الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«اتجاهات النظام الدولي.. عالم ما بعد كورونا»|إصدار جديد عن المركز الثقافي للكتاب

صدى البلد

صدر كتاب «اتجاهات النظام الدولي .... عالم ما بعد كورونا » للدكتور محمد بشاري، وهو مكون من تمهيد و مقدمة و خاتمة ثماني مباحث: ملامح الإدارة السياسية في النظام العالمي الجديد:(صراع أم تلاقي)؟، مجتمعات المعرفة ...رهان الوعي ... صمام أمان النظام العالمي الجديد، انتعاش التحولات ..أم ارتعاش الاقتصادات؟، حتى يكون نظاماً عالمياً ... تموقع الإنسان أولاً!، في عودة الإنسان لوطنه "الإنسانية" لقاح أخلاقي لجائحة كونية، الأمن الصحي والغذائي ... إشباع حتمي من قلب الجائحة، السلالة المضادة لأزمات الإنسان (حداثة الأكاديميا)، رئة الكوكب ... مصابة بالفيروس!  ( أمنا الأرض ... بلا لقاح ! ).

ارتبط ظهور النظام العالمي القديم و الجديد و المتجدد بالتحول الهيكلي لنظام العلاقات الدولية الذي بدا إيديولوجيا بعد الحرب العالمية الثانية في صراع نفوذ كل من المعسكرين الغربي  الرأسمالي و الشرقي الاشتراكي ليتطور جيوإقتصادي شكلاً بعد انتهاء الحرب الباردة في التسابق عن احتلال الأسواق العالمية خاصة بين القطب الليبرالي بزعامة الولايات المتحدة الامريكية و جمهورية الصين الشعبية و حولهما تدور رحى الأقطاب الأخرى الذي بدأت في التشكل خاصة بعد الحروب الأخيرة ( حرب الخليج و الحرب الروسية الأوكرانية) و منها القوة العسكرية  الروسية و القوة البشرية الهندية و ظهور فضاءات جديدة تساهم في تغدية هذا التسابق منها تركيا و البرازيل و القارة الافريقية.

إلا أن الأزمة التي مر بها عالمنا المعاصر إثر وباء كورونا أسقط أقنعة كثيرة يغلب عن طابعها الجشع و الطمع و حب الاستحواذ و السيطرة في وقت برزت فيه قوى أخرى تبشر بنظام عالمي جديد أكثر إنسانية يكون فيه الأمن الغذائي و الصحي على رأس الأولويات و أجندات السياسة الخارجية، و هذا ما جعل من دولة الامارات العربية المتحدة تحت قيادة صاحب السمو محمد بن زايد آل النهيان تعلن الحرب على هذا الوباء القاتل و المساهمة الفعالة في الحد من تفشي ظاهرة الفقر و الجوع بإطلاقها عدة مبادرات إنسانية كتعميم حق اللقاح للجميع ، مما ينبئ بنظام عالمي جديد متعدد الاتجاهات و نهاية أحادية القطبية.
في هذا السياق يقدم المؤلَف الجديد  (اتجاهات النظام الدولي .... عالم ما بعد كورونا) فسيفساء زاخرة بخلاصات تجارب الإنسان من قلب الأزمات، وإرفاقها برؤية استشرافية لضرورات وحتميات الكينونة البشرية واستدامة قوتها وتطورها فيما يلي حقبة "الكورونا". وكما يقول الدكتور محمد بشاري، مؤلف هذا الكتاب فإن الإنسان حتى يصل "إلى خلاصات فهمه للعالم الذي يعيشه ويتنفس أحداثه، لابد له من تحسس حدوده البارزة والغائرة، والعزف على أوتاره كيفما حركتها رياح الواقع، ومن ثم الوقوف على أرضية صلبة يستطيع من خلالها إشباع تساؤلاته وتحقيق رسالته الإنسانية، و طموحاته المحفوفة بالتحديات الوليدة من رحم الحياة والتي مثل اشتعال فتيل الجائحة العالمية الصحية (COVID 19) أحدها".

و عم هذه النداءات التي علت و تعلو و تبشر بنظام عالمي جديد يقول معالي الدكتور / جمال سند السويدي  نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في تقديم الكتاب: " لقد تعددت نداءات الكون للإنسان، وتفتحت اهتماماته على العديد والجديد،  ويأتي هذا المؤلَف المتنوع الطرح في التفاتة وعي جامعة لضرورة النهوض بمستلزمات الملامح الحضارية والحقيقية ل: (النظام العالمي الجديد)، مندمجاً في حوار عقلاني ومسترسل عن التفاصيل القادمة للمشهد الاقتصادي، والسياسي، والصحي، والمعرفي الثقافي، والتربوي الأكاديمي، والبيئي، والأخلاقي الإنساني الذي مثل مركزية هامة ترتبط بها كافة المجالات الأخرى. وبوصلة تشير لمشترك تجتمع عليه كل تفاصيل النظام الجديد القادم متمثلاً بالوطن الأصلي للإنسان وهو "الإنسانية".  ليمثل خطوة هامة في تدشين القادم وبناء استشرافاته المأمولة".