الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تقرير خاص|

الذكرى الأولى لحرب أوكرانيا وروسيا.. ماذا تعرف عن جذور الصراع وأبرز محطاته؟

صدى البلد

يتزامن اليوم الجمعة الموافق 24 من شهر فبراير 2023 الذكرى السنوية الأولى لبدء الصراع الدائر بين أوكرانيا وروسيا.

 لقد مر عام منذ أن وصلت التوترات بين البلدين إلى نقطة الغليان، مما أدى إلى حرب واسعة النطاق كان لها عواقب وخيمة على الجانبين. 

بينما نتوقف لحظة للتفكير في هذه الذكرى السنوية الكئيبة  من المهم أن نتذكر الأحداث التي أدت إلى الصراع والتفكير في ما يخبئه المستقبل لهاتين الدولتين.

 

جذور الصراع بين أوكرانيا وروسيا

يمكن إرجاع جذور الصراع إلى الثورة الأوكرانية عام 2014، التي شهدت الإطاحة بالرئيس يانوكوفيتش وصعود حكومة موالية للغرب في كييف.

 اعتبرت موسكو هذا تهديدًا، والتي لطالما اعتبرت أوكرانيا ضمن دائرة نفوذها.

 رداً على ذلك، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا، مما أثار إدانة دولية وفرض عقوبات اقتصادية علي موسكو.

 

تصاعدت التوترات لعدة سنوات بعد الضم، مع اندلاع قتال متقطع في شرق أوكرانيا بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا. ومع ذلك، تصاعد الموقف بشكل كبير في 24 فبراير 2022 ، حيث شنت روسيا عملية عسكرية واسعة النطاق في أوكرانيا. بموجبها سيطرت القوات الروسية بسرعة على العديد من المدن الرئيسية، بما في ذلك كييف، وبدأت حرب شوارع بين البلدين أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين.

عقوبات علي روسيا

سارع المجتمع الدولي إلى إدانة تصرفات روسيا، حيث فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى عقوبات اقتصادية على موسكو. ومع ذلك، ظلت روسيا متحدية، واتهمت الغرب بالتدخل في شؤونها مؤكدة أنها تحمي الروس في أوكرانيا.

 

كان للصراع تأثير مدمر على كل من أوكرانيا وروسيا. في أوكرانيا، أودت الحرب بحياة الآلاف من الجنود والمدنيين وتركت الكثير من البلاد في حالة خراب. كان له أيضًا تأثير كبير على الاقتصاد، مع إغلاق الشركات وإجبار ملايين الأشخاص على الفرار من منازلهم. 

في روسيا، أدى الصراع إلى ضغوط كبيرة على الاقتصاد، حيث أدت العقوبات إلى خسائر فادحة واستنزفت تكلفة الحرب الموارد.

 

مع إحياء الذكرى السنوية الأولى للصراع، من المهم التفكير في ما يخبئه المستقبل لهاتين الدولتين. في حين كانت هناك بعض الجهود للتفاوض على تسوية سلمية، كان التقدم بطيئًا، وليس هناك ما يشير إلى انتهاء الصراع في أي وقت قريب.

لا يزال الوضع متوتراً، وهناك مخاوف من أن الصراع قد يتصاعد أكثر، ويجتذب دولاً أخرى ويؤدي إلى صراع إقليمي أوسع.

من الواضح أن الصراع كان له تأثير عميق على كل من أوكرانيا وروسيا، وكذلك على المجتمع الدولي الأوسع. نأمل أن يتم التوصل إلى حل سلمي، وأن يبدأ شعوب كلا البلدين في إعادة بناء حياتهم وبلادهم. ومع ذلك، فإن تحقيق ذلك يتطلب جهودًا متضافرة من جميع الأطراف المعنية، والاستعداد لإيجاد حل وسط يمكن أن يضع حداً للقتال ويمهد الطريق لمستقبل أفضل.