الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صدمة الكرة المصرية

مجدي أبوزيد
مجدي أبوزيد

أصيبت كرة القدم المصرية بنكسة كبيرة بعد أن طالتها الهزائم المتتالية، والتراجع الكبير، سواء على صعيد المنتخبات الوطنية، أو الأندية المشاركة فى بطولتى أفريقيا، وجاءت  بمثابة الصدمة لجماهير ومشجعي كرة القدم فى البلاد.

منتخب مصر للشباب، الذى يمثل أحلام وآمال الكرة المصرية خلال السنوات القادمة، تلقى هزيمتين وتعادل وحيد، فى منافسات كأس الامم الافريقية للشباب، التى تستضيفها مصر وودع البطولة من دور المجموعات، وضياع حلم التأهل لكأس العالم تحت 20 عاماً.

ولم يحقق المنتخب المصري للشباب أي فوز في كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها أرض الفراعنة، إذ تعادل مع موزمبيق بدون أهداف، ثم خسر بهدف نظيف من نيجيريا، وتلقى هزيمة ثقيلة من السنغال برباعية نظيفة، وهى كارثة بكل المقاييس، فالفريق لم يستعد جيدا للبطولة، وظهر بمستوى فني "هزيل".

وفى دورى أبطال أفريقيا أصبح موقف الزمالك والأهلى معقدا وصعبا للغاية، بعد مرور 3 جولات من دور المجموعات.. فريق الزمالك رصيده نقطة واحدة، ويتذيل مجموعته، بعد تعادل وحيد أمام المريخ السودانى، وهزيمتين أمام شباب بلوزداد فى القاهرة والترجى فى تونس، ويحتاج إلى معجزة للصعود إلى دور ال8

كما يقع الأهلى فى المركز الثالث بمجموعته برصيد نقطة واحدة، بعد أن تلقى هزيمة أمام الهلال السودانى، ثم تعادل مع صن داونز فى ستاد السلام، وله مباراة مؤجلة مع القطن الكاميرونى إذا فاز بها يجدد الآمال، انتظاراً لجولات الاياب التى يخرج فيها لملاقاة صن داونز والقطن فى جنوب افريقيا والكاميرون ويستضيف الهلال فى القاهرة.

أداء الزمالك السيئ في دوري الأبطال متوقع، بسبب تراجع الفريق محلياً في الدوري الممتاز، بالإضافة للأزمات الإدارية التى يعيشها النادى، بجانب مشاكل فنية وعدم استقرار الجهاز الفنى الذى يرحل ويعود فى قرارات غير مفهومة، بجانب أداء متواضع لأغلب اللاعبين.

ولكن لا حجة للنادى الأهلى أن يكون الأداء هكذا فى تراجع مستمر، والعروض التى يقدمها ضعيفة للغاية رغم أن النادى ينعم بالاستقرار الإداري والفني، وفريق الكرة تم تدعيمه بصفقات عديدة خلال انتقالات يناير رغم أنه فى عدم احتياج لها.

ومع مشاركة الأهلى فى كأس العالم للأندية، لم يقدم العروض القوية وتعد أسوأ نسخة للأهلى خلال مشاركته فى بطولات كأس العالم للأندية، ثم جاء التراجع الإفريقي، ثم آخرها التعادل مع فريق الداخلية فى الدوري المحلى.

حتى فريقى فيوتشر وبيراميدز اللذان يشاركان فى مجموعة واحدة بالكونفدرالية لم يقدما العروض المنتظرة منهما، وفريق فيوتشر لم يحرز أى فوز، بعد مرور 3 جولات، من دور المجموعات، وله نقطتين من تعادلين وهزيمة وفريق بيراميدز له 5 نقاط من فوز وتعادلين، وفى لقائه الأخير على ملعبه تعادل مع الجيش الملكى متصدر المجموعة 2/2.

وأخيراً.. الكرة المصرية تحتاج إلى تخطيط علمي، فهناك تخبط كبير في إعداد واختيار مدربي المنتخبات الوطنية ولهذا نحصد الخسائر بالجملة ونبتعد عن المشاركات العالمية فى الوقت الذى سبقتنا فيه دول اخرى لاتمتلك ربع الإمكانيات التى تمتلكها مصر.