الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تمسكت بها.. قصة أغنية سببت لـ شريفة فاضل نزيف في الشرايين

صدى البلد

رحلت عن عالمنا صباح اليوم الأحد، الفنانة الكبيرة شريفة فاضل عن عمر يناهر الـ 85 عامًا، بعد صراع كبير مع المرض، حيث أعلنت ابنة الفنانة الراحلة رجاء الجداوي خبر وفاتها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي انستجرام كاتبة:« توفيت الفنانة شريفة فاضل ربنا يرحمها».

لم تكن حياة الفنانة شريفة فاضل هادئة، بل ملأ الحزن قلبها على مدار سنوات طويلة، بعد فقدان نجلها الأكبر في حرب الاستنزاف، وتدخل الحاقدين لإفساد حياتها الزوجية… 

عن شريفة فاضل .. 

ولدت الفنانة الكبيرة شريفة فاضل في مدينة القاهرة عام 1938م، واسمها الحقيقي هو فوقية أحمد ندا، وهي حفيدة المقرئ أحمد ندا، وتدربت على أيدي أساتذة الإنشاد الديني والموسيقى، ثم التحقت بمعهد الفنون المسرحية.

بينما كانت شريفة فاضل صغيرة، انفصل والداها، وانتقلت للعيش هي وأخواتها مع زوج والدتها إبراهيم الفلكي، أحد  أثرياء مصر آنذاك، وغنت أمام الملك فاروق الذي أبدى إعجابه بصوتها.

بدأت شريفة فاضل الغناء عندما طلب رجل الأعمال السيد ياسين من والدتها مشاركتها في فيلم «الأب»، والتحقت بالإذاعة ومن ثم شاركت في العديد من الأعمال الفنية كممثلة ومطربة منها « حارة السقايين، مفتش المباحث، سلطانة الطرب».

تأسيس كازينو الليل 

أسست الفنانة الراحلة شريفة فاضل كازينو الليل الذي تحول فيما بعد الى مسرح لفرقة الفنانين المتحدين حيث دفع سمير خفاجي، صاحب الفرقة ستة ملايين جنيه ثمنًا للكازينو ليُصبح المسرح الثاني الذي تعمل عليه الفرقة في شارع الهرم.

زواج شريفة فاضل 

تزوجت الفنانة الراحلة شريفة فاضل من المخرج المصري السيد بدير عام 1949م، بعد أن تم عرض أول أفلامها « الأب» في السينما، وطلب منها أن تعتزل الفن بعد تقديمها فيلم « وداعًا يا غرامي» فوافقت وكرست كل حياتها لأسرتها ورزقها الله بولدين « سيد وسامي».

بعد مرور 7 سنوات، في عام 1958م، حاولت شريفة فاضل إقناع زوجها بعودتها للفن مرة أخرى، فوافق بشرط أن تعمل من وراء الميكروفون في الإذاعة بالغناء فقط وألا تعمل في السينما، إلا أفلاما تحت رعايته ومن إخراجه، وبالفعل عادت في نفس العام للسينما بفيلم «ليلة رهيبة» من إخراج زوجها.

تدخل الحاقدون والذين يغارون من نجاحها بينها وبين زوجها، ونشروا ، فطلقها .

أم البطل 

وهبت شريفة فاضل ابنها فداء للوطن، حيث فقدت ابنها الأكبر، البطل الطيار سيد السيد بدير، الذي استشهد في حرب الاستنزاف قبل انتصارات أكتوبر، حيث كان قد تلقى تدريباته على الطيران في روسيا فور تخرجه.

أُصيبت شريفة فاضل بصدمة كبيرة بعد استشهاد نجلها الأكبر، وتوقفت عن الغناء، إلا أنها عادت مرة أخرى بعد انتصارات أكتوبر بأغنية « أم البطل» التي كتبتها لها الشاعرة نبيلة قنديل، حيث ظلت جالسة داخل غرفة ابنها سيد السيد بدري، لمدة نصف ساعة كاملة وخرجت بكلمات الأغنية.

فور أن قرآت شريفة فاضل كلمات الأغنية بكت، وأُصيبت بالإغماء، وكانت تغنيها دائمًا في ختام حفلاتها، فلم تكن تستطيع الغناء بعدها، حتى أنها أُصيبت بنزيف في الشرايين أثناء غنائها في إحدى الحفلات، مما جعلها تتوقف فترة عن الغناء، ثم عادت بعدما تعافت.