يجعلك مرافقا للنبي.. فضل الإحسان إلى الطفل اليتيم

تزامنا مع الاحتفال بيوم اليتيم في مصر ، والاهتمام بالطفل اليتيم، نبرز في هذا التقرير مكانة الطفل اليتيم في الإسلام، وكيف اهتم الإسلام بكفالته ورعايته وأعد لمن فعل ذلك الأجر والثواب العظيم.

ولقد أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الشريعةُ قصدت بكفالة اليتيم رعايتَه في جميع شئون حياته ومعيشته مأكلًا ومشربًا وملبسًا ومسكنًا وتأديبًا وتعليمًا وتثقيفًا وزواجًا، وغير ذلك من ضروريات الحياة وحاجياتها، كما يصنع الوالدان بولدهما سواءً بسواءٍ، حتى يصل إلى مرحلة الاستقلال التامة نفسيًّا واجتماعيًّا وماليًّا، بحيث يكون قادرًا على بناء أسرته قائمًا بشئونه مُنفِقًا على نفسه وعلى من يعول.

يوم الطفل اليتيم.. أحكام كفالته ورضاعته في الإسلام

مستقبل وطن بالإسكندرية يحتفل بيوم اليتيم ويرسم البهجة على وجوه الأطفال

الإحسان إلى اليتيم

كما أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الإسلام أمرنا بالإحسان إلى اليتيم فلا نزجره، بل نرفق به ونكرمه لنكون رفقاء النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة.

وقالت دار الإفتاء، إنه لا توجد منزلة أفضل من مصاحبة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، وهذه المنزلة لكافل اليتيم.

واستشهدت دار الإفتاء عن ملاطفة اليتيم، بقول الله تعالى ﴿فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ ۝ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ﴾ [الضحى: 9، 10].

وعن سهلِ بن سعدٍ رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «أَنَا وكافلُ الْيتِيمِ في الجنَّةِ هَكَذَا»، وأَشَار بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى، وفَرَّجَ بَيْنَهُمَا. (صحيح البخاري) و«كَافِلُ الْيتِيم»: الْقَائِمُ بِأُمُورِهِ.

متى يستقل الطفل اليتيم؟

وذكرت أن تحديد المرحلة أو السن التي يتم فيها استقلالُ اليتيم بنفسه رعايةً وكفايةً واكتسابًا بحيث تنتهي كفالته عندها، هو أمرٌ يخضع لحالته وقدراته الذاتية واستعداده النفسي، كما يخضع للعرف والنظام المجتمعي وطبيعة العصر الذي يحيا فيه.

وتابعت: “لذلك فالصرف على اليتيم ومن في حكمه -كمجهول الأبوين- لا ينبغي أن ينقطع بمجرد بلوغه الحلُم، أو بلوغه سنًّا أكبر مع كونه ما زال محتاجًا إلى من ينفق عليه ويقف بجانبه، بل يستمر الصرف عليه إلى أن يصل إلى بَرِّ الأمان ويعتمد على نفسه؛ كأن يلتحق بإحدى الوظائف، أو يحوز من المشاريع ما يُدِرُّ دخلًا منتظمًا يكفيه ومَن يعوله، وكذلك اليتيمة أو من في حكمها - كمجهولة الأبوين - يظل الإنفاق عليها مستمرًّا حتى تتزوج بما يشمل توفير جهازها ومستلزمات زواجها”.

كرامة الطفل اليتيم

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن اليتيم والضعيف لهما كرامة كبيرة وأولوية عند الله سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة، موضحا أن هناك سورة كاملة فى القرآن تبين مكانة الضعيف عند الله، وهي سورة "عبس" وتبين أن الضعيف له خاطر كبير عند ربنا.

وأضاف خالد الجندي، خلال حلقة سابقة من برنامج "لعلهم يفقهون"، على قناة dmc، أن الله سبحانه وتعالى له حكم ورسالات فى نصرة الضعيف لا بد أن نتعلمها، مؤكدا أن قضية القرآن نصرة الضعيف وقال: "ربنا بيشوفك لما يمكنك هتعمل إيه وده امتحان يخص كل مسئول وكل ولي أمر ربنا يراقبك حين يمكنك وهذا اختبار الله".

وتابع: "كل مسئول سيقف أمام الله في حساب صعب والعاقل من استثمر المسئولية في مساعدة الضعيف والقرآن يساعد الضعفاء بالأقوياء والذى لا يستثمر المسئولية في مساعدة الضعفاء له الويل يوم الحساب".