الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

3 قضايا هامة.. ماذا يحمل مالك عقار في زيارته إلى مصر

الرئيس السيسي ومالك
الرئيس السيسي ومالك عقار

لا يختلف أحد على الدور الذي تلعبه مصر لإنهاء الأزمة في السودان منذ تطورات الأحداث الأخيرة، حيث تحركت مصر على كافة الاتجاهات سواء الدولية أو الإقليمية أو العربية لبحث الأزمة والوصول لحل لها.

ولم تترك  القاهرة باباً إلا وطرقته مؤكدة، أهمية وقف إطلاق النار داخل السودان وعودة الهدوء والاستقرار إلى البلد العربي الشقيق من أجل مصلحة الشعب السوداني.

رئيس مجلس السيادة

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني والوفد رفيع المستوى المرافق له، وذلك بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي استمع خلال اللقاء إلى عرض لتطورات الأوضاع في السودان فيما يتعلق بمسار الأزمة الراهنة، حيث أوضح نائب رئيس مجلس السيادة مجريات الجهود الرامية لتسوية الأزمة، وعلى النحو الذي يحافظ على وحدة وتماسك الدولة، فضلًا عن سبل التعاون والتنسيق لإيصال المساعدات الإنسانية وتقديم الإغاثة، مشيدًا بالمساندة المصرية الصادقة والحثيثة، للحفاظ على سلامة واستقرار السودان في ظل المنعطف الحرج الذي يمر به، ومن بين ذلك استقبال أبناء السودان في وطنهم الثاني مصر، معربا عن تقدير بلاده للدور الفاعل لمصر بالمنطقة والقارة الأفريقية بأسرها.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد خلال اللقاء أن مصر كانت وستظل دائما، سندا وعونا للسودان الشقيق، خاصة خلال الظروف الدقيقة التي يمر بها، أخذًا في الاعتبار الروابط التاريخية بين الشعبين والمصلحة الاستراتيجية المشتركة التي تجمع البلدين الشقيقين، مؤكدًا أن وقف الاقتتال وإطلاق النار بشكل دائم وشامل، وبدء عملية الحوار السلمي بما يفضي إلى تحقيق إرادة الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والتنمية، هي الأولويات التي ينبغي تكثيف الجهود من أجل تنفيذها، مؤكدًا بذل مصر أقصى الجهد لتحقيق التهدئة وحقن الدماء ودفع مسار الحل السلمي، ودعم مصر الكامل للسودان وتماسك دولته، ووحدة وسلامة أراضيه.

وقال مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، خلال مؤتمر صحفي من القاهرة، أثناء زيارة رسمية لمصر، نقلته قناة "إكسترا نيوز"، أننا في السودان لدينا رؤية لكيفية تنفيذ الهدنة، والآليات الأمنية، وتأمين المناطق، إذا اتفق عليها الطرفان ستكون هدنة نافذة وفاعلة.

الخروقات في دارفور

وذكر أن الخروقات في دارفور مستمرة من 2003، أحيانا تأخذ الطابع الرسمي وأحيانا تأخذ الطابع الأهلي، وهي حرب مستمرة لوقت طويل، ولكن إذا قررت أي من الحركات المسلحة في دارفور التدخل في حرب الخرطوم لصالح أي طرف ستتحول إلى حرب أهلية أو حرب إبادة، وأناشدهم العمل على الحفاظ على الدولة السودانية ومآلاتها.

ولفت إلى أن لقاء فريق أول عبد الفتاح البرهان بحميدتي، مرهون بالاتفاق حول ثلاث قضايا، الأولى إيقاف الحرب، والثانية العملية الإنسانية، والثالثة العملية السياسية، إذا تم الاتفاق على هذه القضايا تترك للحوار حولها والاتفاق عليها، ونرحب بمشاركة مصر في معالجة القضية السودانية، لأن مصر هي ثاني دولة تتأثر بالحرب السودانية بعد السودان، ومصر لديها المقدرة على حل الأزمة.

كان أعلن المتحدث باسم الجيش المصري العقيد غريب عبد الحافظ غريب، وصول سفينة مساعدات مصرية إلى بورتسودان اليوم، تحمل مئات الأطنان من المواد الإغاثية.

وجاء في البيان: "تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي، واستمرارا لدور مصر الفاعل تجاه دولة السودان الشقيقة، وصلت سفينة إمداد مصرية تابعة للقوات البحرية المصرية إلى ميناء بورتسودان محملة بمئات الأطنان من المساعدات الإغاثية التي تشمل مواد غذائية وإعاشية ومستلزمات طبية مقدمة من وزارتى الدفاع والتضامن الاجتماعي وجمعية الهلال الأحمر المصرية وبيت الزكاة والصدقات المصري، وسيتم دفع تلك المساعدات إلى المناطق المنكوبة والأكثر احتياجا".

شكر حكومة السودان 

وتوجهت الحكومة السودانية بخالص الشكر والتقدير للرئيس السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وللقوات المسلحة المصرية، على المساعدات التي نقلتها إحدى سفن الإمداد التابعة للقوات البحرية المصرية إلى ميناء.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي من القاهرة، أثناء زيارة رسمية لمصر، نقلته قناة "إكسترا نيوز"، أننا في السودان لدينا رؤية لكيفية تنفيذ الهدنة، والآليات الأمنية، وتأمين المناطق، إذا اتفق عليها الطرفان ستكون هدنة نافذة وفاعلة.

وذكر أن الخروقات في دارفور مستمرة من 2003، أحيانا تأخذ الطابع الرسمي وأحيانا تأخذ الطابع الأهلي، وهي حرب مستمرة لوقت طويل، ولكن إذا قررت أي من الحركات المسلحة في دارفور التدخل في حرب الخرطوم لصالح أي طرف ستتحول إلى حرب أهلية أو حرب إبادة، وأناشدهم العمل على الحفاظ على الدولة السودانية ومآلاتها.

من جانبه، قال السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية الأسبق، إن تطورات الأوضاع في السودان لا شك تحظى باهتمام بالغ من جانب الدولة المصرية، لأن أمن واستقرار السودان هو أمن واستقرار لمصر.

وأوضح حليمة ـ في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الأمن القومي المصري والسوداني هما وجهان لعملة واحدة، لذلك الدور المصري فيما يتعلق بالسودان هو دور شديد الأهمية خاصة وأن الأمن في كلا البلدين ينعكس على الامن القومي في المنطقة سواء في إطاره العربي أو في الإطار الإفريقي وخاصة في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر.

موقف شعب السودان

وتابع: الدور المصري في هذا الصدد هو مع خيارات الشعب السوداني معقبا: ما يختاره الشعب السوداني الدولة المصرية تأييده وتدعمه، فلذلك كان هناك دور مصري للتواصل الي توافق وطني بين مكونات الشعب السوداني بكامله.