الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استعادة السفراء ولقاء مرتقب بين السيسي وأردوغان.. 4 نتائج كبرى للقاء شكري و أوغلو

مؤتمر صحفي بين شكري
مؤتمر صحفي بين شكري وأوغلو

استقبل وزير الخارجية سامح شكري، اليوم نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، في مقر وزارة الخارجية بقصر التحرير، حيث تباحث الوزيران حول رؤية مصر وتركيا، والتوافق الكبير في تقوية مسار العلاقات المصرية التركية في كل المجالات سياسيا واقتصاديا، ما يعود بالمكاسب المشتركة على الشعبين الشقيقين.

في هذا الصدد، قال وزير الخارجية سامح شكري: إن هناك إرادة سياسية لتطبيع العلاقات بين مصر وتركيا، حيث تناولت المباحثات مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، سبل تبادل العلاقات الثنائية بين البلدين، والتحديات المشتركة، مؤكدا أن المباحثات كانت شفافة وصريحة بحكم أهمية العلاقات المصرية التركية، والتي تم إطلاق مسار للتطبيع الكامل في العلاقات بين مصر وتركيا.

رسائل شكري خلال لقائه مع الوزير التركي

وأكد شكري، خلال مؤتمر صحفي، عقده اليوم مع نظيره التركي، أن العلاقات الاقتصادية لم تتأثر خلال فترة "الفتور" التي شهدتها العلاقات بين البلدين، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري بين القاهرة وأنقرة بلغ 9 مليارات دولار، كما تم التباحث حول إطلاق مسار للتطبيع الكامل في العلاقات بين البلدين، لافتا والعمل على استعادة العلاقات على مستوى السفراء، مؤكدًا أنه منذ هذا اللقاء تم إيجاد رؤية مشتركة حول العديد من المواضع.

وأوضح شكري، أن مصر وتركيا ينظران لتحقيق كل ما هو في مصلحة الشعبين وهناك رؤية مشتركة بين القاهرة وأنقرة في العلاقات الثنائية سياسيا واقتصاديا، وأنه تم التباحث أيضا بشأن القضايا الإقليمية، سواء كانت متصلة بالقضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق، وأيضا مناقشة العمل على مواجهة التحديات المشتركة مثل الإرهاب، وذلك لتحقيق الاستقرار بصفة عامة، وتم التطرق إلى الأزمة الأوكرانية الروسية وتداعياتها السياسية والاقتصادية.

مؤتمر صحفي بين شكري وأوغلو

رسائل وزير الخارجية التركي من مصر

من جانبه، استعرض مولود تشاوش أوغلو وزير الخارجية التركي، الملفات التي ناقشها مع الوزير سامح شكري، مؤكد أنه تم التباحث بشأن استعادة العلاقات على مستوى السفراء بين مصر وتركيا، ووجود رؤية مشتركة لاستعادة العلاقات سياسيا واقتصاديا، خاصة أن الأرضية حاليا صلبة بين القاهرة وأنقرة في سبيل ذلك، مشيرا إلى أن المساعدات المصرية تدفقت إلى تركيا إثر الزلزال المدمر.

وأضاف أن وزير الخارجية سامح شكري، كان أول من يزور تركيا بعد الزلزال، كما أرسلت القاهرة 4 طائرات وصلت من مصر لمساعدة تركيا بعد الزلزال، في إشارة إلى قوة العلاقات بين مصر وتركيا رغم الجمود الأخير، مشددا على أن دور مصر عظيم في القضايا المختلفة أبرزها القضية الفلسطينية، واعتباراً من الآن سيتم اتخاذ خطوات إيجابية والبحث عما تقدمه كل دولة للعلاقات المشتركة، وعقد اجتماعات على مستوى الوزرات والهيئات المصرية التركية وتعاون على نطاق المحلي ونطاق المنطقة، وأخيرا العمل على عقد لقاء بين السيسي وأردوغان.

وأكد أغلو أن مصر لديها استثمارات كبيرة جدا في تركيا والأمل تقوية حجم التعاون وتقوية الأواصر، كما أنه لابد من زيادة التبادل السياحي بين مصر وتركيا، وأيضا إعادة افتتاح المركز الثقافي التركي بالإسكندرية، لافتا إلى أنه تم التباحث في تنمية قطاعات الطاقة والتجارة وفتح المسارات الدبلوماسية كما كانت من قبل، وأيضا إقامة 3 تطبيقات عسكرية، وتوطيد العلاقات من السياسة حتى التعليم، مشيرا إلى أن السنوات الماضية نمى التبادل التجاري 9 مليار دولار بين البلدين.

لقاء شكري وأوغلو

عودة العلاقات بين مصر وتركيا

في هذا الصدد، أكد الدكتور محمد ربيع الديهي، الخبير بالشأن التركي، أن زيارة وزير خارجية تركيا إلى مصر مهمة للغاية، وهي بمثابة نقطة انطلاق للعلاقات المصرية التركية من جديد، وهو ما حدث بعد لقاء الرئيس السيسي مع نظيره الرئيس أردوغان في قطر 2022، واستكمالا لذلك زيارة شكري الأخيرة إلى تركيا، لتقديم الإغاثة للشعب التركي إثر الزلزال المدمر.

وأضاف الديهي خلال تصريحات لـ "صدى البلد" ان الزيارة تحتوى على نقاشات في ملفات هامة على المستوى الإقليمي، خاصة الأزمة الليبية والسورية، مشيرا إلى أن الزيارة سوف تسفر عن نتائج قوية، أولها عودة العلاقات لأن العالم يشهد تغيرا كبيرا، والدليل على ذلك أن الدولتين قامتا بفصل الاقتصاد عن المواقف السياسية، وهذا ما شهدناه من خلال زيارة الوفد التركي من رجال الأعمال إلى رئيس الوزراء، لضخ استثمارات جديدة بمصر.

وكانت العلاقات بين مصر وتركيا، شهدت زخما خلال الفترة الأخيرة، إثر الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا 6 فبراير الماضي، وبالفعل زار شكري، تركيا بعد الزلزال، وكانت الزيارة الأولى لمسؤول مصري رفيع المستوى منذ 10  سنوات، وأثناء الزيارة أكد من ميناء مرسين جنوب تركيا، أنه مصر تؤمن أن تركيا ستتغلب على آثار الزلزال، في أسرع وقت ممكن.

فيما قال أوغلو، حينها: "نفتح صفحات جديدة في علاقاتنا مع مصر"، واصفا زيارة شكري بأنها "مهمة للغاية وتعني الكثير"، موضحا أنهما ناقشا "الخطوات التي سنتخذها لتحسين العلاقات، تطوير العلاقات بين تركيا ومصر يصب في مصلحة الطرفين، ويخدم تحقيق السلام والتنمية والاستقرار في منطقتنا".