غضب شديد في إسرائيل بسبب حملة لتجنيد الفتيات.. والجيش يتحرك فورا

كشفت وسائل إعلام عبرية ، عن حالة من الغضب الشديد داخل إسرائيل، بسبب حملة أطلقها الجيش الإسرائيلي، تهدف إلى تشجيع تجنيد الفتيات في جيش الاحتلال.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إنه في الأيام الأخيرة ، تم نشر حملة أطلقتها هئية التجنيد في الجيش الإسرائيلي، على شبكة الإنترنت ، هدفها تشجيع المنتسبات للوصول إلى مجندات تحت عنوان "أي بربي أنتي؟" .

وأضافت الصحيفة، أن الحملة كانت عبارة عن نشر صور دمى باربي النحيفة والمتوهجة داخل صناديق شفافة، كل منها يمثل مسار حرب مختلف. وهكذا ، هناك باربي بزي حرس الحدود ، ومجموعة بالزي الأخضر ، وباربي بزي الدفاع الجوي، وأيضا باربي في زي سلاح الجو ، وأكثر من ذلك.

وأوضحت الصحيفة ، أن الحملة افتتحت بالكلمات: كلهن جميلات، كلهن مقاتلات ناجحات، كلهن مقاتلات مؤهلات. أي باربي تواصلت معها أكثر من غيرها؟ ".

وبينت الصحيفة ، أن الهدف من الحملة كان نبيلاً ، لكن كان الطريق مخجل ومحرج للغاية.

ووفقا للصحيفة لم تطول ردود الفعل الغاضبة ، خاصة من جنود سابقين، حيث قام الجيش الإسرائيلي بإزالة المنشور من الشبكة.

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي ردا على ذلك: "الجيش الإسرائيلي يأسف لنشر المنشور. إنه خطأ تم ارتكابه بحسن نية وسيتم تعلم الدروس منه. تم حذف المنشور".
من جانبها قالت رئيسة لجنة النهوض بمكانة المرأة والمساواة بين الجنسين، عضو الكنيست الإسرائيلية بانينا تامنو شيتا ، إن "هذه حملة محرجة وغير عميقة لا مكان لها هذه الأيام".

وأضافت: نتوقع من الجيش الإسرائيلي تقديم محتوى في مستوى أعلى بكثير. النضال من أجل وجود النساء في جميع وحدات وخطوط الجبهة في جيش الدفاع الإسرائيلي لم ينته بعد ، إلى جانب حقيقة أن المجندات في الجيش الإسرائيلي يقدمن مساهمة كبيرة كل يوم في كل من المؤخرة والجبهة كمقاتلات".

وتابعت "مثل هذه الحملة للفتيات المراهقات تبعث إليهن برسالة خاطئة بل تعبر عن ازدراء لمساهمة النساء في الجيش الإسرائيلي. كان من الأفضل ترك الحملة على الرف وكأنها غير موجودة ".