EN 
خبراء التعليم:
المنصة الإلكترونية للإرشاد المهني محور أساسي لفتح المجال أمام الطلاب بأسواق العمل
توفر الاستشارات المهنية والمهارات المطلوبة للوظائف وآلية للإرشاد المهني لطلاب الجامعات
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا؛ بشأن عرض أهداف المنصة الإلكترونية للإرشاد المهني لطلاب الجامعات، وذلك بحضور الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، والمهندس كرم مروان، المدير التنفيذي لإحدى الشركات المتخصصة، والسيد نائل نبيل، ممثل منظمة العمل الدولية.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن تدشين المنصة الإلكترونية للإرشاد المهني لخدمة طلاب الجامعة يمثل أحد الأنشطة المهمة التي تقوم بها الجامعات ووزارة التعليم العالي في إطار دورها المهم في خدمة المجتمع.
وأوضح أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدي البلد”، أن المنصة الإلكترونية للإرشاد المهني تمثل نقطة التقاء مهمة بين طرفين مهمين هما طلاب الجامعة من ناحية وقطاعات العمل وأصحاب العمل من ناحية اخري بما يحقق فائدة متبادلة للطرفين معا تنعكس اثاره الإيجابية علي تقدم المجتمع المصري ....
وتابع: "وبالطبع استفادت وزارة التعليم العالي في تحقيق ذلك بمنظومة التحول الرقمي في الجامعات المصرية والتي تضم مجموعة حديثة من المنصات التعليمية التي بإمكانها الوصول الي الاف الطلاب بشكل سريع مهما كانت أماكنهم".
وأضاف الخبير التربوي، أن يمكن ان تقدم تلك المنصة للعديد من الخدمات للطلاب منها:
-تعريف الطلاب بالوظائف المطلوبة في سوق العمل.
-تعريف الطلاب بالمهارات المطلوبة للوظائف المختلفة في أسواق العمل حتي يستطيعوا اكتسابها والتمكن منها قبل التخرج.
-تفيد الطلاب في تجنب هدر أوقاتهم وطاقاتهم في تعلم أشياء ومعارف ومهارات لا بتطلبها سوق العمل الحديث.
-تتيح للطلاب معرفة الفرص المتاحة للعمل بتخصصاتهم والتي قد لا يكونون علي وعي بأنها متاحة لهم.
-تخلق نوع من المنافسة بين الطلاب في اكتساب المهارات واحتياز الدورات التي تتطلبها فرص العمل مما يساعد علي رفع مستواهم.
-إتاحة الفرصة للطلاب للتعرف علي التخصصات الأخرى التي يمكن أن تتكامل مع تخصصاتهم وبالتالي إمكانية تشكيل فريق متكامل من الطلاب في تلك التخصصات وبالتالي يتبادلون المعارف بينهم مما يسهم في تنميتهم المعرفية والمهنية.
-تفيد في تحقيق التكامل بين السياق الأكاديمي التعليمي في الجامعات والمجال المهني بعد ما حدث انفصال بينهما طوال السنوات السابقة مما ادي الي تخريج الالاف بدون وظائف.
-إتاحة لقاءات مع أصحاب العمل ومناقشتهم فيما تتطلبه فرص العمل لديهم.
-إتاحة فرص التوظف لهم فيما بعد من خلال عقد اتفاقيات مع أصحاب العمل لتيسير توظيف الطلاب المؤهلين.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن الدولة حريصة علي إطلاق المنصة الإلكترونية للإرشاد المهني لمساعدة العديد من الطلاب في اختيار المجالات العلمية والمهنية المناسبة لهم؛ وتقوم هذه المنصة بتقديم العديد من الدورات بالإضافة إلى توفير المشورات اللازمة لكافة طلاب الجامعات بشكل مباشر، مشددًا علي ضرورة مراعاه أن تحتوي على العديد من أدوات الإرشاد المهني أيضًا، مثل: مهارات تثقيفية للمجال الذي يود الطالب الدخول به.
وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن إطلاق المنصة الإلكترونية للإرشاد المهني سيتيح الفرصة الحصول على كثير من الاستشارات المهنية عن بعد وتقديم المشورة بشكل مباشر لطلاب الجامعات، بالإضافة إلى إطلاع الطلاب على أبرز المهارات التي يحتاجها سوق العمل وإطلاعهم على أبرز المهن المستقبلية حتي يتمكنوا من اتخاذ القرارات الصائبة في المستقبل.
وأشاد الخبير التربوي، بإطلاق المنصة الإلكترونية للإرشاد المهني وادراك الدولة بمفهوم الرؤية الشاملة للتعليم في المسار الأكاديمي المهني، مؤكدًا أهمية التكامل بينهما، وذلك من خلال وضع برامج في الابتكار وريادة الأعمال وتنمية المهارات المهنية.
وشدد أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، علي أهمية تضافر جهود الدولة والوزارات والجامعات لإنجاح هذه المنصة الالكترونية، لما لها من ايجابيات التي سوف تنعكس على تطوير التعليم، وتغيير رؤية المجتمع للإرشاد المهني باعتباره محور أساسي لتأهيل وفتح المجال أمام الطلاب بأسواق العمل.
ومن جانب اخر، أعرب الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، عن سعادته لإطلاق المنصة الإلكترونية للإرشاد المهني لطلاب الجامعات، موضحًا أن هذه المنصة ستساهم في تطوير مهارات وقدرات الشباب المصري وتمكينهم من الحصول على فرص عمل ممتازة، وبالتالي دعم النمو الاقتصادي الشامل في البلاد، والذي يعد من بين الأهداف الهامة التي تعمل عليها الحكومة المصرية خلال الفترة الحالية.
وأكد أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” أن أحد أهم التحديات في مصر هي مشكلة البطالة، ومن هذا المنطلق، تسعى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بحرص على توفير فرص عمل لائقة، وبناء قدرات الشباب، وتحقيق التواصل الفعال بينهم وبين أصحاب العمل، وأيضا تمكينهم من الاندماج الفعال في سوق العمل، والمساهمة بشكل فعال في تنمية الاقتصاد، وتحقيق رؤية التنمية المستدامة 2030.
وأوضح الخبير التربوي، أن المنصة الإلكترونية للإرشاد المهني تمثل عملية حاسمة لمساعدة الطلاب على اتخاذ القرار المهني الصحيح في اختيار تخصص يتماشى مع قدراتهم وميولهم، مشيرًا إلى أن المنصة تهدف إلى زيادة فرص النجاح والتقدم والتطور، وتوعيتهم بأهم المهارات المطلوبة في سوق العمل، ليتمكن الطلاب من اكتشاف مسارهم المهني وتحقيق أحلامهم بشكل أكثر فاعلية وتأثيرًا، وهو ما يسهم في تحقيق نجاحهم ونجاح المجتمع بأكمله.
وتابع: "وستساعد الطلاب علي اكتشاف عالم المهن من خلال تجاربهم المبكرة عبر مراحل نضجهم الجامعي مشيراً إلى الدور المحوري للمنصة في توفير بيئة محفزة لسوق العمل من شأنها تحسين جودة الحياة المهنية لطلاب الجامعات، وخاصة الطلاب حديثي التخرج لتأهيلهم لمتطلبات سوق العمل الدولي".
وقال السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء أن الوزير أوضح أن إطلاق المنصة الإلكترونية للإرشاد المهني لطلاب الجامعات يأتي ضمن برنامج وزارة التعليم العالي للإرشاد المهني، الذي تسهم الوزارة من خلاله في خدمة قضايا التنمية في المجتمع، وتحقيق الترابط والتعاون بين الجامعات وأسواق العمل من خلال دعم الابتكار وريادة الأعمال.
وأوضح وزير التعليم العالي، خلال الاجتماع، أن إحدى آليات تحقيق هذا البرنامج هو إنشاء المنصة المركزية لإدارة المسار المهني والربط بسوق العمل، عبر إنشاء منصات تفاعلية بعدد من الجامعات الحكومية تديرها المنصة المركزية.
وأضاف أنه تم، خلال الاجتماع، عرض محاور الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي ترتكز على سبعة عناصر رئيسية، هي: التكامل، والتخصصات المتداخلة، والاتصال، والمشاركة الفعالة، والاستدامة، والمرجعية الدولية، والريادة والإبداع، مشيراً إلى أن الاستراتيجية تركز على تحقيق الدور الفاعل لوزارة التعليم العالي في دعم التنمية بمختلف المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والعمرانية، والبيئية.
كما تمت الإشارة خلال الاجتماع إلى أن المنصة تهدف لتحقيق التكامل بين المسارين الأكاديمي والمهني، من أجل توفير بيئة ملائمة لمتطلبات سوق العمل، وربط مخرجات التعليم العالي بمؤهلات الخريجين.
وأوضح سعد أن الاجتماع تطرق إلى أن برنامج التعليم العالي يهدف إلى تعزيز ربط الطلاب بسوق العمل من خلال العديد من الأنشطة، والتي تشمل برامج لتدريب الطلاب، وتأهيلهم لسوق العمل مع ضمان تعيين بعض الطلاب المتميزين في البرنامج، وبرامج لإعداد الكوادر من القيادات الجامعية ومديري مراكز التوظيف بالجامعات المصرية من خلال برامج مكثفة تشمل زيارات محلية ودولية للمؤسسات المرموقة التي تهتم بالربط بسوق العمل محليًا ودوليًا.
