الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البداية من مصر.. سوريا تعود للحضن العربي بـ 4 زيارات رسمية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت وزارة الخارجية التونسية، أن وزير خارجية سوريا، فيصل المقداد، سيصل غداً إلى البلاد في إطار زيارة رسمية، هي الأولى منذ أكثر من 12 عاماً، وقالت الوزارة في بيان اليوم الأحد إن الزيارة تأتي بدعوة من وزير الشؤون الخارجية نبيل عمّار، وتستمر ليومين، من 17 إلى 19 إبريل الجاري.

وأضافت أن هذه الزيارة تأتي تكريساً لروابط الأخوة العريقة القائمة بين الجانبين، وفي إطار الحرص على إعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي على إثر تعيين سفراء في تونس ودمشق.

وهذه أول زيارة يجريها مسؤول رفيع في النظام السوري إلى تونس منذ مارس 2011.

وعن أهداف زيارة المقداد إلى تونس، نقلت صحيفة الوطن السورية، نقلا عن مصادر دبلوماسية، قولها إنه من المرجح أن يتم خلال هذه الزيارة الإعلان عن إعادة فتح سفارة النظام في العاصمة التونسية والتي سيكون التمثيل فيها على مستوى سفير.

وفي وقت سابق أعلنت سوريا وتونس، إعادة فتح السفارتين في تونس ودمشق، ورفع التمثيل الدبلوماسي بينهما إلى مستوى سفير، ولكن حتى الآن لم يتم الإعلان عن هُويّة السفيرين، إلا أن مصادر تونسية ذكرت أن وزارة الخارجية كلّفت محمد المهذبي بمهام السفير في سورية، وتم إرسال أوراق اعتماده، وسيتم الإعلان رسمياً عنه حال استكمال الإجراءات.

والمقداد قام بزيارة 4 عواصم عربية خلال 17 يوماً، حيث تُعتبر زيارة فيصل المقداد إلى تونس الرابعة إلى الدول العربية خلال 17 يوماً، وجميعها جاءت في إطار عودة العلاقات العربية مع سوريا والتقارب المتزايد معه مع حكومته.

وأولى تلك الزيارات كانت في الأول من الشهر الجاري حيث زار المقداد مصر، والتقى مع وزير خارجيتها سامح شكري، وبحسب وكالة رويترز فإن الزيارة هدفها بحث عودة النظام إلى الجامعة العربية بوساطة مصرية سعودية.

ويوم الأربعاء الماضي زار المقداد السعودية، والتقى وزير الخارجية فيصل بن فرحان، وبحسب وزارة الخارجية السعودية فإن الجانبين بحثا الحل السياسي في سورية، وتسهيل عودة اللاجئين، وتأمين وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة

ويوم أمس السبت، وصل المقداد إلى الجزائر، في زيارة هي الثانية خلال أقل من عام حيث سبق أن زارها في يوليو الماضي، والتقى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والجدير بالذكر أن الجزائر وقفت إلى جانب سوريا منذ بداية الثورة، وحافظت على العلاقات الدبلوماسية معها ولم تقطعها يوماً، حيث لم تغلق سفارتها في دمشق.

كما بذلت الجزائر جهوداً حثيثة لإعادة النظام إلى جامعة الدول العربية، وسعت لإشراكه في القمة العربية التي استضافتها مطلع شهر نوفمبر الماضي، إلا أنها أخفقت في ذلك بسبب اعتراضات عربية حينها.