الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير عن مطالب مجلس النواب بعدم إلغاء الكتاب الورقي: المستقبل كله للإلكتروني

تحويل الكتاب الورقي
تحويل الكتاب الورقي لكتاب إلكترونى

قالت النائبة جيهان البيومى، إن وزارة التعليم العالى تقوم بمجهودات كبيرة خلال الفترة الأخيرة، ولكن قرارات المجلس الأعلى للجامعات الصادرة مؤخرا بعيدة عن أرض الواقع، منتقدة لائحة العمل بشأن الكليات النظرية، ومن ثم يجب أن يكون هناك إعادة نظر بشأن ساعات الدراسة فى الكليات النظرية ، وربط التعليم العالى بسوق العمل.

وتابعت:" نرجو من المجلس الأعلى للجامعات أن يراعى فى قراراته ربط التعليم العالي باحتياجات سوق العمل والعمل على إثقال الخبرات العلمية للطلاب، متسائلة هل من الطبيعى أن يتم تحويل الكتاب الورقي لكتاب إلكترونى، قائلة:" التحول الرقمي لا يعني التحول من ورقى الألكترونى ، انا ام عندها اطفال مين هيقعد يذاكر لهم إلكترونى، أساتذتنا الكبار اعتمدوا  على الكتاب الورقى، ومن ثم التكنولوجيا وسيلة مساعدة وليست أساسية.

وفي هذا السياق، علق الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، قائلا: الكتاب الجامعي هو أحد أهم عناصر المنظومة التعليمية، ويمثل الاعتماد علي الكتاب الالكتروني بدلا من الكتاب الورقي أحد وأبرز مظاهر التطوير والتحول الرقمي في مجال  التعليم العالي والذي يتسق مع التوجه السائد نحو التطور والتكنولوجيا في كافة دول العالم المتقدمة، والتي تتسق مع ميول جميع الاجيال الجديدة من الطلاب للتوجه نحو التكنولوجيا والاستغراق فيها، موضحًا أن المستقبل كله للكتب الإلكترونية ومن المتوقع خلال السنوات القليلة المقبلة الاختفاء التام للكتب الورقية ليحل محلها الكتب الإلكترونية.

وصرح أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، بأن لا يوجد في الواقع ما يسمي بالكتاب الجامعي الوحيد الذي يكون مرجعا للطالب في أي مادة وبالتالي فإن الطالب مطالب بالرجوع الي العديد من المراجع والمصادر والتي يستحيل توفيرها له ورقيا، ومن هنا كانت المراجع الالكترونية هي الاوفر والايسر في الوصول اليها.

وأكد الدكتور تامر شوقي، أن جميع العالم حاليا يتجة نحو التحول الرقمي في كافة مناحي الحياة، بل ويطلق البعض علي العصر الحالي الذي نعيشة "عصر الرقمنة"، وتتمثل الأهداف الرئيسة نحو التحول الرقمي في تحسين حياة الانسان وتحقيق الرفاهية والهناء له.  

وأوضح أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن التحول الرقمي في مجال التعليم يمثل أحد ضرورات الواقع الحالي والذي يتسق مع رؤية مصر 2030، ولذلك اهتمت وزارة التعليم العالي والمجلس الاعلي للجامعات بأحداث التحول الرقمي في جميع جوانب التعليم العالي سواء في التدريس من خلال استخدام السبورات الذكية، او في التعليم من خلال تحويل الكتب الورقية إلي كتب إلكترونية ، أو في طريقة الامتحانات من خلال تطبيق نظم امتحانات البابل شيت، واستخدام التصحيح الإلكتروني أو أسلوب التقييم.  

وأشار الخبير التربوي، إلى أن الكتب الورقية تفتقد لاي وسائل لجذب انتباه الطالب وتشويقه، مع طباعتها بالابيض والاسود، في حين أن طباعتها بالالوان يضاعف من تكلفتها، بينما تتضمن الكتب الإلكترونية العديد من وسائل جذب الانتباه مثل الألوان، والموسيقي الجذابة، والمجسمات، والاشياء ذات البعد الثلاثي، وكذلك يمكن عرض بعض الصور لأعضاء وأجهزة جسم الانسان بألوانها الحقيقية وتفاصيلها الدقيقة ما تعجز عنه الكتب الورقية، دون تحمل اي تكاليف مادية زيادة.

ولفت أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، إلى أن توجد عدة مبررات للاعتماد علي الكتاب الإلكتروني بدلا من الكتاب الورقي منها:

-الارتفاع الرهيب في تكاليف الورق والطباعة للكتب الورقية وخاصة مع الارتفاع العالمي في مستلزمات انتاج الكتب الورقية، بينما يوفر الكتاب الالكتروني تلك التكاليف، بما يضمن توجيه تلك النفقات لاصلاح العناصر الاخري في منظومة التعليم العالي.

-في ظل تسارع المعارف والثورة المعرفية علي مستوي العالم يستحيل تحديث وتطوير الكتب الورقية كل عام لتستوعب تلك المعارف الحديثة.

-تتعرض الكتب الورقية للتلف السريع مما يعوق الطالب عن الاستفادة منها،  بينما يمكن ان تبقي الكتب الالكترونية لدي الطالب عشرات السنين دون تلف.

-يمكن تزويد الكتب الالكترونية بروابط نشيطة تنقل الطالب الي مواقع علي الانترنت ( مثل اليوتيوب) تشمل أفلام ومشاهد ومعارف ومعلومات ذات صلة بكل موضوع من موضوعات الكتاب ما يجعله يري تلك الموضوعات  ويعيشها بنفسه، بينما تفقد الكتب الورقية تلك الميزة.

وجاء ذلك خلال الجلسة العامة لأعضاء مجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، والمخصصة لمواجهة وزير التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور، بعدد من الأدوات الرقابية، الاهتمام بالجامعات المصرية والمستشفيات والنهوض بالبحث العلمى ليكون قاطرة التنمية الحقيقة.