"الزوجة الثانية" بين واقعية "أبوسيف" وفشل "خيري بشارة"..وشقيقة السندريلا : المسلسل ضعيف ومهلهل ولايرقى لمستوي الفيلم

في مسلسل (الزوجة الثانية ) الذي يذاع علي اكثر من قناة خلال هذا الشهر المبارك ..نجده يحتوي علي كثير من التناقضات والاخطاء التي شابت العمل بداية من الأداء الضعيف والسيناريو غير متماسك أجزاؤه واطرافة ..والحوار غير المتقن ...فتارة يتكلم ابطال العمل باللهجة ( الفلاحي ) التي يمتاز بها سكان الوجة البحري من مط في الحروف والكلمات ...وبعد انتهاء التقمص والاندماج تجد الممثل يتراجع مرة اخري ويتناسي الدور ويتكلم بلغته الأساسية ، بل وفي كثير من الاحيان نجده يضيف الينا مصطلحات وحركات خاصة بالممثل كان مشهورا بها في اعمال سابقة.
وقد أدى ذلك إلى إبعاد المشاهد وتشتيته عن المتابعة والاندماج..واساء العمل لمشوار وتاريخ مخرجه خيري بشارة الذي سبق أن قدم اعمالا تشكل علامات في تاريخ السينما .
هذا العمل الذي عرض بنفس الاسم لعمل كان يعد من روائع السنيما المصرية في الخمسينيات.. فقد نال كثيرا من الجوائز في مهرجانات عالمية وعربية ...لقد اتسم ( فيلم الزوجة الثانية ) للمبدع استاذ الواقعية والذي يعتبر علامة فارقة في مشوار المخرج الراحل (صلاح ابو سيف ) بكثير من ادوات النجاح والابداع والتألق..فهو يدرس كل معطيات الفيلم ..يعقد ورش عمل لفريق العمل ككل..يعطيهم من خبرته وتعليماته..لا يبخل عليهم بالنصيحة والتوجيه.
وفي دور الفلاحة الذي مثلته السندريلا بإتقان وحرفية ..فقد ذادت خبرة ونضوج لسنوات من التعلم علي ايدي العديد من عمالقة الاخراج والتمرين المستمر..فنجد ادائها اختلف تماما عن دور الفلاحة في فيلم (حسن ونعيمة )..ولكن علي الرغم من هذه الخبرة التي اضافتها سعاد حسني خلال تصوير الفيلم الا انها كانت ماتزال بحاجة لاكتساب بعض الخبرات الريفية من اهل القرية انفسهم التي تم التصوير بها ..ويظهر في الصورة (ابو سيف ) وهو يلقن الفنانة سعاد حسني ببعض النصائح قبل تصوير مشهد ( غسيل الاواني ) في المصرف .. فقد ركز علي اشياء قد تبدو امورا تافهة او غير مهمة الا انها كانت بالنسبة لمخرج الواقعية في منتهي الاهمية ..وبالتالي خرج العمل متكاملا ..مترابطا ..متماسكا الاركان والادوات.
وفي السياق نفسه هاجمت شقيقة الفنانة الراحلة سعاد حسني (جانجاه) أبطال المسلسل الذي يحمل نفس الاسم ، ووصفت العمل بالضعيف المهلل ولايرقي لمستوي الفليم الذي يعتبر اهم ما قدمه تاريخ السينما المصرية ..وتابعت (جانجاه ) ان اداء ( ايتن عامر ) يشعر المشاهد بانها تشن حربا نفسيا ضد نفسها ..وانها تائهة بين تقليد الشخصية نفسها التي قدمتها سعاد وبين كونها تريد ان تقدم شيئا جديدا تضع فيه لمساتها هي وهو ما ادخلها في صراع نفسي رهيب.
واضافت شقيقة السندريلا ان هناك ايضا خللا في منظومة المسلسل ككل وهناك حلقة مفقودة ..فالاخراج ضعيف..والسناريو ينقصه اشياء عديدة ..موضحة كما ان لغة الحوار نفسها التي تؤديها (ايتن ) تتضمن علي كثير من الاخطاء ..فتارة تقدم اللغة الفلاحية بشكل جيد لكنها تعود مرة اخري لتخطئ في عبرات اخري ..وبذلك تاه العمل بين التقليد واثبات الذات بالنسبة ؟أبطال العمل جميعا.