EN 
شهدت الأيام القليلة الماضية مجموعة من الحوادث المثيرة التي تفاعل معها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، والتي تنوعت بين الاعتداء على الجار والنصب والقتل وهدر دماء أرواح بريئة، ونجحت أجهزة وزارة الداخلية من ضبط الخارجين عن القانون والمسؤولين عن تلك الحوادث ونشر حالة الأمن بين المواطنين.
حوادث شغلت الرأي العام المصري
وكان من بين هذه الحوادث التي شغلت رواد السوشيال ميديا، ودار حولها نقاشات موسعة، حادثة نهش كلب ملك إحدى الاعلاميات لجسد موظف كبير بأحد البنوك الشهيرة، مما جعله يرقد داخل المستشفى فاقدا الوعي.
كما أثارت حادثة تعرض أكثر من 800 شخص للنصب من قبل منصة هوج بول الإلكترونية ضجة ببن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن المنصة استولت على مبالغ كبيرة من الضحايا قبل اكتشاف الكارثة وأنهم وقعوا ضحايا لعملية نصب، إضافة إلى حادثتي القتل الشنيعتين اللذان وقعا بمحافظتي الفيوم والإسكندرية.
أولى الحوادث والتي شغلت الرأي العام رغم أنها ليست الأولى من نوعها تتعلق بعقر كلب تملكه مذيعة شهيرة جسد مدير بنك، وتسببه في إصابات بالغة له تكاد أن تكون عاهة مستديمة، إضافة لإصابته بقطع في الأوتار والأعصام، وعض في الذراع والفخذ وأماكن متفرقة من الجسد، حيث يحتاج لعملية نقل أعصاب من القدم إلى اليد، ودخل في غيبوبة.
وكانت تقدمت زوجة المجني عليه ببلاغ إلى شرطة النجدة يفيد بتعرض زوجها مدير بأحد البنوك يدعى محمد محب الماوي، لعقر من كلب تملكه المذيعة أميرة شنب في أحد الكمبواندات السكنية بمنطقة الشيخ زايد بالجيزة.
وأمر المستشار حمادة الصاوي النائب العام بحبس زوج الإعلامية أميرة شنب احتياطيا على ذمة التحقيق معه لاتهامه بالتسبب في إصابة جاره المجني عليه بإهماله وعدم احترازه بترك الكلب دون قيد أو تكميم، مما أسفر عن عقر الكلب للمجني عليه، وإصابته إصابات بالغة، ودخوله في غيبوبة تامة حتى تاريخه.
وتم نقل المجني عليه إلى مستشفى زايد العام للحصول على التطعيم ثم إلى مستشفى دار الفؤاد، وقررت المستشفى تأجيل العملية لليوم التالي من الواقعة.
وكانت قضية منصة هوج بول، تصدرت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، بعدما تداول كثيرون منشوراً يفيد بإغلاق المنصة وهروب مندوبيها فجأة.
هوج بول أوهمت ضحاياها بأنها تمتلك ماكينات للتعدين الخاص بعملات “بيتكوين” الرقمية، والتى تدر يومياً في حالة الاستثمار فيها حوالى 300 جنيه، ولكي تستفيد من ذلك عليك الدخول على رابط لتسجيل الدخول وتقديم البيانات الشخصية خاصتك، ثم تأكيد رقم الهاتف من خلال رسالة كود التحقق، ومن ثم إنشاء المحفظة خاصة بك على موقع المنصة.
ونجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في القبض على المتهمين في الواقعة وتنظر جهات التحقيق قرار التحفظ على أموال المتهمين في منصة هوج بول لجلسة 9 مارس.
خطط شيطانية للإيقاع بالضحايا
وكانت وضعت المنصة خدعة للإيقاع بالضحايا، وألقت شباكها بإعلان مروج عن جهاز للبيع متوافر لدى المنصة بسعر 10 دولارات، وأوهمتهم أن الجهاز يربح دولار في اليوم، أي 30 دولارا شهريا، وكذلك يوجد آلة متخصصة في البيع بسعر 30 دولارا، خلال 45 يوما يمكنها تحقيق 1.20 دولار، بمجموع ربح كلي يساوي 54 دولارا.
وطرحت المنصة جهاز آخر بمبلغ 50 دولارا يحقق مكسب 2 دولار في اليوم، ويحقق مكسب 60 دولار يوما، حيث حصلت المنصة على الأموال من الضحايا عبر تحويلات من محافظ إلكترونية، مقابل مشاركتهم في عمليات الاستئجار والبيع والشراء الوهمي.
الحوادث مستمرة، وتمثلت الحادثة الثالثة في مقطع فيديو لا يتعدى دقيقتان حظى بمتابعة كبيرة يرصد جلوس محامي بمحافظة الفيوم أمام منزله وبرفقته زوجته ونجله، وخروج جاره مسرعا من منزله حاملا فأس ويهشم به رأس المحامي بـ 5 ضربات ليسقط وسط بركة من الدماء يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وتلقى اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الفيوم، إخطارا من مأمور مركز الفيوم، يفيد بتلقي بلاغ من شرطة النجدة بمقتل محامى يدعي "سيد خلف" 40 عاما، ومقيم في قرية الإعلام التابعة لمركز الفيوم، حيث كشفت تحريات رجال المباحث أن المتهم كان يتعدى على والدته على مرئ ومسمع من الجميع وتدخل المجني عليه لمنعه من إيذاء المسنة، الأمر الذي اثار حفيظة المتهم وبث في قلبه الرغبة بالانتقام، وعقب دقائق وأثناء جلوس المجني عليه على كرسي أمام منزله غافله جاره بضربة قاتلة من الخلف بفأس على رأسه.
ولم يكن الهدوء سيد الموقف كالعادة داخل منطقة أبو سليمان بالإسكندرية بعد جلسة صلح بدأت بمناقشة وانتهت بجريمة قتل نالت من دماء 7 أرواح بريئة، خلال إطلاق شخص النار بشكل عشوائي على أولاده وزوجته، وأبيها ووالدتها، وأخيها، بسبب خلافات زوجية.
وأصابت الأعيرة النارية الزوجة "نورهان م.أ"، ووالدتها "سماح س.إ"، والدها محمد "ا.ح"، وشقيقها "أحمد م.ا"، وثلاثة أطفال هم "أسر ي.ع"، و"وعد ي.ع"، و"أسيل ي.ع"، وجرى نقل الجثث إلى مشرحة كوم الدكة تحت تصرف النيابة العامة، وأصيب الطفل ياسين ياسرعلي بطلق ناري، وتم نقله بالإسعاف الي مستشفى الجامعة بحالة حرجة.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقى اللواء خالد البروي، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من قسم شرطة الرمل ثان حول بلاغ من أهالي منطقة أبو سليمان، بإطلاق شخص طلقات رصاص على أسرته، وعلى الفور انتقلت قوات أمن الإسكندرية لموقع البلاغ، وألقت القبض على المتهم.
وكشفت التحريات الأولية لرجال المباحث قيام المتهم بإطلاق النيران على زوجته وحماه وأبنائه، بعد وقوع مشاجرة بينه وبين زوجته، ورفضها العودة إلى المنزل خلال انعقاد جلسة للصلح بين الطرفين.
نصائح للتعامل مع الانفعال النفسي
وقال الدكتور وليد هندي استشاري الطب النفسي، إن الاتزان الانفعالي لا يكون فقط في مواقف الغضب بل أيضا في مواقف الفرح والحب، مشيرا إلى أن الاتزان الانفعالي يتوافر لدى أصحاب الشخصيات القوية والهادئة في أوقات الضغوط والأزمات.
وأضاف هندي: غالباً ما تسبب الانفعالات في توليد طاقة زائدة في الجسم، وهذه الطاقة تدفع الفرد لأعمال وسلوكيات عنيفة وغير المرغوب بها، وللتخلص من الانفعالات يجب إشغال الفرد نفسه بأي عمل مفيد يحبه، كقراءة القرآن، أو ممارسة التمارين الرياضيّة، أو ترتيب المكان المحيط.
وينصح هندي، أنه عند شعور الفرد بمشاعر كره وانفعال تجاه شخص دون مبرّر، يجب عليه البحث عن صفة أو ميّزة بهذا الشخص، تثير إعجابه واحترامه لكي يتخلص من الانفعال ومشاعر الكره، وعند شعوره بالنقص أمام الآخرين عليه تذكر مميّزات وسمات شخصيته ومواهبه حتى يتخلص من مشاعر النقص.
