الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مشروع تاريخي.. الربط البري بين أفريقيا وأوروبا عبر جبل الطارق قريبا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد سنوات من الجمود، أكدت وزارة النقل الإسبانية إعادة تنشيط المفاوضات بين مدريد والرباط لدراسة ما يسمى الربط الثابت لمضيق جبل طارق ، الذي يشمل تشييد نفق يربط بين البلدين تحت سطح البحر على طول 14 كيلومترًا. 

ووفقا لما نشرته صحيفة الدار المغربية نقلا عن صحيفة مينتوس الإسبانية، فقد دخل مشروع بناء نفق يربط إسبانيا بالمغرب عبر مضيق جبل طارق، مرحلته النشطة بإطلاق الدراسات المتعلقة به، حيث ستستخدم البنية التحتية للاتصالات السلكية واللاسلكية ونقل الركاب والبضائع بين أوروبا وأفريقيا.

وبحسب ذات المصدر، فقد اجتمعت اللجنة الإسبانية المغربية المشتركة في الأيام الماضية، لمناقشة هذا المشروع وإطلاق الدراسات المتعلقة به، حيث يتكون من بناء نفق يبلغ طوله حوالي 40 كيلومترًا يربط بين البلدين.

وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن الجانبين المغربي والاسباني، اتفقا خلال الاجتماع رفيع المستوى الذي عقد في فبراير الماضي في الرباط، على تسريع الدراسات الخاصة بمشروع الربط الثابت لمضيق جبل طارق الذي انبثقت فكرة تشييده قبل أربعين عاما، لكن ظل حبيس الرفوف لسنوات طويلة، قبل أن يتم احياء هذا المشروع، والذي يعتبر استراتيجيا لإسبانيا والمغرب، ولكن أيضًا لأوروبا وأفريقيا.

وأضاف المصدر الإعلامي ذاته أن اجتماع اللجنة المختلطة المغربية الاسبانية مكن من التحقق من صحة الدراسات التي أجرتها بخصوص مشروع الربط البحري عبر مضيق جبل طارق، منذ عام 2009 الشركة الإسبانية المسؤولة عن الدراسات (Secegsa) ونظيرتها المغربية SNED ، وقد تم الاتفاق على تطوير استراتيجية عالمية وعمل على مدى ثلاث سنوات، حيث سيستخدام النفق في مرحلته الأولى لنقل الركاب والبضائع، كما تمت الإشارة خلال هذا الاجتماع إلى إمكانية استخدام النفق كخط أنابيب لنقل الغاز.

وأبرزت الصحيفة الإسبانية أن هذا النفق سيمتد على طول 42 كيلومترا منها 27.8 كيلومترا تحت الماء و 11 كيلومترا تحت الأرض، أي بإجمالي 38.67 كيلومترا، بين طرف بالوما في طريفة وطرف مالاباطا في خليج طنجة بعمق أقصى 300 متر، موردة أنه على الرغم من التكلفة الأولية العالية للمشروع، سيكون للنفق على المدى الطويل تأثير كبير على العلاقات التجارية بين أوروبا وإفريقيا، مما سيعزز حركة أفضل للسلع، وزيادة إنتاجية الأعمال، ونقل وإنشاء الشركات.

وأكدت ذات الصحيفة أنه مع إعادة إحياء النقاشات والاجتماعات الثنائية بين الرباط و مدريد بخصوص مشروع النفق البحري، فمن المرتقب أن يرى النور في غضون سنة 2030-2040، مبرزة أن النفق سيكون له نفقان أحادي المسار، يبلغ قطر كل منهما حوالي 7.9 مترًا، ونفق خدمة يبلغ قطره 6 أمتار، وسيتم ربط المساحات الثلاثة عن طريق ممرات متقاطعة على فترات منتظمة تبلغ 340 مترًا، بما في ذلك 100 متر في المنطقة الأمنية.