مصطفى الصيّاد، نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، بنشاط شركة "المراعي" في السوق المصرية، خاصة في مجال الألبان، مشيرًا إلى أن الشركة قدمت دعمًا لوجستيًا وفنياً لصغار المُربين، وتعاقدت مع المزارع الصغيرة والمتوسطة، ومؤكدًا أن المجالات التي ترغب الشركة في التوسع بها هي مجالات طموحة ومهمة.
وفي ختام الاجتماع، جدد رئيس الوزراء دعمه لجميع خطط الشركة للتوسع في مصر، مشيرًا إلى أنه خلال المرحلة المقبلة سيكون هناك تنسيق حول كل الأمور المتعلقة بزيادة الاستثمار لدى الشركة من خلال وحدة دعم المستثمرين بمجلس الوزراء.
