الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مشروعات مشتركة وتطورات استثمارية.. ماذا ناقش الوفد الروسي مع الرئيس السيسي؟

السيسي يستقبل وفد
السيسي يستقبل وفد روسي

تتميز العلاقات المصرية الروسية بالزخم وشهدت تطورا إيجابيا خلال السنوات الماضية، خاصة فى المجال الاقتصادي، ويتعاون الطرفان لتعزيز العلاقات الثقافية بينهما، التي تعد أفضل وسيلة لبناء حاضنة مستقرة وعلاقات ممتدة وثابتة، جانب العلاقات الاقتصادية والسياسية.

الرئيس السيسي يستقبل وفدا روسيا رفيع المستوى | الصفقة
السيسي يستقبل وفد روسي

وفد روسي

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد 19 مارس 2023، وفدًا روسيًّا رفيع المستوى ضم كل من نائب رئيس الوزراء وزير التجارة والصناعة الروسي دينيس مانتوروف، والممثل الخاص للرئيس الروسي ميخائيل بوجدانوف، ونائب وزير التجارة والصناعة الروسي، ونائب رئيس البنك المركزي الروسي، وسفير روسيا بالقاهرة.

وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء شهد تأكيد الحرص المتبادل بين الجانبين على مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، والاعتزاز بالعلاقات الثنائية الوثيقة والصداقة التاريخية بين الشعبين المصري والروسي.

وتناول اللقاء بحث العلاقات الاقتصادية المصرية الروسية التي يدعمها الإطار العام للشراكة الاستراتيجية بين الدولتين، وهو الإطار الذي يوفر آليات ثنائية مختلفة للتعاون، بما في ذلك اللجنة المشتركة بين البلدين للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني.

تناول اللقاء كذلك تطورات الاستثمارات الروسية والمشروعات المشتركة في مصر في العديد من المجالات، خاصة ما يتعلق بإنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية، وكذا إقامة المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، والتي ستمهد الطريق للبدء في مشروعات للتصنيع المشترك وتوطين الصناعة والتصدير إلى أسواق العديد من الدول في مناطق جغرافية مختلفة، فضلًا عن مناقشة التعاون في مجال توريد الحبوب والغذاء في ضوء الأزمة العالمية الراهنة في هذا الصدد.

وتعود العلاقات الدبلوماسية بين روسيا ومصر إلى نحو 74 عاما وتحديدصا منذ عام 1943، حيث دشنت أول سفارة لمصر في موسكو، وسفارة للاتحاد السوفيتي بالقاهرة وقنصلية عامة بالإسكندرية، ومنذ ذلك التاريخ، وأصبحتا شريكتين على الصعيدين الثنائي والدولي.

علاقات تاريخية

وبلغت العلاقات الثنائية ذروتها في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وقتما كان الرئيس جمال عبدالناصر على سدة الحكم، حيث ساعد آلاف الخبراء السوفيت في إنشاء المؤسسات الإنتاجية بمصر، بينها السد العالي بأسوان ومصنع الحديد والصلب بحلوان ومجمع الألومنيوم بنجع حمادي ومد الخطوط الكهربائية أسوان – الإسكندرية، وتم إنجاز 97 مشروعًا صناعيًا بمساهمة الاتحاد السوفيتي، وزودت القوات المسلحة المصرية منذ الخمسينات بأسلحة سوفيتية.

ويعد التعاون المصري الروسي عميق الجذور وله تاريخ طويل في تطوره ويتشارك الطرفان وجهات النظر حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية ويتعاونان في إطار المنظمات والمؤسسات الدولية المختلفة، كما أن مصر تعد أحد شركاء روسيا الرئيسيين في مجال التجارة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إن العلاقات  المصرية الروسية علاقات عميقة، وهناك تقارب كبير بين البلدين، كما أن هناك حرص للأطراف المشتركة في مصر وروسيا على تنظيم وتطوير منظومة العلاقات.

وأضاف فهمي خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن منظومة العلاقات لا تتوقف على التعاون في المحطات النووية أو على العلاقات الدبلوماسية، إنما تتوقف أيضا على جملة من الأمور، وجزء من المناورات العسكرية الروسية المصرية التي جرت في توقيتات معينة بمنطقة شرق المتوسط وخارجها، ووصلت لمنطقة البحر الأسود.

وأشار فهمي، إلى وجود العديد من الاستثمارات الروسية على الأراضي المصرية سواء بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أو العاصمة الإدارية الجديدة، إضافة إلى شمال الخليج، معقبا: "تجمع البلدين استثمارات بمختلف المجالات".

علاقات وطيدة

تابع فهمي أن العلاقات المصرية الروسية تعد علاقات جيدة، وهناك تواصل وحب شعبي بين الدولتين وليس على مستوى القيادة السياسية فقط، ودور مصر متوازن تجاه القضايا محل الاهتمام، كما أن القاهرة حريصة على دعم العلاقات مع موسكو، وجمعت زعماء البلدين لقاءات عدة، مما ساعد في تقوية العلاقات بينهما.

وهناك علاقات وطيدة بين مصر وروسيا سواء عسكرية أو تجارية وغيرها منذ أكثر من 78 عاما، وكان من أهم ثمار هذا التعاون السد العالي ومصانع الحديد والصلب بحلوان ومصنع نجع حمادي للألومنيوم وغيرها من المصانع ومعظم مصانع قطاع الأعمال المصري بتكنولوجيا روسية.

وبلغت عدد الشركات الروسية والاستثمار الروسي في مصر 400 شركة روسية بإجمالي استثمار 7.4 مليار دولار يوفر العديد من فرص العمل، ومن أهم المشروعات التي تم الاتفاق عليها مشروع الضبعة النووي بتكلفة استثمارية قدرها 29 مليار دولار منها قرض وتمويل روسي قدره 25 مليار دولار، بالإضافة إلى المنطقة الصناعية الروسية في محور تنمية قناة السويس المتوقع أن تكون حجم الاستثمارات في هذه المنطقة يتجاوز الـ 8 مليارات دولار.

كما أن السياحة الروسية تمثل نسبة 25%؜ من إجمالي السياحة الوافدة لمصر، وقد تأثرت السياحة المصرية بالأزمة الروسية الأوكرانية الحالية وكانت تبلغ أعداد السياح الروس 3.2 مليون سائح، ولكنها عادت، بعد قرار عودة الطيران الروسي لمصر من جديد قرار مهم جدا الاتفاق على عودة الرحلات الجوية والذي يعمل فيه أكثر من 3.5 مليون مصري.

وسبق، وكشف السفير الروسي بالقاهرة، جيورجي بوروشينكو، تطورات أكبر صفقة من نوعها في تاريخ مصر وروسيا، موضحا أنه تم "تصنيع أكثر من 1000 عربة قطار لمصر".