الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب المسجد النبوي: سعادة الحياة بعد الموت.. والنعيم الأبدي في كلمتين

خطيب المسجد النبوي
خطيب المسجد النبوي

قال الشيخ الدكتور علي بن عبد الرحمن الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، إنه قضى ربنا وحكم ووعد بأن السعادة في الحياة بعد الموت وحياة النعيم الأبدية في كلمتين.

حياة النعيم الأبدية

وأوضح الحذيفي، خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن هاتين الكلمتين هما : في الإيمان بكلام الله تعالى وفي العمل بكلام الله، وتاريخ البشرية والرسل عليهم الصلاة والسلام مع أممهم شاهد صدق وناطق بالحقائق التي لا ينكرها أحد على أن السعداء والمفلحين والفائزين والمصلحين للأرض والناجين من خزي الدنيا وعذاب الآخرة والأخيار هم الرسل وأتباعهم الذين آمنوا بكلام الله وعملوا به.

وأضاف أنه قد علم ربكم ضرورة حاجتكم إلى ما فيه صلاحكم في دينكم ودنياكم وعلم أن عقول البشر مهما ارتقت وبلغت من التجارب لن تدرك أسباب السعادة الدنيوية والأخروية، و لذلك بين لكم أسباب السعادة الدنيوية والأخروية للعباد، وحذر العباد من أسباب الشقاء في الدنيا والآخرة؛ رحمة من الرب تبارك وتعالى وفضلًا وإقامة للحجة على الخلق.

إقامة للحجة على الخلق

ونبه إلى أنه إذا كان أكمل الخلق عقلًا وحكمة وفطرة وأكمل الخلق خَلقًا وخُلقًا وسيد البشر محمد -صلى الله عليه وسلم- لم يعلم إلا ما علمه الله تعالى، فلم يهتد -صلى الله عليه وسلم- إلى أسباب السعادة إلا بما أوحاه الله إليه من الكتاب فغيره من الأمة من باب أولى لن يعلم أسباب السعادة الدنيوية والأخروية إلا بما أنزله الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم-.

واستشهد بما قال الله عز وجل لنبيه -صلى الله عليه وسلم-: (وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ ۚ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا)، منوهًا بأن الإنسان مهما بلغ عقله وقوى إدراكه وكثرت تجاربه وطال عمره لا يهتدي إلى سبل السعادة الدنيوية والأخروية إلا بالوحي المنزل على الرسل عليهم الصلاة والسلام.

وبين أنه لعلم الله عز وجل بعجز الإنسان عن معرفته بتفاصيل الهداية وعجزه عن أسرار الكثير من التشريع الإلهي بين الله تعالى هذه الحقيقة للناس، مستشهدًا بما قال الله سبحانه وتعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).