الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب المسجد النبوي: مهما أسرف العبد في الذنب وتاب غفر الله له

مهما أسرف العبد في
مهما أسرف العبد في الذنب

قال الشيخ عبد البارئ الثبيتي ، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف،  إن الله سبحانه وتعالى عفو يحب العفو، منوهًا بأن عفو الله عز وجل هو مغفرة الذنب والتجاوز عن الخطيئة ومحو السيئات وتبديلها إلى حسنات.

عفو الله 

واستشهد " الثبيتي" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، بما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : (إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) الآية 70 من سورة الفرقان.

وأوضح أن من كمال عفو الله عز وجل ومغفرته أن العبد مهما أسرف في الذنب ثم تاب غفر جميع ذنبه ، فقال جل من قائل (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).

وأشار إلى أن المسلمين في قدومهم إلى ساحات وأروقة الحرمين يروجون مغفرة الله جل وعلا ويستجيبون لنداء الحق، فقال الله سبحانه وتعالى (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) الآية 25 من سورة الشورى.

يعلن توبته

 ونبه إلى أن نسائم العشر الأواخر من رمضان أقبلت وأن نفوس الصالحين لها متشوقة وأن الإنسان عندما تجول الأيام الخوالي بخاطره فهو في مثل هذه المواسم يشد مئزره ويجتهد في العبادة، حيث تحلو فيها المناجاة وفيها يخلو العبد بربه وفيها يرفع آماله و يعترف العيد بذنبه ويعلن توبته ، وينفث شكواه يرفع لخالقه آماله.

وتابع: من يعترف بذنبه، يقر بخطئه، يعلن توبته، ويسكب الدمع مدرارًا، يملأ قلبه خشية ورجاء، وذلًا وانكسارًا، فلا رب لك سواه، ولا يجبر الكسر إلا هو، هنا يستجاب الدعاء وتتنزل النفحات، مدللاً بما قال جل من قائل (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).

ولفت إلى ما ورد في الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (إنَّ اللَّهَ حيِىٌّ كريمٌ يستحي إذا رفعَ الرَّجلُ إليْهِ يديْهِ أن يردَّهما صفرًا خائبتينِ)، مشيرًا إلى أن في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر، فقال تعالي (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ).