الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رسول الآلهة والنجم بولوكس| سماء مصر تزدحم بظواهر فريدة الليلة.. وخبراء الفلك: فرصة للمشاهدة

الظواهر الفلكية
الظواهر الفلكية

خبراء الفلك: 
    

  •         الليلة نشهد عدد من الظواهر الفلكية الممتعة والفريدة
  •        الربط بين الأجرام السماوية ومصير الإنسان ليس من الفلك بل هو من أمور التنجيم
  •        لمشاهدة الظواهر الفلكية يشترط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء

 

تتزين سماء مصر على الليلة، بظاهرة فلكية فريدة ومميزة، حيث نشهد وصول كوكب عطارد أصغر كواكب المجموعة الشمسية والمعروف بـ "رسول الآلهة" إلى أقصى استطالة له، بإضافة إلي اقتران الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) مع النجم بولوكس Pollux في برج الجوزاء/ التوأمان، وهى تعد من الظواهر البديعة والجميلة فى المشاهدة والرصد والتصوير، وهذه الظاهرة يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال.

ويعد كوكب  عطارد أصغر كواكب المجموعة الشمسية والمعروف بـ "رسول الآلهة" شيء يصعب رؤيته في سماء الليل حيث يدور الكوكب الصغير بالقرب من الشمس ولذلك فيمنع ضوء النجم المتوهج الإنظار عن الأرض، المرة الوحيدة التي نشاهد فيها الكوكب هي عندما يكون في أقصى استطالة، أو في أبعد نقطة له عن الشمس يحدث ذلك عدة مرات في السنة.

وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية رئيس قسم الفلك السابق، أننا نشهد الليلة اليوم الأثنين الموافق 29 مايو، وصول كوكب  عطارد أصغر كواكب المجموعة الشمسية والمعروف بـ "رسول الآلهة" إلى أقصى استطالة غربية له من الشمس تبلغ 25 درجة تقريبا في ذلك اليوم، وأن هذا يعني أن الكوكب سيكون مرئيًا في سماء الليل.

وأوضح الدكتور تادرس أن استطالة كوكب عطارد هي أفضل وقت لمشاهدة عطارد وتصويره لأنه سيكون في أعلى نقطة له في السماء فوق الأفق الشرقي قبل شروق الشمس مباشرة إلى أن يختفي المشهد من شدة الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

عطارد رسول الآلهة

يعد كوكب عطارد أصغر كوكب من الكواكب الثمانية الموجودة في المجموعة الشمسية، حيث إن قطره يبلغ حوالي 4880 كيلومتر فحسب، كما أنه يعد أقرب الكواكب إلى الشمس، إذ يكمل دورته حولها في 87.969 يوماً فقط، وحرارة سطحه مرتفعة جداً.

وكوكب عطارد  من آلهة الرومان، والأسرع بينهم، حيث لوحظ قبل 5000 عام في العصور السومرية، وقد اعتقد اليونانيون أنه نجمان، فقد أطلقوا عليه اسم أبولو عند ظهوره في الصباح قبل شروق الشمس، وهيرمس في المساء بعد غروب الشمس.

وسمّى قدماء العرب كوكب عطارد بهذا الاسم لسرعة تحركه وجريانه المتتابع، حيث إنه يتحرك ويدور بسرعة حول الشمس لقربه الشديد منها (من ناحية فيزيائية كلما اقترب الكوكب من الشمس تزداد سرعة دورانه حولها).

كما تتزين سماء مصر الليلة ايضآ باقتران الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) مع النجم بولوكس Pollux في برج الجوزاء/ التوأمان، وهى تعد من الظواهر البديعة والجميلة فى المشاهدة والرصد والتصوير، وهذه الظاهرة يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال.

وقال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق: اننا نكون الليلة مع حدث سماوي جميل وساحر حيث نشاهد اقتران الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) مع النجم بولوكس Pollux في برج الجوزاء/ التوأمان حيث نراهما بالعين المجردة السليمة.

وأضاف تادرس، أننا نشاهد كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) مع النجم بولوكس Pollux متجاوران في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل إلى أن يبدأ المشهد في الغروب بعد الحادية عشرة مساءا تقريبا.

الزهرة كوكب الحب والجمال

يعد كوكب الزهرة أجمل وأقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الأرض، حيث  سماه الإغريق "أفروديت" واتخذوا منه آلهة للحب والجمال، كما أنه أيضا ثاني كواكب المجموعة الشمسية من حيث قربه إلي الشمس ويبعد عن الشمس نحو ١٠٨ مليون كيلومتر وهو كوكب ترابي كعطارد والمريخ شبيه بكوكب الأرض.

وأطلق عليه الرومان اسم "فينوس"، وهو الاسم الذي أصبح يعرف به إلى يومنا هذا، والزهرة لشدة لمعانه قد يشاهد نهارا بعد شروق الشمس أو قبل غروبها.

يعرف كوكب الزهرة كوكب الحب والجمال بأنه دائماً كثالث ألمع جسم بعد الشمس والقمر.

واشار أستاذ الفلك أن النجم بولوكس هو نجم عملاق برتقالي اللون أكبر من الشمس بنحو 3 أضعاف ويبعد عن الأرض بنحو 34 سنة ضوئية، ومما هو جدير بالذكر وجود كوكب الزهرة بالقرب من النجم بولوكس قبل وبعد هذا الاقتران بعده أيام.

وأكد رئيس قسم الفلك السابق بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الظواهر الفلكية الليلية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض إلا أن الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس قد تكون خطيرة لأن النظر إلي الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرا.

والفت إلي أن أن الربط بين الاجرام السماوية ومصير الإنسان ليس من الفلك في شيء بل هو من أمور التنجيم، والتنجيم ليس علما بل هو حرفة مثل قراءة الكف والفنجان وضرب الودع وفتح الكوتشينة وخلافه ، وكلها من الأمور الظنية المتعلقة بالعرافة والغيبيات.

وعلى جانب آخر أكد الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إن شهر مايو ملئ بالظواهر الفلكية الممتعة والمفيدة، وندعو كل هواة الفلك وعشاق الظواهر الفلكية المتابعة اللحظية.

أضاف أن الظواهر الفلكية مشاهدتها ممتعة ويحبها الهواة والمهتمين لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء .