الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يدفعنا للحرب مع روسيا.. انقسام حاد بالحزب الجمهوري الأمريكي بشأن دعم أوكرانيا

الكونجرس الأمريكي
الكونجرس الأمريكي

‏ينقسم‏‏ الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل متزايد حول الدعم الأمريكي لـ أوكرانيا، حيث تواجه الأصوات المتشددة التقليدية للحزب مجموعة عالية من الأصوات المناهضة للحرب بقيادة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.‏

‏ولا يزال غالبية المسؤولين المنتخبين في الحزب الجمهوري يدعمون بشكل مباشر مساعدة أوكرانيا في حربها ضد روسيا، فقد اتهموا الرئيس الأمريكي جو بايدن بإبطاء المساعدات العسكرية لـ كييف.‏

أصوات أمريكية مناهضة لحرب أوكرانيا

‏وفي هذا الجانب، أتهم حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، جو بايدن بأنه يقضي وقتا أطول في الشؤون الخارجية على عكس التحديات الداخلية، مضيفا أن الخوف من دخول روسيا إلى دول الناتو لم يقترب حتى من الحدوث.

كما ‏قال دونالد ترامب، الذي قاد الحملة المناهضة للحرب داخل الحزب الجمهوري‏‏: "إذا شاهدت وفهمت التحركات التي يقوم بها بايدن بشأن أوكرانيا، فهو يدفعنا بشكل منهجي، ولكن ربما دون علم، إلى ما يمكن أن يكون قريبا الحرب العالمية الثالثة".‏

وعلى جانب آخر، ‏أعلن السناتور، جوش هاولي، جمهوري من ولاية ميزوري، العضو في مجلس الشيوخ الأمريكي، ‏‏‏أن "سياستنا الخارجية لا تعمل"، داعيا إلى سياسة خارجية قومية حقيقية من شأنها قطع المساعدات عن أوكرانيا لصالح التركيز بشكل مباشر على التهديد من الصين.‏

أصوات تدعم الحرب في أوكرانيا

‏وفي الوقت نفسه، قاد زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، الجمهوري من كنتاكي، والرؤساء الجمهوريون للجنتي الشؤون الخارجية والاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، وفدا من الحزبين إلى مؤتمر ميونيخ للأمن، حيث ‏‏تعهدوا بدعم المساعدات الأمريكية لـ أوكرانيا.‏

ومن جانبه، قال ماكونيل، إن التقارير حول تراجع دعم الجمهوريين للقيادة الأمريكية القوية في العالم مبالغ فيها إلى حد كبير، مضيفا: "يدعم قادة حزبي بأغلبية ساحقة أمريكا قوية ومشاركة وتحالفا قويا عبر الأطلسي، ولا تنظروا إلى تويتر، انظروا إلى أشخاص في السلطة".‏

‏كما وجهت نيكي هايلي، المرشحة الجمهورية في الانتخابات الرئاسية الأمريكي، رسالة متشددة في إطلاق حملتها الانتخابية، ‏‏قائلة‏‏ إنها ستقف إلى جانب أصدقائنا إسرائيل وأوكرانيا ضد إيران وروسيا.‏

وأضافت هايلي: ‏"الأمر أكثر من مجرد أوكرانيا، هذه حرب حول الحرية، وهي حرب يجب أن نفوز بها".‏

بينما ‏تحدث مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي السابق، إنه لا يمكن أن يكون هناك مكان في قيادة الحزب الجمهوري للمدافعين عن بوتين، ولا يمكن أن يكون هناك سوى مكان لأبطال الحرية.‏

وكانت قد أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أنه لا يزال هناك دعم واسع النطاق بين الأمريكيين لمساعدة وتسليح أوكرانيا، ولكن كان هناك انخفاض في المشاعر المؤيدة لأوكرانيا بين الجمهوريين في الأشهر الأخيرة.‏

استطلاعات رأي الأمريكيين

و‏في يناير ‏‏وجدت‏‏ مؤسسة جالوب أن‏‏ ‏‏ما يقرب من ثلثي الأمريكيين (65٪) يؤيدون استعادة أوكرانيا للأراضي، حتى لو أدى ذلك إلى صراع طويل،‏‏ ‏‏فضلا عن 31٪ فقط صوتوا لإنهاء الولايات المتحدة الحرب بسرعة حتى لو سمحت لروسيا بالاحتفاظ بأراضيها المحتلة، وهو رقم لم يتغير منذ الصيف الماضي.‏

و‏لكن بين الجمهوريين أيد 53٪ فقط استمرار الدعم لأوكرانيا، بينما أراد 41٪ حلا أسرع للحرب.‏

‏وفي استطلاع رأي آخر في يناير الماضي، وجد أن 51٪ من الأمريكيين يعتقدون أن الولايات المتحدة تقدم المبلغ المناسب أو الدعم "غير الكافي" لأوكرانيا، بينما قال 26٪ إننا نقدم الكثير من المساعدات.‏

كما ‏انقسم الجمهوريون خلال استطلاع الرأي، حيث كان 41٪ راضين أو راغبين في إرسال المزيد من المساعدات لأوكرانيا، و40٪ يفضلون خفض المساعدات العسكرية لأوكرانيا.‏