الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير خارجية الكويت: نجدد التزامنا بمواصلة تقديم الدعم سياسيا وإنسانيا وتنمويا لليمن

صدى البلد

أكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح أن دولة الكويت تجدد التزامها بمواصلة تقديم كافة الدعم والمساندة والوقوف بجانب أشقائنا في اليمن ترجمة لتوجيهات القيادة السياسية الكويتية بالوفاء بتقديم الدعم للشعب اليمني سياسيا وإنسانيا وتنمويا وعلى كافة الاصعدة سواء الرسمية منها أو الشعبية مشيرا إلى أن الكويت ستبقى وفية لذلك الالتزام ليتمكن اليمنيون من تجاوز معاناتهم المريرة ولينعموا بالأمن والاستقرار والطمأنينة وتحقيق آمالهم وطموحاتهم المشروعة.

وقال الشيخ سالم الصباح - خلال الكلمة التي ألقاها اليوم / الاثنين/ في مؤتمر المانحين لدعم الوضع الإنساني في اليمن والذي تنعقد أعماله في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف ووفقا لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" - أن الكويت تتابع بقلق بالغ الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يمر بها الأشقاء في اليمن مع تزايد العراقيل التي تقوض الجهود الدولية نتيجة للصراع الذي دام لأكثر من 8 أعوام وأنه لا يزال الاشقاء في اليمن يعانون من ظروف مليئة بالتحديات والمصاعب فالأوضاع التي تمر بها اليمن اليوم هي الأسوأ والأكثر إلحاحا في العالم وفقا للمؤشرات الدولية وبحسب التقارير الاممية التي تعكس حقيقة وضخامة الأزمة من مجاعة وشيكة واحتياجات متزايدة لمتطلبات الحياة الأساسية وتدهور للأمن فضلا عن تردي الأوضاع الاقتصادية وحاجة أكثر من ثلاثة أرباع الشعب اليمني لمساعدات إنسانية عاجلة ووجود ما يقارب 20 مليون شخص يعاني من انعدام الأمن الغذائي بالإضافة إلى 24 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانية منهم 13 مليون طفل مع حاجة ماسة في تحسين القطاعات الصحية والمياه والصرف الصحي لمنع سوء التغذية وانتقال الأوبئة.

وأضاف وزير الخارجية الكويتي أنه بالرغم من كل هذه التحديات فإننا نتطلع أن يسهم اجتماعنا اليوم في تحقيق ما نصبو إليه من نتائج ملموسة للحد من آثار هذه الأزمة الطاحنة كما أن هذا الاجتماع يعد فرصة سانحة لتجديد الموقف الدولي الداعم للمساعي المبذولة على جميع الأصعدة والتأكيد على حرصنا المتواصل لتوفير المساعدات لهذا الشعب المنكوب في شتى الميادين.

وأعلن الشيخ سالم الصباح أن دولة الكويت من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بصدد تقديم 3 منح إضافية قيمتها 5 ملايين دولار أمريكي بالتعاون مع الوكالات الدولية بهدف دعم قطاعات البنية التحتية وتلك المتعلقة ببرامج انتعاش الاقتصاد وسبل العيش، بالإضافة إلى تحسين مرافق الموانئ اليمنية ليصل إجمالي مساهمات دولة الكويت لدعم الوضع الإنساني في اليمن منذ بداية الأزمة لما يقارب 730 مليون دولار أمريكي.

وثمن الشيخ سالم الصباح الدور الكبير والمحوري للأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة لتخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق وكذلك أقدر جهود الأمين العام أنطونيو جوتيريش و وكيل الأمين العام لتنسيق الشئون الإنسانية مارتن غريفيث على مساعيهم المقدرة لحشد الجهود الدولية لمساندة ودعم الاشقاء في اليمن، معربا في هذا السياق عن دعمنا الكامل للخطة الاستراتيجية التي وضعت من قبل الأمم المتحدة للحد من هذه الكارثة الإنسانية.

واختتم وزير خارجية الكويت كلمته بأن الكويت تؤمن بأن الحل الأمثل لإنهاء هذه الأوضاع الإنسانية الصعبة في اليمن الشقيق يتطلب إرادة سياسية تدعم إعادة الأمن والاستقرار وإحياء عملية السلام كما نجدد التأكيد على نهج دولة الكويت وموقفها الراسخ والثابت بالالتزام بدعم الجهود الدولية الساعية للوصول لحل نهائي سلمي ودائم ينهي الواقع المؤلم ويحقق الاستقرار والازدهار للشعب اليمني الشقيق مستندا على المرجعيات الثلاث المتفق عليها بما فيها قرارات مجلس الامن ذات الصلة بمقدمتها قرار 2216 (2015) .

ويهدف المؤتمر إلى تعزيز دور المجتمع الدولي في دعم أربعة مجالات ذات أولوية للملف اليمني وهي رفع مستوى الوعي بالأزمة الإنسانية الحادة في اليمن ودعم عمليات الإغاثة وحماية ولمعالجة الدوافع الأساسية للاحتياجات الإنسانية ودعوة لإنهاء الصراع اليمني وإيجاد أنجع السبل لإنهاء الصراع الدائر في اليمن وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني .