الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشيخ الطبلاوي .. الذكرى الثالثة لرحيل نقيب القراء وصاحب الحنجرة الذهبية|انفوجراف

الطبلاوي
الطبلاوي

"القرآن الكريم أسعدني وكرَّمني وأعزَّني وأحياني حياةً كريمةً.. القرآن يجمعُ البركة، وينيرُ القلوب، ويحفظ البشر، ويعطيهم الأمان والقناعة".. كلمات تركها القارئ الشيخ محمد محمود الطبلاوي، والذي تُوفِّي في مثل هذا اليوم 5 مايو لعام 2020م.

الذكرى الثالثة على رحيل الطبلاوي

ومع إحياء الذكرى الثالثة على رحيل نقيب القراء وآخر الحبات في مسبحة دولة التلاوة القديمة، نرصدها في الانفوجراف التالي الذي نشرته الصفحة الرسمية للأزهر بـ فيس بوك، تزامنا مع ذكراه: 

 القارئ الذي تلا القرآن في جوف الكعبة المشرفة

ولد الشيخ محمد محمود الطبلاوي أحد أعلام هذا المجال البارزين، من مواليد 14 نوفمبر 1934 بحي ميت عقبة التابع لمحافظة الجيزة، لأسرة تعود أصولها إلى محافظتي الشرقية والمنوفية، وتزوج مبكراً في سن السادسة عشرة من عمره، وقرأ القرآن وانفرد بسهرات كثيرة وهو في الثانية عشرة من عمره ودعي لإحياء مآتم لكبار الموظفين والشخصيات البارزة والعائلات المعروفة بجوار مشاهير القراء الإذاعيين قبل أن يبلغ الخامسة عشرة واحتل بينهم مكانة مرموقة.


انطلق يشدو ويتلو القرآن في المآتم والسرادقات قبل أن يدخل الإذاعة المصرية فتحدث له ما أراد من نقلة عالمية كان أبرزها أنه القارئ الذي تلا القرآن في جوف الكعبة المشرفة، بعد أن كان في ضيافة الملك خالد رحمه الله.

أطلق عليه صاحب الحنجرة الذهبية، وتلقى دعوات رسمية من مختلف ملوك وأمراء دول العالم، منها الفاتيكان، كما دعي لإحياء مأتم الملكة زين الشرف والدة الملك حسين بالأردن، مأتم ملك المغرب الحسن الثاني، مأتم باسل بن حافظ الأسد الرئيس السابق لسوريا، بالإضافة إلى دعوات لتلاوة القرآن أمام الجماهير الغفيرة المسلمة بكل من اليونان وإيطاليا.

عاصر "الطبلاوي" وجمعه تاريخه العريق بالرئيسين "السادات" و"مبارك" فكان شقيق الأول عصمت سبباً في تكرار تلاوته للرئيس، وكان أبرز لقاءٍ جمعه بالأخير هو عزاء حفيده محمد وبالرغم من تكرار تلك اللقاء مع الرئيسين إلا أنه لم يكرم منهما ما جعله في إحدى اللقاءات يصرح بالحزن والأسى على ذلك فقال:"تكريم الناس وحبهم لي وسام على صدري؛ ولكن ما يحز في نفسي أن تكرم مصر الفنانين فقط، لقد كرمت فى دول كثيرة مثل الأردن والسعودية ولبنان، ولم أكرم في بلدي حتى الآن".

وحظي بالتكريم على الصعيدين الداخلي والخارجي فقد كرمته الأوقاف في ختام أعمال المسابقة العالمية الثالثة والعشرين التي عقدت بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، ضمن نخبة من كبار القراء التاريخيين هم الشيخ محمود خليل الحصري، الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.

كما أعلنت في يوم رحيله خلال إطلاق اسمه على أحد مراكز إعداد محفظي القرآن الكريم، كما أعلنت نقابة القراء تباحثها من أجل تكريم يليق بتاريخه ومكانته.