قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس والمستوطنون يواصلون الاعتداءات على المزارعين

الاحتلال
الاحتلال

شهدت الضفة الغربية، مساء الأربعاء، تصعيداً ميدانياً جديداً بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدتي قباطية وعنزا جنوب مدينة جنين، في عملية عسكرية اتسمت بالانتشار الكثيف والاعتداءات الممنهجة على الممتلكات الفلسطينية.

ووفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، دخلت آليات الاحتلال إلى بلدة قباطية من عدة محاور، وانتشرت فرق المشاة الإسرائيلية في أحياء البلدة وشوارعها، مطلقة قنابل الصوت لترويع السكان، في وقتٍ لم تُسجَّل فيه اعتقالات أو مداهمات مباشرة للمنازل. 

وذكرت مصادر محلية أن القوات تمركزت قرب المدخل الرئيسي للبلدة، وأجرت عمليات تفتيش ميدانية للمركبات والمارة، ما أثار حالة من الخوف والقلق بين الأهالي، خاصة مع تزامن الاقتحام مع عودة الطلبة إلى منازلهم ليلاً.

وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال قرية عنزا المجاورة، حيث داهمت أحد المنازل وفتشته بدقة، وعبثت بمحتوياته قبل أن تنسحب نحو الطريق المؤدي إلى بلدة يعبد. 

كما انتشرت آليات عسكرية في أطراف القرية وأغلقت بعض الطرق الفرعية، في خطوة يراها الأهالي محاولة لفرض مزيد من التضييق والحصار على التجمعات السكنية في جنوب جنين، التي تشهد منذ أشهر حملات مداهمة متكررة.

ولم تقتصر الاعتداءات على القوات النظامية، إذ واصل المستوطنون الإسرائيليون جرائمهم ضد الممتلكات الزراعية الفلسطينية. 

فقد أقدم مستوطنون على قطع مئات أشجار الزيتون المعمّرة في أراضي قرية قريوت جنوب نابلس، في جريمة وصفها المزارعون بأنها “اعتداء على الذاكرة والرزق”، إذ تُعد تلك الأشجار مصدر دخل رئيسي لعشرات العائلات. 

وأظهرت صور نشرها ناشطون أن عشرات الدونمات الزراعية تضررت بشكل واسع بفعل الاعتداء.

وفي تطور موازٍ، اقتحمت مجموعات من المستوطنين، تحت حماية جيش الاحتلال، قرية بدوية في منطقة الحثرورة الواقعة ضمن نطاق الخان الأحمر شرق القدس المحتلة.

 وذكرت مصادر محلية أن المستوطنين حاولوا الاستيلاء على أراضٍ وإقامة خيام استيطانية، فيما تصدى لهم السكان وسط إطلاق قنابل الغاز والصوت من جانب القوات الإسرائيلية لتفريق الأهالي.

ويرى مراقبون أن تزايد وتيرة الاقتحامات الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية، إلى جانب تصاعد عنف المستوطنين ضد القرى الفلسطينية، يعكس سياسة ضغط ميداني ممنهجة تهدف إلى فرض واقع أمني جديد وتعزيز السيطرة على الأراضي الريفية. 

وبينما تواصل الفصائل الفلسطينية تحذيراتها من “انفجار وشيك”، يعيش سكان تلك المناطق حالة من الترقب والخوف الدائم في ظل غياب أي مؤشرات لتهدئة قريبة.