الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من لم يصل صلاة التراويح اليوم.. الإفتاء: لديك فرصة إلى هذا الوقت

من لم يصل صلاة التراويح
من لم يصل صلاة التراويح

 ترتبط صلاة التراويح بشهر رمضان ، حيث إنها لا تُصلى في غيره من الشهور، وتبدأ مع أول ليالي الشهر الكريم ، مما يجعلنا نتساءل عن حكم  من لم يصل صلاة التراويح اليوم  ، خاصة وقد ورد في فضلها الكثير من النصوص الشريفة والتي توصي بأدائها، فيما قد يتركها البعض سواء بسبب ظروف العمل أو حتى الاستهانة بها ، وهذا ما يعطي أهمية كبيرة لمعرفة مصيره في صيغة السؤال عن حكم من لم يصل صلاة التراويح اليوم ، فإذا كان الكثير يعرف أن صلاة التراويح هي إحدى صلوات النافلة ذات الفضل العظيم ، التي تؤدى بعد صلاة العشاء في رمضان كما يعرفون عدد ركعاتها وكيف يؤدونها، إلا أن قليلين أولئك الذين يعرفون  قدر ومقدار  تلك النفحة  الرمضانية ، التي لا ينبغي تفويتها.

من لم يصل صلاة التراويح اليوم

قالت دار الإفتاء المصرية ، إن من لم يصل صلاة التراويح اليوم بعد العشاء له أن يصليها نهارًا بعد شروق الشمس بحوالي ثلث الساعة، وإلى قبل صلاة الظهر.

وأوضحت “ الإفتاء ” عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابتها عن ( هل من لم يصل صلاة التراويح اليوم بعد العشاء فاته فضلها ؟)،  أنَّه يمكنه إن لم يُصلِّ بالليل أن يقضيَ صلاة التراويح نهارًا بعد شروق الشمس بحوالي ثلث الساعة، وإلى قبل صلاة الظهر.

وتابعت: لأنَّ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- كان إذا فاته وردُه من الليل قضاه في هذه المدة من نهار اليوم التالي، منوهة بأن أن صلاة التراويح سنةٌ وليست فرضًا، فتاركها لا وزر عليه .

 وأضافت أنه لو استطاع أن يصليَ أي عددٍ من الركعات في أيّ جزء من الليل منفردًا أو جماعة فقد أصاب السنة بهذه الحالة يُرْجَى له أن يدخل تحت حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ». رواه الإمام البخاري في "صحيحه".

وأشارت إلى أن صلاة التراويح هي سُنة وليست فرضًا؛ فتاركها لا وزر عليه، لكنه يأثم إن عطل بها واجبًا أو أهمل في فرض، وينبغي على الإنسان أن يعبُد ربه كما يريد الله لا كما يريد هو، فلا يسوغ له أن يقدم المستحبات على الواجبات، ولا أن يجعل السُّنَنَ تُكَأَةً لترك الفرائض والواجبات المنوطة به شرعًا أو التزامًا أو عرفًا في شهر رمضان الكريم.

قضاء صلاة التراويح لمن فاتته

وقالت دار الإفتاء، إنه إذا فاتت صلاة التراويح عن وقتها بطلوع الفجر، فقد ذهب الحنفية في الأصح عندهم والحنابلة في ظاهر كلامهم إلى أنها لا تقضى؛ لأنها ليست بآكد من سنة المغرب والعشاء، وتلك لا تقضى فكذلك هذه.

واستدلت بقول الشافعية في إجابتها عن سؤال: «هل يجوز قضاء صلاة التراويح لمن فاتته؟»: لو فات النفل المؤقت ندب قضاؤه، قال الخطيب الشربيني في «مغني المحتاج» (1/ 457): «(وَلَوْ فَاتَ النَّفلُ الْمُؤَقَّتُ) سُنَّتِ الْجَمَاعَةُ فِيهِ كَصَلَاةِ الْعِيدِ أَوْ لَا كَصَلَاةِ الضُّحَى (نُدِبَ قَضَاؤُهُ فِي الْأَظْهَرِ) لِحَدِيثِ الصَّحِيحَيْنِ «مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ أَوْ نَسِيَهَا فَلْيُصَلِّهَا إذَا ذَكَرَهَا»، «وَلِأَنَّهُ صلى الله عليه وسلم قَضَى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ لَمَّا نَامَ فِي الْوَادِي عَنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ إلَى أَنْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ.

وتابعت: وَفِي مُسْلِمٍ نَحْوُهُ: «وَقَضَى رَكْعَتَيْ سُنَّةِ الظُّهْرِ الْمُتَأَخِّرَةِ بَعْدَ الْعَصْرِ» رَوَاهُ الشَّيْخَانِ، وَلِأَنَّهَا صَلَاةٌ مُؤَقَّتَةٌ فَقُضِيَتْ كَالْفَرَائِضِ، وَسَوَاءٌ السَّفَرُ وَالْحَضَرُ كَمَا صَرَّحَ بِهِ ابْنُ الْمُقْرِي»، وعليه فمن فاتته صلاة التراويح ندب له قضاؤها على المفتى به.

 فضل صلاة التراويح 

عدّ العُلماءُ بضعة َفضائل لقيام اللّيل، منها:
1- عناية النبيّ - عليه الصّلاة والسّلام - بقيام اللّيل حتى تفطّرت قدماه، فقد كان يجتهدُ في القيام اجتهادًا عظيمًا.
2- قيامُ اللّيل من أعظم أسبابِ دخول الجنّة.
3- قيامُ اللّيل من أسباب رَفع الدّرجات في الجنّة.
4- المحافظونَ على قيام اللّيل مُحسنونَ مُستحقّون لرحمة الله وجنّته، فقد مدح الله أهل قيام اللّيل، وعدَّهم في جملة عباده الأبرار.
5-مدح الله أهل قيام اللّيل في جملة عباده الأبرار، فقال - عزَّ وَجَل -: (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا).
6- قيام اللّيل أفضَلُ الصّلاة بعد الفريضة.
7-قيامُ اللّيل مُكفِّرٌ للسّيئاتِ ومنهاةٌ للآثام.
8-شرفُ المُؤمن قيام اللّيل.
9-قيامُ اللّيل يُغْبَطُ عليه صاحبه لعظيم ثوابه، فهو خير من الدّنيا وما فيها.
10- من أسباب مغفرة الذنوب، ومن صلى التراويح كما ينبغي فقد قام رمضان.