الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالتفاصيل.. دور العراق في إتمام المصالحة بين السعودية وإيران

صدى البلد

توصلت إيران والسعودية إلى اتفاق لاستئناف العلاقات الدبلوماسية. وكانت المفاوضات بين البلدين قد بدأها العراق، لكن الاتفاق النهائي تم التوصل إليه ووقعه قادة الأمن القومي للبلدين في العاصمة الصينية بكين. وأشاد كلا البلدين بعد ذلك بوساطة العراق السابقة، وتأمل بغداد في أن تجد لنفسها دورًا إضافيًا.

دور العراق

انقطعت العلاقات بين طهران والرياض منذ عام 2016. وللعراق حدود طويلة مع كلا البلدين وهو موطن لملايين الشيعة والسنة. 

بين عامي 2019 و 2021، وقع عدد من الهجمات ضد المملكة العربية السعودية، تم إلقاء اللوم في بعضها على الميليشيات العراقية المدعومة من إيران.

في محاولة لتخفيف التوترات، بدأ العراق وساطة بين إيران والسعودية. وبدأت المبادرة في عام 2019، وتمرير معظمها رسائل بين الجانبين، تم تسليمها عبر أجهزة المخابرات العراقية، التي كان يرأسها في ذلك الوقت مصطفى الكاظمي، قبل عام من توليه رئاسة الوزراء.

عندما وصل الكاظمي إلى رئاسة الوزراء منتصف عام 2020، تطورت المفاوضات إلى محادثات وجهاً لوجه بين الوفود في بغداد. وعقدت خمس جلسات تفاوضية بين عامي 2020 و 2022.

وأسفرت الاجتماعات عن حج ناجح للإيرانيين في السعودية عام 2022، عندما شارك الوفد الرسمي الإيراني، بما في ذلك ممثل المرشد الأعلى، في الحج. 

كما ساهمت المحادثات المباشرة في وقف إطلاق النار في اليمن العام الماضي، فضلاً عن تسهيل السعوديين نقل السفير الإيراني لدى اليمن حسن إيرلو إلى طهران بعد إصابته بـ COVID-19 أواخر عام 2021 الذي توفي بعد أيام قليلة.

في يونيو 2022، زار الكاظمي جدة ثم طهران للتحضير للدورة السادسة التي كان من المفترض أن يحضرها وزيرا خارجية البلدين. لكن ذلك لم يحدث بسبب توتر الوضع الأمني في بغداد بعد أن اقتحم الصدريون المنطقة الخضراء وأعقب ذلك اشتباك دموي مع الميليشيات. أدت الاضطرابات في إيران أيضًا إلى تصعيد التوترات بين إيران والسعودية.

وساطة بكين

وأكدت مصادر لموقع المونيتور الأمريكي أن الصين أبدت اهتمامًا بالوساطة بين إيران والسعودية خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج إلى الرياض في ديسمبر الماضي وزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى بكين منتصف فبراير. ورحبت السعودية وإيران بالمبادرة.

تستند اتفاقية بكين على النقاط الثلاث التالية: "اتفاقية التعاون الأمني بين إيران والسعودية" الموقعة عام 2001؛ "الاتفاقية العامة للتعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتكنولوجيا والعلوم والثقافة والرياضة والشباب" الموقعة في عام 1998، ونتائج الجلسة الخامسة للمفاوضات في بغداد بما في ذلك الاتفاق على اعادة فتح السفارات وتطبيع العلاقات. وأكد الطرفان على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر.

مستقبل العراق

دعا العراق السعوديين للاستثمار في الزراعة والصناعة في المحافظات الجنوبية في عام 2020، ووقع اتفاقية مع السعودية لتوصيل شبكة الكهرباء في عام 2022. بالإضافة إلى ذلك، فقد فتح معبرين حدوديين مع السعودية في 2020-22.

كما يستضيف العراق مفاوضات بين إيران والأردن، ويستعد لمفاوضات إقليمية بين إيران ومصر. اتفاقية بكين ستشجع هذه المسارات أيضًا، وستوفر المزيد من الدعم للعراق في مهمة المصالحة الإقليمية.