الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد خضوعه لعملية إزالة ورم سرطاني.. هل يترشح بايدن لانتخابات 2024؟

بايدن
بايدن

كشف كيفن أوكونور طبيب البيت الأبيض، مساء الجمعة، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن خضع لعملية جراحية الشهر الماضي، لإزالة ورم جلدي "صغير" تبين أنه سرطاني بعد الفحص، مشيرًا إلى أنه "تمت إزالة كل الأنسجة السرطانية بنجاح".

وبحسب تقرير نشره البيت الأبيض، تم اكتشاف هذا الورم السرطاني خلال فحص روتيني أجراه بايدن يوم 16 فبراير الماضي، وهو ذات طبيعة "لا تميل إلى الانتشار أو التسبب في انبثاق نقائل سرطانية"، بحسب الطبيب الذي أشار إلى أنه "لم يكن هناك حاجة إلى مزيد من العلاج".

وكان بايدن قد حطم الرقم القياسي حين أصبح أكبر رئيس للولايات المتحدة، في يناير 2021، بعمر 78 عاما.

وفي يوم الفحص الروتيني، نشرت ملاحظات دقيقة حول صحة بايدن، حيث أظهر التقرير أن طوله 180 سم ووزنه 83 كيلو جرام وأنه يعاني "من زيادة وتيرة وشدة" تطهير الحلق "والسعال" أثناء الخطاب العام.

كما قال الطبيب إن أسلوب بايدن في المشي كان "أكثر صلابة بشكل ملحوظ وأقل سلاسة مما كان عليه قبل عام أو نحو ذلك"، مؤكدًا أن بايدن يتناول أدوية للمساعدة في إدارة الرجفان الأذيني غير الصمامي، وهي حالة قلبية يمكن أن تسبب السكتات الدماغية، إلى جانب فرط شحميات الدم، الناجم عن احتواء الدم على الكثير من الدهون، ومرض الارتجاع المعدي المريئي، الذي يؤدي إلى تسرب حمض المعدة.

كما أكد أن بايدن يتلقى العلاج من الحساسية الموسمية التي عانى منها طيلة حياته.

معلومات سرية عن صحة بايدن العقلية

وفي 19 فبراير الماضي، صرح الطبيب السابق في البيت الأبيض، روني جيكسون، بأن الإدارة الأمريكية تخفي معلومات حول صحة الرئيس جو بايدن العقلية.

وقال جيكسون في تصريحات نقلتها قناة "فوكس نيوز"، "أغلب الأمريكيين يرون أن صحة بايدن العقلية في تدهور كامل، ولا توجد شفافية في توفير المعلومات من جانب البيت الأبيض عما يحدث".

وأعرب جيكسون عن عدم رضائه حيال عدم إعلان اجتياز الاختبار المعرفي للرئيس الأمريكي في ختام الفحص الطبي له، مشيرًا إلى أنن الإدارة الأمريكية مصممة على إخفاء الحقيقة حول صحة الرئيس بايدن العقلية.

 

الترشح لانتخابات 2024

وخضع بايدن للفحص الطبي الروتيني، الذي يجريه للمرة الثانية منذ توليه الرئاسة مطلع عام 2021، وسط مخاوف من عدم قدرته في هذا السن على إدارة دفة الحكم، مع عزمه الترشح العام المقبل لولاية ثانية.

ومن المتوقع أن يعلن بايدن إطلاق حملته لخوض سباق آخر للبيت الأبيض خلال الأشهر المقبلة، رغم أنه ألمح الشهر الماضي إلى أنه غير مستعد لخوض سباق رئاسيات 2024، حيث نقلت عنه شبكة "سي إن إن" قوله في مقابلة تلفزيونية مع محطة أجنبية: "أنا لست مستعدا للقيام بذلك".

وعندما سئل خلال حديث مقتضب مع المراسلين متى سيعلن إعادة ترشحه، قال بايدن وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة ساخرة "عندما أُعلِنُ ذلك".

ورغم أن الرئيس السابق دونالد ترامب هو المرشح الجمهوري الوحيد المعلن رسميًا، لكن العديد من الطامحين في الحزب يرغبون في الترشح أيضًا، وفي مقدمتهم الحاكمة السابقة لولاية ساوث كارولاينا نيكي هايلي التي وعدت أنصارها بإعلان وشيك.

كما أعلن كبار مانحي ترامب أنهم لن يدعموا ترشحه في عام 2024، ومالوا لمصلحة حاكم فلوريدا نجم الحزب الصاعد رون دي سانتيس الذي لم يعلن رسميًا ترشحه بعد.

ويشكل هذا ضغطاً سياسياً على الرئيس السابق الذي يواجه بالفعل عددًا كبيرًا من التحقيقات. ففي ديسمبر الماضي، أوصت اللجنة النيابية التي حقّقت في الهجوم على مقرّ الكونجرس، بمقاضاته.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن 58% من الديمقراطيين والمستقلين الذين يميلون إلى الحزب، يحبذون أن يتقدم مرشح آخر غير الرئيس بايدن للمنافسة على الرئاسة الأمريكية.