EN 
قصة كفاح بدأت منذ سنوات ..اتخذت من العمل والصبر طريقا لها فاحترفت مهنة " النجارة" لتكون أول سيدة بالمنيا تعمل في هذه المهنة الصعبة إنها السيدة " مريم حنين حنا" ابنة مركز أبو قرقاص جنوب المنيا والتي تشتهر بـ " أم أنور" نجارة المنيا.
تقول سعادتي لا توصف بعد لقائي وتكريمي من انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية في احتفالية " المرأة المصرية أيقونة النجاح" ولم أكن أتوقع هذا التكريم.
وقالت مريم إن انتصار السيسي قرينة الرئيس " سيدة طيبة ومهذبة عاملتني بمنتهي التواضع والرقي وكانت سعيدة بي وكلامها الطيب أثر في ورفع معنوياتي "
وأضافت أم أنور نجارة المنيا أن قصة كفاحي بدأت منذ سنوات فانا كنت أقوم تصليح وعمل كل ما يلزم النجارة في منزلي وكنت احب هذه المهنة ولم ادخل في بيتي نجار وعندما كبر ابني" أنور " ذهبت به لورشة نجارة لكي يتعلم هذه المهنة وعندما بدأ يتقن المهنة قلت له :سنفتح ورشة ونشتري العدد اللازمة ونساعد بعضنا البعض.
وتضيف استيقظ في الصباح الباكر وأقوم بترتيب المنزل ثم ابدأ العمل في تقطيع ألواح الخشب لإعادة تشكيلها وتحويلها إلى قطع أثاث مختلفة باستخدام الشاكوش والاجنة والمفك المنشار الكهربائي حتى ذاع صيتي في أرجاء مركز أبوقرقاص بالمهارة والدقة في أعمال النجارة.
وتضيف مريم حنين قائلة: أحب العمل بالنجارة وامتلك مهارة كبيرة تمكني من صناعة أنواع الأثاث المنزلي كغرف نوم وسفره ونيش ومطبخ عرائس رغم قلة الإمكانيات لديها.
وأوضحت أنها تعرضت للإصابة عدة مرات خلال العمل وذلك في أثناء استخدام الشاكوش ودق المسامير أو الفارة أو المنشار الكهربائي والخشبي والحال ذاته بالنسبة لابنها أنور الذي أصيب كثيرا وهو يساعدها في العمل حتى أنه أصيب ذات مرة أمام المنشار الخشبي بقطع في يده.
وأكدت أم أنور أن أهالي القرية ينظرون لها نظرة تقدير واحترام ويقومون بدعمها بشكل مستمر من خلال الاستعانة بها في أعمال النجارة الخاصة بهم وسبق لها تصميم جهاز عروسة ضم مطبخ وغرف نوم كبيرة وأطفال وتسريحة وركنيات خشبية وحافظة أحذية ونيش وتابلوهات خشبية مطعمة بالزجاج.
يشار إلى ان السيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية شهدت احتفالية يوم المرأة المصرية تحت عنوان "المرأة المصرية أيقونة النجاح"
وأكدت السيدة انتصار السيسي خلال الاحتفالية أن المرأة المصرية أصبحت تتولى مناصب مهمة لم تكن متاحة لها من قبل، مشيرة إلى اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي الكبير بمكانة المرأة المصرية وتقديره لدورها في المجتمع.
وأضافت إن المرأة المصرية هي التي تضيف للمكان والمنصب الذي تتولاه وليس العكس، مشيرة إلى أن تمكين المرأة ليس فقط من خلال المساواة في المناصب، وإنما أيضا من خلال مساعدتها للقيام بمهامها بكل كفاءة، لافتة إلى أن الدولة حريصة على دعم المرأة والحفاظ على حقوقها من خلال العديد من المبادرات، ومنها "حياة كريمة" و"الكشف المبكر"، وتوفير المشروعات للمرأة المعيلة وحفظ التراث وتوفير التعليم والتدريب لبناتنا.
وقالت قرينة رئيس الجمهورية، إن قوة المرأة المصرية ظهرت في 30 يونيو حيث كانت المرأة هي الأساس في الدفاع عن وطنها، كما أسهمت المرأة بقوة في مواجهة التحديات التي فرضتها جائحة كورونا معربة عن تقديرها لكل امرأة في العالم وخاصة المرأة المصرية، داعية الشابات إلى التمسك بحلمهن حتى تحقيقه.
