EN 
استقبل السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إيمانويل سينزوهاجرا، رئيس مجلس الشيوخ البوروندي، والوفد المرافق له.
ورحب "القصير" بضيف مصر، وأكد الاهتمام البالغ الذي توليه القيادة السياسية لدعم الأشقاء الأفارقة في المجال الزراعي من خلال نقل التكنولوجيات الحديثة وتنفيذ المزارع النموذجية المشتركة في عدد من الدول الأفريقية، كما أكد تقدير الدولة المصرية للدور الذي تقوم به بوروندي في دعم مصر في عدد من الملفات الهامة.
وشدد "القصير" على استعداد وزارة الزراعة للتعاون مع الجانب البوروندي في إعداد الاستيراتيجية الزراعية البوروندية، وكذا تقديم الدعم الفني في مجالات تحديث أساليب الري واستنباط الأصناف الجديدة، والمساهمة في تنفيذ أساليب حصاد الأمطار وآليات الإقراض المالي لصغار المزارعين والمربين.
وأشار إلى مبادرة التحول المستدام للأنظمة الغذائية FAST، والتي تم إطلاقها في قمة المناخ بشرم الشيخ، حيث تهدف إلى تشجيع المؤسسات الدولية التمويلية للمساهمة في كبح جماح التأثيرات المناخية على دول القارة الأفريقية بشكل خاص والدول النامية بشكل عام، لتحقيق التكيف المطلوب في القطاع الزراعي.
من جانبه، أكد "سينزوهاجرا" تقدير بلاده العميق لدور مصر المحوري في مساعدة الأشقاء في أفريقيا، مشددًا على أهمية التكامل بين الدول القارة من خلال تعاون الجنوب - الجنوب، الأمر الذي يحقق المصالح المشتركة للدول مع تعظيم كفاءة استخدام الموارد الطبيعية التي تتمتع بها القارة الأفريقية بهدف تحقيق الأمن الغذائي لشعوب القارة.
وأوضح أن التحديات التي تواجه الدول الأفريقية كبيرة، ولا بد من تكاتف كل الجهود لمواجهة هذه التحديات، والتي من بينها التغير المناخي والآثار السلبية الناجمة على دول القارة.
في نهاية اللقاء، أكد وزير الزراعة أهمية تشكيل لجنة فنية زراعية بين الجانبين المصري والبوروندي لمتابعة وصياغة أوجه التعاون المشترك، فضلًا عن استعداد وزارة الزراعة لإيفاد مجموعة من الخبراء في مختلف المجالات الزراعية لتقديم الدعم الفني اللازم الأشقاء من دولة بوروندي للنهوض بقطاع الزراعة هناك، على أن تكون العلاقات الزراعية الخارجية هي نقطة الاتصال للتنسيق مع السفارة البوروندية في كل هذه الموضوعات.
حضر اللقاء من الجانب المصري؛ المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، والدكتور سعد موسى، المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية.
