الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من مهندسة إلى تعليم قيادة الإسكوتر.. حكاية مريم ووقوعها في حب "سكر"|فيديو

تعليم السيدات قيادة
تعليم السيدات قيادة الاسكوتر بالمجان

على طريق سريع مرتدية خوذة ذات ضفائر، وقفازات خاصة للسواقة، تستمتع مريم أشرف ذات الـ 29 من عمرها، بحرية تامة وهي تقود "الاسكوتر" الخاص بها، والذي يوجد معه حالة من الحب لتطلق عليه اسم "سكر".

مريم أشرف هي فتاة طموحة، ذات شغف عالٍ، تستمتع بقيادة الاسكوتر والسيارات والدراجات، وحرصت على تعليم نفسها بمفردها، ولكنها لم تكتفِ بتعليم نفسها فقط، بل اتجهت لتعليم السيدات كيفية قيادة "الاسكوتر" بالمجان.

وتحدثت مريم عن مبادرتها إلي كاميرا "صدى البلد"، موضحة أنها تحب قيادة السيارات ولكن بسبب زحمة المرور اتجهت لقيادة الاسكوتر، وتطلع إليها عدد من أصدقائها البنات ليطلبن منها تعليمهن كيفية قيادة الاسكوتر.

وتابعت مريم، أنها تعرفت على العديد من السيدات اللاتي فضلن أن يتعلمن قيادة الاسكوتر، لتقرر مريم تعليمهن بالمجان، دون أي رسوم، وذلك رغبة منها في نشر رسالة سامية، وإتاحة فرصة للسيدات للاعتماد على أنفسهن دون تكلفة.

وأشارت مريم إلى أن مجال عملها بعيد تمامًا عن تعليم قيادة "الاسكوتر"، ولكنها هواية مفضلة إليها، وسوف تستمر في تعليم قيادة "الاسكوتر" للسيدات بالمجان كهواية، بجانب عملها في مجال مختلف.

وعقبت مريم بأنه لا يوجد مكان مخصص لتعليم الفتيات قيادة الاسكوتر، وتتجه لتعليمهن القيادة في شوارع مختلفة. 

وأوضحت أن الفتيات تتعلم قيادة الاسكوتر لأسباب مختلفة، ومنها عدم ركوب المواصلات في زحمة المرور، وسرعة التحرك والوصول إلي عملها، أو لاستخدام الاسكوتر كوسيلة "رزق" لها في توصيل الطلبات.

وأما عن ردود الأفعال التي تتلقاها مريم بسبب تعليمها للسيدات قيادة الاسكوتر بالمجان، فقالت مريم أنها تلقت دعما كبيرا من قبل أسرتها، كما تتلقي ردود أفعال إيجابية كثيرة في الشارع من قبل الناس بسبب مبادرتها.

وعلي جانب آخر، عقبت مريم أنها تتلقى عددا من التعليقات السلبية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي تعارض قيادة الاسكوتر للسيدات، وتطاول البعض بتوجيه الكلمات المؤذية لها، ولكنها تتقبل هذه التعليقات بصدر رحب وترد عليها بكافة الاحترام.

وأنهت مريم حديثها عن حلمها في المستقبل، قائلة: "أتمنى الجهات المعنية تقوم بتوفير أماكن مخصصة لتعلم قيادة الاسكوتر للسيدات، مثل وجود أماكن مخصصة لتعلم قيادة السيارات، خاصة مع وجود تطور كبير وملحوظ في الطرق علي نطاق جمهورية مصر بأكملها".