الديون الأمريكية.. كارثة على العالم.. فهل يتنازل الجمهوريون أمام بايدن

يجتمع الليلة الرئيس الأمريكي جو بايدن والنائب الجمهوري ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي في​البيت الأبيض  لإجراء محادثات بشأن رفع سقف الديون الأمريكية، وفق ماذكرت شبكة بي بي سي البريطانية.

تحدث الاثنان عبر الهاتف يوم الأحد بينما كان الرئيس في طريق عودته من قمة مجموعة السبع في اليابان.

ولا يزال الجانبان على خلاف بشأن تخفيض الميزانية التي طالب بها الجمهوريون كشرط لرفع السقف.

يعد سقف الدين هو حد الإنفاق الذي يحدده الكونجرس والذي يحدد مقدار الأموال التي يمكن للحكومة اقتراضها.

قد يؤدي الفشل في رفعه إلى ما بعد الحد الأقصى الحالي البالغ 31.4 تريليون دولار (25.2 تريليون جنيه إسترليني) بحلول شهر يونيو إلى تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها.

وهذا يعني أن الحكومة لا تستطيع اقتراض المزيد من المال أو دفع جميع فواتيرها أو الرواتب والالتزامات الحكومية.

كما أنه سيهدد بإحداث فوضى في الاقتصاد العالمي، مما يؤثر على الأسعار ومعدلات الرهن العقاري في البلدان الأخرى.

عندما غادر اليابان يوم الأحد، قال بايدن للصحفيين إن مقترحات الجمهوريين - الذين يسيطرون على مجلس النواب - "ببساطة، وبصراحة تامة، غير مقبولة".

وأضاف: "حان الوقت لكي يقبل الجمهوريون أنه لا توجد صفقة بين الحزبين يتم إجراؤها فقط بشروطهم الحزبية. عليهم أن يتحركوا أيضًا".

لكن بايدن قال أيضًا إنه سيكون على استعداد لخفض الإنفاق للتوصل إلى اتفاق.
وألغى الرئيس الزيارات الخارجية التي كان من المقرر أن تأتي عقب القمة التي استمرت ثلاثة أيام في هيروشيما ، من أجل التعامل مع مأزق الديون الفيدرالية.

وصف مكارثي في ​​وقت سابق مكالمته مع بايدن بأنها مثمرة.

وقال للصحفيين عقب محادثة الثنائي "أعتقد أنه يمكننا حل بعض هذه المشاكل إذا كان يفهم ما نبحث عنه".

ليلة الأحد ، التقى المفاوضون في مكتب مكارثي في ​​الكابيتول هيل في اجتماع استمر حوالي ساعتين ونصف الساعة.

وقال ستيف ريتشيتي ، أحد ممثلي بايدن وكبير مستشاري الرئيس ، للصحفيين إن فرق التفاوض ستواصل العمل.

في غضون ذلك ، قالت وزيرة الخزانة جانيت يلين، يوم الأحد، إن الأول من يونيو لا يزال "موعدًا نهائيًا صعبًا". 

وقالت لشبكة NBC إنه بدون اتفاق "نتوقع ألا نكون قادرين على دفع جميع فواتيرنا في أوائل يونيو".

قد يؤدي الفشل في رفع السقف إلى تعليق الولايات المتحدة مدفوعات التأمين الاجتماعي ورواتب الموظفين الفيدراليين والعسكريين.

ويرى مراقبون أن الجمهوريون قد يستيجبون لبايدن، لكن ببعض الشروط.

و هز المأزق الأسواق المالية، فمؤخرًا،  أغلق مؤشر داو جونز منخفضًا بنسبة 0.3٪ ، وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 0.1٪ ، وانخفض مؤشر ناسداك بنسبة 0.2٪.

ويمكن إذا لم تحل الازمة فسيكون انهيار الدولار والاقتصاد أمرًا حتميًا على الأغلب.