الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حريق يدمر 35 مسجدا دفعة واحدة فى دولة إسلامية

صدى البلد

رغم المأساة التي يعيشها اللاجئون الروهينغا إلا أن الأزمات تلاحقهم بشكل مستمر، حيث اندلع الأسبوع الماضي حريق في أحد أكبر مخيمات اللاجئين في بنغلاديش، ما تسبب في إحراق أكثر من ألفي خيمة، وترك أكثر من 12 ألف شخص منهم من دون مأوى.

كما دمر الحريق 35 مسجدا على الأقل و21 مركزا تعليميا للاجئين، دون ورود تقارير عن أي إصابات أو وفيات.

ووفق تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، يعيش ما يقرب من مليون من الروهينغا في مخيمات "بائسة" في بنغلاديش، بعيدا عن بلداتهم الأصلية في ولاية راخين في ميانمار (بورما)، حيث ترفض السلطات هناك عودتهم، وتنتشر الألغام الأرضية في قراهم، ومن بقي هناك يعانون من المضايقات والانتهاكات والاعتقالات من قبل السلطات المحلية.

وفي أعقاب حملة من "الذبح والاغتصاب" وترحيل قسري في عام 2017، وصفته الولايات المتحدة أنه "إبادة جماعية" أجبرت عائلات أكثر من 700 ألف شخص من الروهينغا على الفرار عبر الحدود النهرية مع بنغلاديش.

ويشير التقرير إلى أنه بعد ست سنوات من حملة الإبادة الجماعية ضد الروهينغا، تجتاح موجة "عنف" في المخيمات في شرق بنغلاديش، حيث تتنافس الجماعات المسلحة التي كانت تقاتل جيش ميانمار في فترة سابقة، لتنقلب ضد بعض البعض، وتتصاعد خلافتهم داخل مخيم يعيش فيه اللاجئون في "عزلة ويأس".

وبعد أن كان الخوف يسيطر على اللاجئين من عمليات الخطف من جيش ماينمار، أصبحوا يخافون من عمليات الخطف والقتل من الفصائل المسلحة المتحاربة داخل المخيمات، وسط تغاضي أو تواطؤ من قوات الأمن البنغلاديشية المكلفة بحمايتهم.

وتتفاقم الخسائر النفسية للاجئين، فيما تراجع الاهتمام العالمي بقضيتهم، فيما يضغط المسؤولون في بنغلاديش من أجل إعادتهم إلى ميانمار، بينما يخشى اللاجئون من العودة، رغم معاناتهم من الأمراض وسوء التغذية في المخيمات التي تداهمها الفياضانات بشكل متكرر.
وأطلقت الأمم المتحدة، الثلاثاء، نداء لجمع 876 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية للاجئين الروهينغا بعدما تراجعت التبرعات لهذه الأقلية المضطهدة في ميانمار، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.

وبسبب التراجع الحاد في تعهدات المانحين العام الماضي، لم يتأمن سوى 553 مليون دولار لتلبية احتياجات هؤلاء اللاجئين، وهو مبلغ أقل بكثير مما تحتاج إليه المنظمات غير الحكومية. وأدى هذا الشح في الأموال إلى خفض الحصص الغذائية للاجئين.

رئيسة وزراء بنغلاديش، شيخة حسينة، قالت في مقابلة نشرتها صحيفة "ذا ديلي ستار" إن أنظار العالم تحولت من أزمة الروهينغا إلى الحرب في أوكرانيا التي استهلكت اهتمام الغرب وموارده.

وجددت دعوتها إلى ضرورة عودة اللاجئين إلى أرضهم.

وفي ظل معاناة الروهينغا في مخيمات اللاجئين تحاول أعداد كبيرة منهم للمغادرة في رحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر إلى ماليزيا أو إندونيسا، وفي عام 2022 وحده، تقدر الأمم المتحدة أن حوالي 350 من هؤلاء اللاجئين قتلوا في البحر.

وأعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، عن مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 26 مليون دولار للاجئين الروهينغا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن "هذا التمويل الجديد يتيح لشركائنا في العمل الإنساني مواصلة توفير مساعدة منقذة للحياة لمجتمعات متضررة على جانبي الحدود بين بورما (ميانمار) وبنغلادش".

وأوضح أن المبلغ المعلن عنه يرفع إلى 2.1 مليار دولار القيمة الإجمالية للمساعدات التي توفرها الولايات المتحدة للروهينغا منذ أغسطس من عام 2017.