الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إحياء ليلة العيد .. 7 أمور تحيي بها قلبك من الهدي النبوي

صلاة العيد
صلاة العيد

إحياء ليلة العيد .. يحتفي المسلمون مع غروب شمس الخميس، بقدوم أول ليالي شهر شوال، ليكثر البحث عن إحياء ليلة العيد، والاحتفاء بـ أول أيام عيد الفطر المبارك، وما سنه النبي صلى الله عليه وسلم لأمته في هذه الليلة.

وأعلنت دار الإفتاء المصرية أمس، استطلاعها هلال شهر شوال 2030، مؤكدة ثبوت هلاله، وأن اليوم الجمعة هو أول أيام عيد الفطر المبارك، ونرصد في التقرير التالي، كيفية إحياء ليلة العيد وفق ما ثبت في السنة النبوية الشريفة.

ليلة العيد

كيفية إحياء ليلة العيد

ورد عن أبي أمامه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: مَنْ قَامَ لَيْلَتَيِ الْعِيدَيْنِ مُحْتَسِبًا للهِ، لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ» رواه ابن ماجه، والمراد بموت القلوب: شغفها بحب الدنيا، وقيل: الكفر، وقيل: الفزع يوم القيامة.

ويتحقق إحياء ليلة العيد  على الأقل بصلاة العشاء جماعةً والعزم على صلاة الصبح جماعةً، والدعاء فيهما.

وعن فضل إحياء ليلة العيد ، قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن فضل إحياء ليلة العيد كبير جدًا، وهو أمر مستحب سواء أكان ذلك في عيد الفطر أم عيد الأضحى، فينبغي لمن قدر على إحيائها أن يفعل ذلك ولا يتكاسل.

واستشهد « جمعة» في فضل إحياء ليلة العيد ، بما روى عن أبي أمامة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «مَنْ قَامَ لَيْلَتَيِ الْعِيدَيْنِ مُحْتَسِبًا للهِ، لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ»، رواه ابن ماجه، منوهًا بأن المراد بموت القلوب: شغفها بحب الدنيا، وقيل: الكفر، وقيل: الفزع يوم القيامة، مشيرًا إلى أن إحياء ليلة العيد يكون بقيام الليل أو بالذكر أو بقراءة ما تيسر من القرآن الكريم.

وحول كيفية إحياء ليلة العيد  ، قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو كبار هيئة العلماء، إنه يستحب إحياء ليلة العيد بطاعة الله -تعالى- من ذِكْر وصلاة وتلاوة للقرآن وتكبير وتسبيح واستغفار وصلاة على النبي -صلى الله عليه وآله وسلم.

وأضاف «جمعة» في كيفية إحياء ليلة العيد ، أن إحياء ليلة العيد يكون بقيام الليل أو بالذكر أو بقراءة ما تيسر من القرآن الكريم، لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم  ( من قام ليلتي العيدين لله محتسباً لم يمت قلبه يوم تموت القلوب).

بيت النبي في العيد

كان البيت النبوي وما حوله يشهد مظاهر الاحتفال بالعيد، على مرأى ومسمع من النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ، حيث كان الجميع يعبر عن فرحته بالعيد، ويحرص أن تكون احتفاليته تلك بمشهد من النبيِّ الكريم ، حبًا وشوقًا وتكريمًا له عليه الصلاة والسلام.

كما كان حال داره الشريفة يعم بمظاهر الاحتفال بالعيد فتحدثنا عن ذلك عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها فتقول: دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بُعاث فاضطجع على الفراش وحوَّل وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني، وقال: مزمارة الشيطان عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "دعهما " فلما غفل غمزتهما فخرجتا. وفي رواية أخرى قال:" " يا أبا بكر، إن لكل قومٍ عيدًا، وهذا عيدنا "وفي رواية في المسند: أنه صلى الله عليه وسلم قال يومئذ: " لِتَعْلَمَ اليهود أنَّ في ديننا فسحة، إني أُرسلت بحنيفية سمحة"

اهتمامه بالفقراء

كما كان يهتم النبي بالفقراء والمساكين في العيد فكان يقدم لهم المساعدات ويعطف عليهم ويقدم كل ما  يحتاجونه في هذا اليوم، فقال "اغنوهم عن السؤال في هذا اليوم".

فرحة العيد

يوم العيد يوم فرح وسعة، فعن أنس رضي الله عنه قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما ، فقال : " ما هذان اليومان ؟ قالوا : كنا نلعب فيهما في الجاهلية ، فقال رسول اله صلى الله عليه وسلم : إن الله قد أبدلكم بهما خيرًا منهما : يوم الأضحى ، ويوم الفطر " أخرجه أحمد بسند صحيح .

هلال العيد


آداب صلاة عيد الفطر 2023

يسن إحياء ليلة العيد بالعبادة من ذكر أو صلاة أو غير ذلك من العبادات، لا سيما صلاة التسابيح لفضلها؛ لحديث: «مَنْ قَامَ لَيْلَتَيِ الْعِيدَيْنِ لِلَّهِ مُحْتَسِبًا لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ» وعن ابن عباس-رضي الله تعالى عنهما-: ״بصلاة العشاء جماعة والعزم على صلاة الصبح جماعة، والدعاء فيهما״.

ومن آداب صلاة عيد الفطر 2023  الغسل يوم العيد، ثبت من فعل الصحابة - رضي الله عنهم-، فعن نافع أن عبد الله بن عمر كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلى" ويستحب أن يتنظف، ويتطيب، ويتسوك؛ لحديث ابن عباس وفيه: "وإن كان طيب فليمسَّ منه وعليكم بالسواك"، ومن آداب صلاة عيد الفطر 2023  أيضا أن يلبس أحسن ما يجد؛ قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "روى ابن أبي الدنيا والبيهقي بإسناد صحيح إلى ابن عمر أنه كان يلبس أحسن ثيابه في العيدين".

كما يستحب أن يأكل المسلم قبل خروجه إلى المصلى في عيد الفطر تمرات، والأفضل أن تكون وترًا، ويخرج إلى العيد ماشيًا وعليه السكينة والوقار، فعن سعد أن النبي- صلى الله عليه وسلم– "كان يخرج إلى العيد ماشيًا ويرجع ماشيًا"، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يخرج إلى العيد ماشيًا ويرجع ماشيًا" السنة أن تُصلَّى صلاة العيدين في المصلى، ولا يُصلى في المسجد إلا لحاجة؛ لحديث أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- قال: " كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى، فأول شيء يبدأ به الصلاة".

ومن آداب صلاة عيد الفطر أن يذهب إلى المصلى من طريق ويرجع من طريق آخر؛ لحديث جابر- رضي الله عنه- قال: "كان النبي- صلى الله عليه وسلم- إذا كان يوم عيد خالف الطريق".

ومنها أيضا التبكير إلى مصلى العيد بعد صلاة الصبح، أما الإمام فيستحب له أن يتأخر إلى وقت الصلاة؛ لأن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان يفعل ذلك، فعن أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- قال: "كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى، فأول شيء يبدأ به الصلاة و يُكبّر في طريقه إلى مُصلّى العيد ويرفع صوته بالتكبير؛ لقول الله تعالى: {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ الله عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}، وقد جاء أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان يخرج يوم الفطر فيكبّر حتى يأتي المصلى، وحتى يقضي صلاته فإذا قضى الصلاة قطع التكبير".

وقد صحّ عن ابن عمر موقوفًا أنه "كان يجهر بالتكبير يوم الفطر ويوم الأضحى إذا غدا إلى المصلى حتى يخرج الإمام فيكبر بتكبيره"، قال الإمام ابن قدامة رحمه الله: "ويكبر في طريق العيد ويرفع صوته بالتكبير، وهو معنى قول الخرقي: "مظهرين للتكبير".

ومن آداب صلاة عيد الفطر السنة ألَّا يُصلَّى قبل صلاة العيد ولا بعدها؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما: "أن النبي- صلى الله عليه وسلم- خرج يوم الفطر فصلى ركعتين لم يصلِّ قبلها ولا بعدها، ومعه بلال"، قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "ولم يكن هو- صلى الله عليه وسلم- ولا أصحابه يصلون إذا انتهوا إلى المصلى شيئًا قبل الصلاة ولا بعدها"، وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: "والحاصل أن صلاة العيد لم يثبت لها سنة قبلها ولا بعدها خلافًا لمن قاسها على الجمعة" كما  أنه لا أذان ولا إقامة لصلاة العيدين؛ لحديث جابر بن سمرة- رضي الله عنه -، قال: "صليت مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- العيدين غير مرة ولا مرتين بغير أذان ولا إقامة".

صيغة تكبيرات العيد

لم يرد في صيغة التكبير شيء بخصوصه في السنة المطهرة، ولكن درج بعض الصحابة منهم سلمان الفارسي على التكبير بصيغة: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد" والأمر فيه على السَّعة؛ لأن النص الوارد في ذلك مطلق، وهو قـوله تعالى: {وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ} [البقرة: 185]، والْمُطْلَق يُؤْخَـذُ على إطلاقه حتى يأتي ما يقيده في الشَّرع.

ودرج المصريُّون من قديم الزمان على الصيغة المشهورة وهي: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إيَّاهُ، مُخْلِصِين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا"، وهي صيغة مشروعة صحيحة استحبها كثير من العلماء ونصوا عليها في كتبهم، وقال عنها الإمام الشافعي-رحمه الله تعالى-: "وإن كَبَّر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببتُه".