الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اللبخة وأم الدبادب.. مناطق أثرية منذ عهد الرومان بواحات الخارجة تحكي التاريخ|تفاصيل

منطقة اللبخه  ام
منطقة اللبخه ام الدبادب الاثريه

تقع منطقتا اللبخة وأم الدبادب الأثريتين على بعد حوالى 35 كيلو شمال غرب الواحات الخارجة بمحافظة الوادى الجديد  وهما منذ عصر الرومان وكانت مدينة كبيرة تعتمد على نظم الرى من خلال قنوات رى تحت الجبال وأنشأوا معابد وقلعة للحراسة ومساكن ومنطقة لدفن الموتى وهى منطقة تقع على طريق درب الأربعين أهم خطوط الربط بين مصر والسودان. 

يقول الأثري صبري يوسف سميت تلك المنطقة بأم الدبادب نظرا لأنها كانت منطقة عامرة بالخيرات وكانت تكثر فيها كل أنواع الدواب ولا تخلو منها مطلقا وهو ما انتسب لها من اسم ام الدواب وتم تحريف الاسم تدريجيا لأم الدبادب، كما سميت منطقة اللبخة بهذا الاسم نسبة لانتشار أشجار اللبخة المنتشرة بها وهى اشجار لها فوائد طبية عديدة. وتحتوى المنطقة على حصن وقلاع بها مسارات للجنود وفتحات تستخدم لرمى السهام ولصب الماء المغلى والزيت على الأعداء فى حال حدث هجوم على القلعة.

 

وأكد أنه يمكن  الوصول للمنطقة عن طريقين الأول يبدأ من الكيلو 17 من طريق الخارجة الداخلة (درب الغبارى) ثم يتجه شمالًا إلى الشرق قليلا لمسافة حوالى 40 كيلومترا فى الجبل، والطريق الثانى عبارة عن مدقات يتم اجتيازها باستخدام سيارات الدفع الرباعى، لتلك المناطق إحدى هذه الطرق عن طريق منطقة اللبخة وهو الأقرب من خلال درب عين آمور ولكنه غير متاح لعبور السيارات نظرًا لانتشار الغرود والتلال الرملية فأصبح شبه مغلق ولا يصلح سوى للمشى على الأقدام والتسلق على الهضاب الرملية.

 

وأوضح  أن البعثات الإيطالية اكتشفت  ظاهرة فلكية تحدث فى المنطقة خلال شهر فبراير من كل عام يأتى إليها الإيطاليون لمتابعتها بصفة خاصة، وتتمثل فى ظهور قرص القمر مكتملا كالبدر بعد الغروب أعلى صرحين القلعة مباشرة فى وسطهما تقريبا ويتم ذلك فى ميعاد ثابت فى وقت محدد بالدقائق والثوانى يتم معرفته بالحسابات الفلكية، كما شهدت المنطقة زيارة بعثات أجنبية عديدة، منها بعثة الجامعة الأمريكية وكذلك بعثة جامعة ميلانو الإيطالية وقامت بعمل مسح أثرى للمنطقة وما حولها لكشف طرق الزراعة والرى فى هذه الفترات ونوعية النباتات المزروعة وخلافه.

 

وأشار إلي أن المنطقة الأثرية المعتمدة فى اللبخة وام الدبادب تحتوى على مجموعة كبيرة من المكونات والشواهد الأثرية الميلادى وتبلغ مساحتها بعناصرها الاثرية على مساحة حوالى 4 كيلو متر من الشمال إلى الجنوب وحوالى 1,5 كيلو متر من الشرق إلى الغرب تتمثل فى معبدين : المعبد الشمالى والمعبد الجنوبى وقلعة وحصن كبير ومقصورة أحد الاثرياء من العصر الرومانى ويدعى بيريس ويعتقد أنه كان حاكم للمنطقة أو أحد النبلاء، وجبانة كبيرة محفورة فى الصخر من نوع المقابر الصخرية والدفنات المنتشرة فى العصر الرومانى، وكذلك تم اكتشاف عدد من سراديب المياه التى تجرى تحت الأرض بواسطة قنوات محفورة فى الصخر تسمى المناور وهى أكثر من منور وأكثر من خط يصل عددها حوالى 14 خطا منها ما قد أغلق بفعل الأتربة والهواء والعوامل المناخية بالمنطقة ومنها مازال قائما يعمل ويتم تطهيره حتى الآن.

وتابع أنه ما زالت توجد بقايا المدينة السكنية بالمنطقة، والمساحات الكبيرة من الأراضى الزراعية التى كانت تروى وتزرع قديما فهى منطقة متكاملة من كل شيء قلعة وحصن وجبانة ومدينة سكنية بها أماكن وأراضى زراعية كحرفة رئيسية قديما وذلك لوجود مناور المياه التى توصل مياه العيون، وتم بناء حصن اللبخة فى وادى عند قاعدة المنحدر الشمالى، وكان بمثابة حامية عسكرية، تم وضعها بشكل استراتيجى لحراسة تقاطع طريقين مهمين للقوافل القديمة من الشمال والغرب، ويعد قصر اللبخة نموذجا فريدا تم بناؤه من الطوب اللبن بارتفاع 12 متراً يشمل أربعة أبراج مستديرة ضخمة فى اربعة زوايا ويقع مدخل القصر على الجانب الشرقى ومنه يتم الوصول إلى الداخل، وقد تهدم المدخل والجدران ولم يتبقى الا بقايا مليئة بالرمال بالغرف المقببة، وإلى الجنوب يوجد بقايا طينية لبئر كبير، وهو نبع قديم.

اللبخه ام الدبادب (1)
اللبخه ام الدبادب (1)
اللبخه ام الدبادب (2)
اللبخه ام الدبادب (2)
اللبخه ام الدبادب (3)
اللبخه ام الدبادب (3)
اللبخه ام الدبادب (4)
اللبخه ام الدبادب (4)
اللبخه ام الدبادب (5)
اللبخه ام الدبادب (5)
اللبخه ام الدبادب (6)
اللبخه ام الدبادب (6)
اللبخه ام الدبادب (7)
اللبخه ام الدبادب (7)