الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد جلال: المستثمر لا يحتاج سوى سياسات جاذبة لا تتغير بين يوم وليلة

أحمد جلال
أحمد جلال

قال الدكتور أحمد جلال مقرر المحور الاقتصادي في الحوار الوطني، إنه يجب أن نفهم أولا سبب التضخم، وبناء عليه نطرح أدوات مواجهته وتخفيف آثاره على المواطنين، وأبرزهم تأثرا هم ذوو الدخول الثابتة.


وأضاف خلال استضافته في برنامج "كلام في السياسة" مع الإعلامي أحمد الطاهري عبر شاشة "إكسترا نيوز"، أن التضخم نوعان، مستورد ومحلي، بمعنى أن تغير سعر الصرف يعني أن السلعة مستورة بـ10 دولار كانت تتكلف 16 جنيها، الآن ارتفعت لضعفين 31 جنيه، وبالتالي تباع السلعة بضعفي سعرها، وبالتالي أسعار السلع الأخرى ستزيد، لأن أصحابها سيحتاجون دخلا أعلى لشراء السلع المستوردة التي ارتفع سعرها.

وأوضح أن التضخم المحلي هو عبارة عن تعطل الإنتاج، والمنتج المحلي، سواء زراعة أو صناعة، لا يسير بمعدل مرتفع، وبالتالي يلجأ المواطن أكثر للاستيراد، إذن التضخم يمكن أن يحدث بإحدى الطريقتين.

ولفت إلى أن حل مشكلة التضخم "يسير على قدمين وليس قدم واحدة"، الأولى السياسة النقدية، والتي تعاني في مصر، فتثبيت سعر الصرف أشبه بحبس البخار في إناء سينفجر عاجلا أم آجلا، كما حدث تماما حين قفز الجنيه من 9 إلى 18 جنيها دفعة واحدة، وأدعو البنك المركزي عدم استهداف خفض التضخم عن طريق تثبيت سعر الصرف، لأن لها آثار سلبية في المستقبل.

وأكد أن الحل الثاني هو زيادة الإنتاج لدي في كل المجالات، ونسف كل العوائق سواء في الصناعة أو الزراعة أو السياحة، وأيضا يجب ترشيد السياسة المالية وتقليل الإنفاق، وصندوق النقد الدولي لا يتبنى إصلاحات اقتصادية كاملة، هو فقط يركز على السياستين النقدية والمالية، فيجب أن ألا أعتمد فقط على سياسات الصندوق، وتكون لدي بدائل أكثر.

وتابع أن لدينا في مصر "فجوة ادخارية" بمعنى أن الاستثمار الذي نحتاجة أعلى مما ندخره كدولة، والحكومة لديها عجز، يعني أنها تنفق أكثر مما تنتج الدولة، فبالتالي أحتاج إلى استثمار أجنبي، وما ييشجع الاستثمار الأجنبي هي نفس السياسات التي تشجع المستثمر المصري.

وذكر أن طبيعة مصر وطبيعة المواطن المصري تهتم بالسياسات، بمعنى أن المواطن لا يتحرك نحو الاستثمار إلا إذا وفرت له مناخا استثماريا جاذبا بلا تحكمات ولا يتغير بين يوم وليلة، وقتها ستجذب المستثمر المحلي قبل الأجنبي.

وأضاف أن المستثمرين لا بد أن يكونوا موجودين في جلسات محور الاقتصاد في الحوار الوطني، لأنهم أصحاب مصلحة في الأساس، والحوار الوطني هدفه أن يستمع إلى وجهات نظر الجميع ممثلة في أفراد من كل الاتجاهات.

وأكد على أن مصر لا تعاني فقرا في مصادر جذب السياحة، لكننا نركز على الجانب الترويجي فقط، وحين يأتي السائح "بنطلع عينه"، لابد من التركيز على الجانب الخدمي المقدم للسائح، ويكون لديك قلقا وحرصا على كل ما يمر به السائح هنا، هناك صديق ذكر لي واقعة أنه ركب جملا بـ10 دولارات، وحين جاء وقت نزوله من على الجمل طالبه صاحبه بـ20 دولارا إضافية لينزله، هذا أشبه بـ"نكتة".