عرض قطع أثرية في استفتاء شهر مايو بمتحف شرم الشيخ

أعلن متحف شرم الشيخ الدولي، اليوم الثلاثاء، عرض 3 قطع أثرية في الاستفتاء الشهري الذي يطلقه ضمن مسابقة "أنت من تقرر"، للتصويت على اختيار القطعة الأثرية المميزة لتكون على قائمة صالات العرض المتحفي على مدار شهر مايو الجاري.
وقال محمد حسنين، مدير متحف شرم الشيخ، إن الاستفتاء تضمن 3 تماثيل للنبلاء والملك أخناتون مع عائلته، لاختيار أحدهم ليكون على قائمة صالات العرض المتحفي بناءً على أعلى نسبة تصويت من قبل جمهور المتحف.
وأكد مدير المتحف في تصريح اليوم، أن الأسرة كانت عماد المجتمع في مصر القديمة، وتقوم العلاقة الأسرية فيه على مبدأ الحب والمساواة، وكان تصوير الزوجة بصحبة زوجها من الأمور المعتادة في الفن المصري القديم، وكان المرء يتمنى أن تصحبه زوجته معه في الأخرة مثلما كانت رفيقة له في عالم الدنيا.
وأوضح أن القطعة الأثرية الأولى، عبارة عن تمثال لأحد النبلاء وزوجته، يعود إلى الدولة القديمة "الأسرة الخامسة"، والقطعة الأثرية الثانية تمثال لرجل من النبلاء مع ابنه، ويعود أيضًا إلى الدولة القديمة "الأسرة الخامسة"، وكليهما من الحجر الجيري، لافتًا إلى أن الفـن المصري القديم كان يعتمد على المثالية في تصوير الهيئات طبقًا للنسب التي تحددها الدولة للصناع والفنانين، لتظهر الأجساد رشيقة وهـي تقـف باستقامة وثبات، وكان تصـور الأبناء بأحجام أصغـر بالقرب من آبائهم دلالة على صغر سنهم وتعبيرًا عن المودة بينهم.
وأشار إلى أن القطعة الثالثة عبارة عن لوحة للملك أخناتون مع عائلته وهم يتعبدون لأتون، ولوحة مصور عليها نقش للملك أخناتون يقدم العطايا، ويتعبد مع عائلته لأتون المصور بأذرع على هيئة أشعة منبثقة من قرص الشمس، وينتهي بعلامة عنخ Ankh، ويعود التمثال إلى الأسرة 18 في الدولة الحديثة.
وأضاف أن المعبود أتـون كان يرمز له بالشمس التـي تعبر عن الحياة بشروقها، لافتًا إلى أن دلالة ربط أخناتون بالحيـاة والشـروق، جعل المصريين القدماء يبدعون في نقش المظهر الطبيعي الذي يوضح أثر أتون كقرص الشمس في الحياة وعلى كافة المخلوقات.

استفتاء مايو