الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مجدي أبو زيد يكتب: التعليم شريك أساسي في التنمية الشاملة

مجدي أبو زيد
مجدي أبو زيد

الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030 ترتكز على 3 محاور رئيسية، هى: استراتيجية التنمية المستدامة، والتحول نحو جامعات الجيل الرابع، والعلاقة بين منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وخطة التنمية الشاملة لمصر.

وتشكل خارطة طريق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، 7 مبادئ هي التكامل، والتخصصات المتداخلة، والاتصال، والمشاركة الفعالة، والاستدامة، والمرجعية الدولية، وريادة الأعمال والإبداع.

فجامعات الجيل الرابع تهتم بالإبداع والابتكار وإيجاد حلول مجتمعية على المستوى المحلى والإقليمى والدولى، كما أنها تتميز بالديناميكية بمعنى أنها لديها القدرة على التكيف مع الأحداث والتغيرات المحيطة بها من خلال الأبحاث التى تعالج الأزمات والمتغيرات فى مختلف المجالات مثل الطاقة المتجددة والمناخ وتلوث البيئة والنفايات وتحويلها الى منتجات تكنولوجية متقدمة.

كما يأتى محور الاستثمار فى التعليم، ضمن استراتيجية التعليم العالى، وهو الاستثمار فى البحث العلمى، من حيث الاهتمام به والاهتمام  بمخرجاته، والهدف منه، ومدى أهميته للمجتمع، وبالتالي فإن الجامعات يجب أن تحدث تغييراً في المجتمع، وحل أى أزمة تواجه النمو الاقتصادي، تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة.

كما تشكل المبادئ السبعة ملامح النظام التعليمي الذي يواكب الأنظمة التعليمية المتقدمة ويولي اهتماماً خاصاً بالتخصصات البينية والتي تعتمد عليها كثير من مجالات العمل الحديثة والإستراتيجية الوطنية في هذه النقطة تحديدا تتمتع بقدر كبير من المرونة والانفتاح على سوق العمل الدولي.

والمرجعية الدولية تعني خضوع نظام التعليم المصري للمعايير الدولية وتتمثل أهمية هذه النقطة في تحسين نوعية التعليم والوصول لمراكز متقدمة في التصنيفات العالمية ويمكن أن يسهم ذلك في المستقبل في زيادة السياحة التعليمية الوافدة إلى مصر.

كما ترتكز الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي على ريادة الأعمال والإبداع، وبذلك تكون منسجمة مع توجهات وأهداف التنمية المستدامة التي أصبحت تتبناها الدول والحكومات بهدف تأمين مستقبل أفضل لشعوبها والحفاظ على تميزها وتقدمها.

مبادئ الاستراتيجية الوطنية تعمل مجتمعة بشكل متناغم مع الجهود التي تبذلها الدولة في مجالات التنمية المختلفة وتعمل على توظيف التعليم والبحث العلمي لخدمة أهداف التنمية منطلقة في ذلك من معايير دولية لتحقيق الريادة والتميز.

من المؤكد أن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى سوف تحدث طفرة هائلة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقا لرؤية مصر ٢٠٣٠ والتى يتبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتأكيده الدائم على تطوير التعليم العالى، وربط مخرجات المعرفة والابتكار بأولويات الدولة لتحقيق التنمية الشاملة نحو الجمهورية الجديدة.