EN
يعد الاستفهام عن هل صيام نصف شعبان سنة أم بدعة ؟ هو سؤال الساعة، حيث اقتربت كثيرًا ليلة النصف من شعبان بل صارت على مسافة أسبوع من الآن، ولعل أولئك الذين عرفوا فضلها وكذلك فضل الصيام، هم من يترقبوها بفارغ الصبر والانتباه ومن ثم يبحثون عن حقيقة هل صيام نصف شعبان سنة أم بدعة؟، حرصًا على اتباع هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- والفوز بنفحات وعطايا شهر شعبان الفضيل و في كل الشهور، ويعرفون بكثرة صوم النبي -صلى الله عليه وسل- في شعبان، ويأملون الفوز بفضل صيام النصف من شعبان.
هل صيام نصف شعبان
قالت دار الإفتاء المصرية ، عن هل صيام نصف شعبان سنة أم بدعة ؟، إن إحياء ليلة النصف من شعبان، بقيام ليلها وصيام نهارها، ليس بدعة كما يدعي البعض، وإنما في هذه الليلة نفحات، حيث ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا، منوهة بأن ليلة النصف من شعبان لها فضل عظيم لما ورد عَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: «فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَيْلَةً فَخَرَجْتُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ، فَقَالَ أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعْرِ غَنَمِ كَلْبٍ».
واستشهدت بما روى أحمد والنسائي عن أسامة بن زيد رضى الله عنهما قال : قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان قال : « ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم » حسنه سنده العلماء .
حكم صيام نصف شعبان
وأكدت الإفتاء بأن صيام النصف من شعبان جائز شرعًا في جميع أوقات العام، عدا الأيام المنهي عن صومها كالعيدين مثلًا، منوهة بأن صوم السائل تطوّعًا في شهري رجب وشعبان فقط دون قيامه بصوم التطوع قبلها جائزٌ شرعًا، والقول إنه يشترط أن يكون صام تطوعًا قبله غير صحيح، ويعتبر صيام النصف من شعبان من أفضل الأعمال في هذه الليلة المباركة، لقول الرسول الكريم في حديثه الشريف: (وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم)، وذلك لأن أعمال العباد ترفع في ليلة النصف من شعبان، كما يستحب للمسلم في ليلة النصف من شعبان، أن يكثر من الدعاء والأذكار والأعمال الصالحة.
وأشارت في حكم صيام نصف شعبان إلى أنرسولنا صلى الله عليه وسلم كان يصوم معظم شعبان ، قالت عائشة رضي الله عنها عنه: « ما رأيته صلى الله عليه وسلم أكثر صياما منه في شعبان » متفق عليه ولمسلم « كان صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان إلا قليلا »، كماكان سلف هذه الأمة يسمون شعبان شهر القرّاء لكثرة قراءتهم للقرآن فيه ، فأكثروا رحمكم الله في هذه الشهور من الطاعات والقربات بأنواعها ، وسارعوا فيه إلى سبيل الخيرات التي حث عليها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من صلوات وصيام واعتمار بيت الله الحرام وصدقة وإحسان ، وكثرة ذكر وتلاوة قرآن ، ومن الأفعال التي فيها النفع للمسلمين ، والتقرب لرب العالمين .
فضل صيام النصف من شعبان
ورد في فضل صيام النصف من شهر شعبان الكثير من النصوص بالسُنة النبوية الشريفة، و رفع الأعمال في شهر شعبان هو أن الأعمال -سواء كانت قوليةً أو فعليةً- تُعرَض على سبيل الإجمال في شهر شعبان، وهذا يسمى رفعًا سنويًّا.
ورد في السنة؛ عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لَمْ أَرَكَ تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: «ذلِكَ شَهْرٌ يغفل الناسُ عنه بين رجبٍ ورمضان، وهو شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى رب العالمين؛ فأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ» رواه النسائي، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «إنه شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ، وأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ».
متى صيام نصف شعبان
حددت دار الإفتاء المصرية، متى صيام نصف شعبان 1444 - 2023 في مصر، بعدما استطلعَتهلالَ شهرِ شعبان لعام ألفٍ وأربعمائةٍ واثنين وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس الإثنين التاسعِ والعشرين من شهر رجب لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريًّا، الموافق 20 من شهر فبراير لعام ألفين وثلاثة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية، وقدتحقَّقَ لديها شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة ثبوت رؤية هلالِ شهر شعبان لعامِ ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريًّا بِالعَيْن المجردةِ، وقد وافق ذلك الحساب الفلكي أيضًا، فأعلنت أن يوم الثلاثاء الماضي الموافق 21 من فبراير 2023 هو أول أيام شهر شعبان لعام 1444هـ.
وبناء عليه يكون صيام نصف شعبان 2023 يوم الثلاثاء الموافقيوم الخامس عشر من شعبان 1444هـ، والسابع من شهر مارس 2023، وبناء عليه تكونليلة النصف من شعبان 1444 - 2023 في مصرمساء الإثنين الموافق 14 شعبان 1444هـ، والموافق 6 من مارس الميلادي لعام 2023.
وورد في السنة؛ عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لَمْ أَرَكَ تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: «ذلِكَ شَهْرٌ يغفل الناسُ عنه بين رجبٍ ورمضان، وهو شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى رب العالمين؛ فأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ» رواه النسائي، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «إنه شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ، وأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ».
