الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أقسم الله به في القرآن.. ما أهمية الوقت بـ الإسلام وكيفية استغلاله؟

أهمية الوقت
أهمية الوقت

عن أهمية الوقت في الإسلام ، أقسم لنا القرآن الكريم في بعض الآيات بأوقات معينة فيقول تعالى "وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى" ويقول كذلك "وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ"  ويقول كذلك "وَالْعَصْرِ" فالله تعالى طالما أقسم بشئ فهذا القسم دلالة على عظم هذا الشئ.


أهمية الوقت في الإسلام

وقال الشيخ أحمد المشد الدين، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الوقت من أعظم النعم التي أنعم الله تعالى علينا بها، منوها أن الإنسان عليه أن يدرك جيدا قيمة الوقت.

وأضاف عضو مركز الأزهر العالمي، في البث المباشر لصفحة "صدى البلد" للرد على أسئلة واستفسارات المتابعين، أن الوقت في حقيقته هو عمر الإنسان، فمنذ ولادة الإنسان حتى نهاية عمره ووفاته يعيش في وقت وهو عمره، والإنسان لو استغل هذا الوقت في الخير والنفع عليه وعلى المجتمع ، يكون بذلك قد أحسن استثمار واستخدام النعمة التي أنعم الله عليه بها.

وأكد أن القسم الوارد في القرآن بشأن الوقت ، ينبه الإنسان في ذاته إلى عظم المقسوم به، فحينما يقسم الله بالليل وهو وقت من الأوقات، فعلى الإنسان أن ينتبه إلى عظم هذا الوقت.

وذكر أن النبي الكريم نبه على خطورة التهاون في الوقت، فقال في الحديث الشريف "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، الصحة والفراغ" فكثير من الناس يظلم نفسه في أداء شكر هذه النعمة.


قيمة الوقت


والوقت له أهمية كبيرة في حياة الإنسان لابد وأن يستثمره فيما ينفع به نفسه ودينه ووطنه، فكل إنسان سَيُسأل عَن كُلّ صَغيرَةٍ وَكبيرة فِي حياته، وكيفَ أفنى الوقت، وعلى ماذا أفناه، قال صلى الله عليه وسلم: "لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ".


وقال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم "من طال عمره وحسن عمله، وشركم من طال عمره وساء عمله"، كما أن الله سبحانه وتعالى لم يخلق شيء دون فائدة أو غاية فكل شيء عنده بمقدار، قال تعالى "أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ"، المؤمنون(115).


استغلال الوقت


وإذا أراد الإنسان أن تكونَ حياته مَليئَة بالسعادة فِي الدُنيا والآخرة فعليه باستغلالِ الأوقات بالأمورِ الصالحة، والابتعادِ عَن مُحرّماتِ الله خوفًا وطمعًا في رضاه، فإن رضي الله عنك اعلم أنّكَ في منزلَةٍ عَظيمَة لديه، وأنّك مِن خير النّاس عِندهُ وهو سوف يجازيك ويرضيكَ في الدنيا والآخرة بحسبِ الأعمال التي تؤدّيها.


ودعا النبي إلى تنظيم الوقت وعدم إضاعته لقول النبي صلى الله عليه وسلم: اغتنِمْ خمسًا قبل خمس: شبابَك قبل هَرَمِك ، وصحتَك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، وفراغَك قبل شُغلك ، وحياتَك قبل موتك.

كما حث  النبي صلى الله عليه وسلم على استغلال الوقت في قوله: «إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألَّا تقوم حتى يغرسها فليفعل»