الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يعتبر الأكبر في تاريخ البلدين.. تطوّر جديد بمشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية

الربط الكهربائي
الربط الكهربائي

تتميز العلاقات المصرية السعودية بالقوة والتعاون المشترك في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية، ويحدها تاريخ طويل من المواقف المشرّفة والمصالح المشتركة، والعمل على توفير مستقبل مشرق قائم على الشراكة الاستراتيجية من خلال الاتفاقيات والبروتوكولات في كافة المجالات، وعلى رأسها قطاعات التجارة والصناعة والاستثمار والزراعة والصحة والتعليم والنقل والبترول.

الربط الكهربائي بين مصر والسعودية

وتستعد كلا الدولتين المصرية والسعودية لصب القواعد الخرسانية لأبراج نقل الكهرباء لمشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، والذي يعد أكبر مشروع في التاريخ بين البلدين بتكلفة مالية ضخمة نحو مليار و800 مليون دولار بطول 22 ألف كيلو متر دائرى بمدة تنفيذ 4 سنوات و4 أشهر.

وأجرت الشركة المصرية لنقل الكهرباء تجارب التشغيل على جميع الأبراج والتأكد من نجاحها بنسبة 100% تمهيدًا لتركيبها ، بهدف تبادل 3 آلاف ميجاوات بين البلدين، وفى أوقات الذروة التى تختلف بفارق 6 ساعات، جرى رصد الصور الأولى لمشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، ويسمح هذا الخط  لنقل الكهرباء من مصر لدول الخليج بالكامل.

من جانبه كشف مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء بدأت في صب القواعد الخرسانية الخاصة بأبراج نقل الكهرباء لمشروع الربط بين مصر والسعودية لتبادل 3 آلاف ميغاوات بين البلدين.

وأوضح المصدر في تصريحات صحفية، أن تجارب التشغيل لجميع الأبراج الخاصة بلغ عددها ما يقرب من 1300 برج بمشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية والتي تم التأكد من نجاح التجارب بنسبة 100%.

وأضاف المصدر، أنه جار البدء فى أعمال الصبة الخرسانية الخاصة، ومن المتوقع أن يتم البدء فى تركيب أبراج النقل خلال يونيو المقبل بأول محطة محولات بمدينة بدر.

وأشار المصدر - إلى أن طول خط الربط على أرض مصر يبلغ 300 كيلومتر، حيث  بدأت السعودية في تركيب الأبراج الخاصة بخط الرابط على الأراضي السعودية، مشيرًا إلى أن الخط يصل إلى ألف كيلو بالمملكة العربية السعودية.

تكلفة مشروع الربط بين البلدين

وتابع المصدر، أن تكلفة المشروع تصل إلى 8 مليارات جنيه الخاصة بالجانب المصري، وتستغرق مدة تنفيذ المشروع 36 شهرًا من تاريخ توقيع العقود، وحسب  الجدول الزمني للمشروع يتضمن تشغيل المرحلة الأولى من خط الربط بين مصر والسعودية في أكتوبر 2025 بقدرة 1500 ميجاوات، مشيرًا إلى أن باقي القدرات ستدخل تباعًا إلى أن تصل إلى 3 آلاف ميجاوات للتبادل مع السعودية.

وقالت المهندسة صباح مشالي، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، في وقت سابق، إنه جرى البدء في الدراسات المرتبطة بفكرة مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية منذ عدة سنوات في العام 2012 تحديدًا.

وتابعت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية غزة مصطفى ببرنامج "صالة التحرير"، المذاع على قناة "صدى البلد"، أنه تم توقيع حزم العقود المختلفة لهذا المشروع العملاق، الذي بلغت تكلفته 1.8 مليار دولار، نصيب مصر منها 8 مليارات جنيه.

واستطردت "مشالي"، أنه يتم الحصول على حصة مصر في مشروع الربط من صناديق عربية والبالغة 8 مليارات جنيه، وذلك لعدم الرغبة في تحميل الدولة المصرية أي أعباء.

وأوضحت أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية ينقسم لـ 3 مراحل المرحلة الأولى  إنشاء خطوط هوائية تستخدم لأول مرة في مصر بطول 355 كيلو مترًا بتقنية التيار المستمر.

ومن  الناحية الفنيّة، وقّعت مصر عقود لـ 3 حزم:

  • الخط الهوائي داخل الأراضي المصرية والسعودية، ويبلغ حوالي 1500 كيلو متر.
  • حزمة كابلات بحرية في خليج العقبة حوالي 22 كيلو مترًا وستربط الخطوط الهوائية بالجانبين.
  • محطات التحويل، والذي يتم تنفيذه لأول مرة بتقنية جديدة وهي تقنية التيار المستمر .

مشروع يعزز ويقوي روابط الأخوة 

وأكدت على وجود محطتين بالسعودية في مدينتي تبوك والمدينة المنوّرة، ومحطة تحويل في مصر بمدينة بدر، ويتم الربط على مرحلتين الأولى تنقل 1500 ميجاوات، والثانية تنقل 3000 ميجاوات.

يشار إلى أنه وقعت الشركة السعودية للكهرباء والشركة المصرية لنقل الكهرباء في 2021، عقود ترسية مشروع الربط الكهربائي بين المملكة العربية السعودية ومصر بحضور  الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي والدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.

وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، حينها، إن هذا المشروع يعمل على تعزيز الروابط الأخوية المتينة التي تجمعهما وترسيخ العلاقات العريقة والمتميزة بينهما وتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين، بهدف استثمار الموقع الاستراتيجي للمملكة واملاكها لأكبر شبكة كهربائية في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أن الشبكة الكهربائية سوف تكون مركزاً إقليمياً لتبادل الطاقة الكهربائية من خلال مشاريع الربط الكهربائى مع الدول يسهم في تعزيز السوق الإقليمية لتجارة الكهرباء ويدعم مشاركة البلدين فيها.