الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مجدي أبوزيد يكتب: تعزيز ثقافة الحوار وبناء الجمهوربة الجديدة

مجدي أبوزيد
مجدي أبوزيد

اختتمت منذ أيام قليلة فعاليات الدوري الخاص بنادي المناظرات لطلاب الجامعات المصرية، وشارك فيه 20 فريقًا تمثل 5 جامعات: الوادي الجديد، بني سويف، أسيوط، الإسكندرية، والسويس، وأُقيم في المدينة الشبابية بأبي قير، وحمل شعار "الرأي والرأي الآخر لتحقيق تنمية مستدامة".

60 طالباً وطالبة شاركوا في الدوري، حيث شملت المنافسات 37 مناظرة، بما في ذلك 30 مناظرة في مرحلة المجموعات، و4 مناظرات في دور الثمانية، بالإضافة إلى نصف النهائي والنهائي، وأسفرت المنافسات عن فوز جامعة أسيوط بالمركز الأول ، وحصلت جامعة الإسكندرية على المركز الثاني ، في حين حصلت جامعة بني سويف على المركز الثالث

عدة قضايا مجتمعية ناقشها دوري المناظرات، وتضمنت التحول الرقمي، ودور الإدارة المحلية في تمكين الشباب المصري، ظاهرة هجرة شباب الأطباء في مصر، المشاركة السياسية للمرأة المصرية، وآليات التمكين الاقتصادي للشباب من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المحافظات الحدودية، بالإضافة إلى موضوعات أخرى.

أهمية إقامة دوري نادي المناظرات تتمثل في تعزيز ثقافة الحوار بين الشباب وتعزيز فهم مشترك حول كيفية التعامل مع القضايا المجتمعية لتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030.

ويهدف نادي المناظرات فى الجامعات المصرية والذى تحرص وزارة التعليم العالي على دعمه وإقامة فعالياته بشكل مستمر، إلى تنمية الوعي وتعزيز الانتماء والمشاركة المجتمعية للطلاب، إنطلاقاً من تقدير القيادة السياسية للشباب، بحيث يشاركون في الحياة العامة ويؤدون دوراً قيادياً في المجتمع، وهذا بالذات في ظل جلسات الحوار الوطني لبناء الجمهورية الجديدة وتحقيق رؤية مصر 2030.

آمل من وزارة التعليم العالي أن تعتمد خطة فعالة لنادي المناظرات، من خلال الاتصال الجماهيري وتنظيم ندوات وورش عمل عن مهارات التناظر، وذلك بالتعاون مع وزارتى الشباب والرياضة، والتربية والتعليم، ويتم تنظيمها فى الأندية، ومراكز الشباب، والمدارس والجامعات، بحيث يهدف ذلك إلى تمكين أعضاء نادي المناظرات من المشاركة في إدارة الاجتماعات والندوات وورش العمل والتواصل مع الجمهور.

ويتم تنفيذ هذه الخطة للتواصل مع جميع الطلاب بدءً من المرحلة الثانوية ختاماً بالمرحلة الجامعية، وذلك لتأهيل الطلاب والشباب والفتيات بمهارات الحوار والتفكير الناقد والإقناع.

كما ستعمل هذه المبادرة على تحسين مستوى التفاعل بين الطلاب وتوجيههم لتنمية الحوار البناء الذي يستند على الاحترام وتقبل آراء الآخرين. كما سيتم إنشاء بيئة إيجابية لتشجيع ودعم الطلاب في التعلم، الإنجاز والإبداع، وتعزيز الوعي بأهمية التعبير عن الرأي.

أرى أن نشر فن المناظرة سيساعد في تطوير التفكير الناقد وتعزيز الحوار البناء بين فئات الشباب، سواء الجامعيين أو غيرهم. وهذا سيعمل على إثراء الحوار حول القضايا الحيوية داخل المجتمعات المحلية والدولية، وسيحفز الشباب على التفكير الإيجابي والتحول من الاهتمامات التافهة إلى الاهتمامات الهامة التي تفيدهم في حياتهم العملية وتساعد على تقدم المجتمع والوطن بشكل عام.