الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد جمال يكتب| رغم انتقادات الفبركة.. رامز جلال نيفر إند

صدى البلد

رغم الانتقادات الشديدة التي يتعرض لها الفنان رامز جلال، في رمضان من كل عام، بسبب برنامج المقالب الذي يحرص على تقديمه كل موسم، إلا أن أحدا لا يستطيع أن ينكر النجاح الكبير لـ رامز في هذه النوعية من البرامج، التي لا تتأثر بالانتقادات العنيفة التي يتعرض لها، وخاصة من جمهور "السوشيال ميديا".

نظرة واحدة على المشاهدات العالية التي حققها برومو برنامجه الجديد "رامز نيفر إند"، المنتظر عرضه في رمضان 2023، تكفي للدلالة على مدى شعبية ونجاح رامز جلال وبرامجه رغم أي انتقادات.

والمؤكد أن هناك أسبابا عديدة وراء هذا النجاح، من أبرزها أسلوب وإستايل رامز جلال نفسه، وطريقته المميزة في تقديم برامجه بخفة دم واضحة، وأسلوب خاص به لا ينافسه فيه أحد، وهي الطريقة التي حاول كثيرون من مقدمي هذه النوعية من البرامج تقليدها في برامجهم "المستنسخة" من برنامجه.. ولكن دون جدوى.

السبب الثاني لنجاح برنامج رامز جلال دون سواه، أو على الأقل أكثر من غيره، هو الميزانية الكبيرة التي ترصدها الشركة المنتجة لتنفيذ المقلب، ابتداءً من أجور النجوم المشاركين، سواء من مصر والعالم العربي، أو الغربي، وانتهاء بأماكن التصوير، مرورا بطريقة التنفيذ والتقنيات العالية.

من أهم أسباب نجاح مقلب رامز جلال أيضا، توقيت عرض البرنامج وقت الإفطار بالضبط، وهو الموعد الذي تحدده القناة العارضة، لضمان الوصول لأعلى نسبة مشاهدة، سواء في مصر، أو الوطن العربي.

يجب الإشارة أيضا إلى حرص صناع البرنامج على استضافة نجوم غير مصريين “عرب وعالميين”، ما يضفى على البرنامج أهمية وميزة إضافيتين، تفتقر إليهما نفس هذه النوعية من البرامج، ذات الميزانيات المحدودة والمتواضعة.

أيضا من المهم الإشارة إلى حرص العديد من النجوم على المشاركة في المقلب، حتى "لو الناس ضحكوا عليهم"، وذلك لسببين أساسيين، الأول هو المبلغ الضخم الذي يحصلون عليه نظير مشاركتهم، والثاني هو التريند الذي يتصدرونه يوم عرض البرنامج، فنادرا ما يظهر ضيف مع رامز جلال، دون أن يتصدر التريند في اليوم نفسه.

أيضا من الأمور المهمة التي يمكن أن تكون لعبت دورا في نجاح رامز جلال، دون – أو أكثر من – غيره، ابتعاده وغيابه شبه التام عن المشهد طوال العام، وقلة أو بالأحرى انعدام ظهوره الإعلامي، باستثناء لقاء واحد تقريبا على شاشة القناة العارضة، ما يجعله ضيفا عزيزا دائما على جمهوره، فضلا أيضا عن قلة تفاعله وتواجده على حساباته في "السوشيال ميديا"، باستثناء التعليقات التقليدية في بعض المناسبات الدينية والاجتماعية، لكنه نادرا ما ينشر صورا شخصية في أي مناسبة خاصة، ولا يدخل في أي مهاترات جدلية على مواقع التواصل الاجتماعي، وظهوره الوحيد يكون من خلال برنامجه أو فيلمه السينمائي الجديد، ولا يشارك – حتى لو ضيف – في أي عمل درامي، وهو الغياب الذي يبدو أنه يزيد من رصيده لدى جمهوره لا العكس.

أسباب الهجوم

 
لكل هذه الأسباب – وغيرها - يواصل رامز جلال تحقيق النجاح كل عام، ضاربا عرض الحائط بالانتقادات السنوية التي يتعرض لها من بعض "السوشيالجية"، والتي تتهمه وبرنامجه بـ الفبركة"، والاتفاق مع الضيوف على فبركة البرنامج، الذي يوصف – بحق - بأنه "متفق عليه"، وهو بالمناسبة الاتهام الذي يلاحق كل هذه النوعية من البرامج، من خلال "الفبركة" التي لا يؤكدها المنطق فقط، وإنما تؤكدها أيضا اعترافات بعض الفنانين المشاركين في هذه البرامج بالاتفاق.
انتقاد الفبركة في الحقيقة ليس الوحيد الذي يتعرض له رامز جلال وبرنامجه، فهناك أيضا انتقاد التكرار اليومي للأحداث، من خلال تقديم نفس الفكرة لمدة شهر كامل، ما يصيب كثير من المشاهدين بالملل، خلافا لما كان يحدث مثلا مع بعض برامج الكاميرا الخفية والمقالب التي كان يقدمها على سبيل المثال لا الحصر إبراهيم نصر أو عزب شو، إلى آخر هذه القائمة التي كانت تقدم فكرة مقلب مختلفة يوميا.
من أبرز الانتقادات أيضا التي توجه للبرنامج، طريقة سخرية رامز جلال من ملابس أو جسم الضيف، هذه الطريقة الأقرب إلى التنمر، التي تثير ضحك البعض، وغضب البعض الآخر.
لكن الحقيقة التي لا يستطيع أحد إنكارها، أن كل هذه الانتقادات، لا تصمد طويلا أمام أرقامه ومشاهداته، وأن اختيار اسم "رامز جلال نيفر إند"، هو أصدق تعبير عن وضع رامز جلال، الذي يتعرض للهجوم والانتقاد، ورغم ذلك يحقق نجاحا أكبر عاما وراء عام.


-