الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحسين إنتاجية القمح بالبحيرة| مشروع تعزيز الأعمال الزراعية بالريف المصري.. تفاصيل

محصول القمح
محصول القمح

شهدت محافظة البحيرة يوم حصاد القمح، التابع لمبادرة الغذاء للمستقبل، مشروع تعزيز الأعمال الزراعية في الريف المصري، بقرية العشرة آلاف التابعة لمركز أبوالمطامير بمحافظة البحيرة، والذي يقام بالشراكة بين مكتب التنمية الاقتصادية من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الزراعة، بحضور عدد من المزارعين من محافظات الأقصر، أسوان، المنيا، بني سويف، الغربية، بالإضافة إلى أن مزارعي البحيرة؛ لشرح تجربتهم الناجحة في زيادة نسبة المحصول، والتي تصل إلى ما يقرب من 40 %.

 وأعرب خابيير بريسيادو، نائب مدير مكتب التنمية الاقتصادية من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إعجابه بمشاهدة احتفالات حصاد القمح هنا في البحيرة، لقد ألهمني الاستماع إلى قصص النجاح الشخصية للمزارعين، أنتم مثال حي على أهمية شراكتنا وعملنا الجاد، ولذا، يسعدني أن أمثل حكومة الولايات المتحدة في أول احتفال ليوم حصاد القمح في البحيرة.
 وأكد أن مصر والولايات المتحدة تتمتع بشراكة طويلة تمتد لعقود كثيرة، تعمل حكومة الولايات المتحدة من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الكثير من القطاعات - التعليم، والصحة، والنمو الاقتصادي، والزراعة، تدعم مبادرة "الغذاء للمستقبل" تحسين الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم، وهنا في مصر نتشارك مع صغار المزارعين، الجامعات الزراعية وخريجي المدارس الفنية، والجمعيات، والمصنعين، والمصدرين، معًا نسعى لتقوية القطاع الزراعي لدعم اقتصاد مصري الأكثر تنافسية في ظل هذه الظروف وللمساعدة في تعويض عواقب الحرب الروسية على أوكرانيا وتخفيف حدة تأثير هذه الأزمة على مصر، تعهد الرئيس بايدن العام الماضي بتقديم 50 مليون دولار من الولايات المتحدة لتعزيز الأمن الغذائي لمصر، أن هذا التمويل من الحكومة الأمريكية يعزز جهود مصر الخاصة لمساعدة المزارعين على توسيع الإنتاج وتقليل فاقد ما بعد الحصاد من خلال تحديث وزيادة سعة التخزين الإجمالية لمصر.

 ولفت إلى أن صغار المزارعون هم قلب الزراعة في هذا البلد، خلال موسم زراعة القمح الحالي، ساعدت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أكثر من 11000 مزارع صغير في 10 محافظات على تحسين إنتاجهم من القمح من خلال تقنيات مناخية ذكية منخفضة التكلفة، من خلال الشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، فقد قام هؤلاء المزارعون في المتوسط بتقليل فواقد القمح بنسبة 25٪ وزادت إنتاجية مزارعهم بنسبة 49٪ وزاد دخلهم بنسبة 80٪.

 واختتم حديثه قائلًا: "لا يمكننا التحدث بصراحة عن الأمن الغذائي من دون معالجة تغير المناخ، انتهت دراسة حديثة أجراها المعهد الدولي للبحوث والسياسات الغذائية إلى أنه بحلول عام 2050 سيؤدي تغير المناخ إلى انخفاض يقدر بنسبة 10 ٪ في إنتاج المحاصيل الغذائية في مصر، هذا رقم خطير، وهو يتحرك في الاتجاه الخاطئ فإذا لم نحقق تقدمًا كبيرًا في جهود التخفيف والتكيف فمن المحتمل أن تتأثر السلع الأساسية مثل القمح بشدة، اجتمع قادة العالم هنا في مصر في COP27 العام الماضي لمناقشة تغير المناخ، جهودنا المناخية لم تنته عند هذا الحد، فمن خلال الغذاء للمستقبل - مشروع "تعزيز الأعمال الزراعية في الريف المصري"، تقدم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية برنامجًا شاملًا حول الممارسات منخفضة التكلفة وذكية مناخيًا، مثل التغييرات لتحسين خصوبة التربة وإدارة المياه، يقدم البرنامج أيضًا مفاهيم الزراعة المستدامة والاستخدام الآمن لمبيدات الآفات والإدارة المتكاملة للآفات وأفضل الممارسات الزراعية - مثل الممارسات الجيدة لمعاملات ما بعد الحصاد وطرق التخزين. 

 وأكد حسام محفوظ، مدير مديرية الزراعة بالنوبارية، إن المديرية تقدم سبل التعادون للمزارعين من أجل إنجاح تلك التجربة، والتي من شأنها رفع إنتاجية الفدان، وبالتالي زيادة كميات القمح لنتقرب من الاكتفاء الذاتي من احتياجاتنا، والإقلال قدر الأمكان من عمليات الاستيراد. 

وأكد الدكتور وليد سلام، مدير مشروع تعزيز الأعمال الزراعية في الريف المصري، تقديره للمزارعين على مشاركتهم لقصصهم اليوم، فقد شعرت بسعادة غامرة لمعرفة أنه مع التدريب الذي حصل عليه زاد إنتاجية محصوله بأكثر من 50٪، هذه نتائج رائعة!
وأضاف بالطبع الأمن الغذائي ليس مجرد مسألة امدادات ويشمل أيضًا الجودة الغذائية للغذاء، ووصول المجتمعات المحلية إلى الموارد الاقتصادية من أجل غذاء آمن وكافٍ، كما تشارك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمعهد الدولي للأبحاث والسياسات الغذائية - من خلال مشروع تقييم الأثر وبناء القدرات - مع الحكومة المصرية والقطاع الخاص لدعم صياغة السياسات القائمة على الأدلة، وزيادة الوعي حول علاقة التغذية بالأمن الغذائي، بالإضافة إلى ذلك، تركز الولايات المتحدة من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على توسيع الفرص التجارية للمزارعين المصريين، نحن نتفهم أن عائدات أكبر وأفضل تعني الحاجة إلى اتصالات أعمق وأوسع بالأسواق.

وأشار إلى أنة على مدى عقود، عملت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالشراكة مع وزارة الزراعة والقطاع الخاص لمساعدة المزارعين على تقوية الروابط مع السوق وزيادة فرص التصدير، ابتداء من عام 1996 ساعدت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في إنشاء جمعية تحسين الصادرات البستانية، يمثل أعضاء جمعية تحسين الصادرات البستانية حوالي 85 % من صادرات مصر من الفاكهة والخضراوات - بقيمة 2.5 مليار دولار تقريبًا كل عام، ستواصل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية البناء على هذه النجاحات والبحث عن فرص وشراكات إضافية لبناء القطاع وزيادة التجارة.
وأكد هشام درويش - مدير مكتب الدلتا - مشروع تعزيز الأعمال الزراعية فى الريف المصري - أن مكتب الدلتا عمل هذا العام فى ثلاث محافظات على محصول القمح وهى (الغربية - البحيرة - الإسكندرية) مع إجمالي ٤٠٠٠ مزارع من إجمالى ١١٠٠٠ مزارع عمل معهم المشروع فى عشر محافظات هذا العام منهم ١٥٠٠ مزارع فى الغربية و١٣٠٠ مزارع فى البحيرة و١٢٠٠ مزارع فى الإسكندرية. 

و قالت إحدى المزارعات المشاركات في الفعاليات حيث أكدت المزارعة راوية فتحي إ - إحدى المزارعات التابعة لمشروع تعزيز الأعمال الزراعية في الريف المصري - أنها جاءت من محافظة بني سويف، لشررح تفاصيل تجربتها في زراعة القمح، أنا نفذت تعليمات المشرفين بداية من زراعة القمح بطريقة المصاطب والتي وفر لها نصف التقاوي، بالإضافة إلى ري الحقل بعد 25سومًا من الزراعة، كما أنها وفرت شيكارتين أسمدة قيمتها 1200 جنيه، وتشير إلى أنها في النهاية ارتفع محصول الفدان من 16 أردب العام الماضي إلى 26أردب هذا العام بزيادة 10أردب في أفدان الواحد. 
وفي النهاية تم توزيع أجهزة تابلت على عدد من المزارعين الذين نجحوا في رفع معدل الإنتاج من المحصول، ويضم التابلت شرح وافي مزود بفيديوهات لتبسيط خطوات الشرح، لنقل التجربة إلى عدد آخر من المزارعين كما تم توزيع شهادات التقدير على عدد آخر من المزارعين عرفانا بجهودهم في زيادة المحصول، وتشجيعًا لهم على مواصلة العمل.