الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل فضل عشر ذي الحجة خاص بالأيام دون الليالي.. وكيف تدرك أجر قيامها؟

هل فضل عشر ذي الحجة
هل فضل عشر ذي الحجة خاص بالأيام دون الليالي؟

هل فضل عشر ذي الحجة خاص بالأيام دون الليالي؟، وكيف أدرك أجر قيام ليلها؟، وخير ما يقال في الليالي العشر من ذي الحجة، أمور عديدة نرصدها في التقرير التالي.

هل فضل عشر ذي الحجة خاص بالأيام دون الليالي؟

ثبت في السنة النبوية أن الدعاء مستجاب في الثلث الأخير من الليل، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ فَيَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ» (رواه البخاري).

وتعتبر صلاة قيام الليل  من أعظمِ الطّاعات عند الله - سبحانه وتعالى-، وهي كنزٌ عظيمٌ لمن أدركها؛ فتتحصَّلُ فيها الطُّمأنينة والرِّضا، ويحصل العبد من صلاة قيام الليل على الأجر الوفير والخير الكثير حيث تشهدها الملائكة وتكتبها السَّفرة الكِرام البررة.

وهناك اعتقاد شائع بين البعض أنه لا يؤجر على صلاة قيام الليل إلا بعد نوم، وهذا خطأ شائع يجب على الجميع تغييره تمامًا، وصلاة قيام الليل تجوز في أي وقت حتى ولو كانت بعد صلاة العشاء مباشرة، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث بشأن قيام الليل منها أن قيام الليل شرف المؤمن حيث يقول صلى الله عليه وسلم فيما رواه الحاكم في المستدرك عن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ قال: جاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال يا محمد عش ما شئت، فإنك ميت، وأحبب من أحببت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنك مجزي به، ثم قال يا محمد: شرف المؤمن قيام الليل، وعزه استغناؤه عن الناس. قال الذهبي في التلخيص: صحيح.

و قيام الليل واحدة من آيات الله تبارك وتعالى التي يعظم بها اختبار الله لعباده فمن أقام منه ولو دقائق كانت له حسنات يصعب حصرها، لذا يبحث البعض عن دعاء قيام الليل المستجاب، حيث ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه الله تبارك وتعالى ينزل في الثلث الأخير من ويقول هل من داعٍ فاستجيب له؟ هل من مستغفرٍ فأتوب عليه؟، هل من سائلٍ فأعطيه؟، فالدعاء والذكر في هذا الوقت من الليل مجاب والطاعة فيها لا تعادلها طاعة في أي وقت سواها.

وقد ورد عن عبدالله بن عباس، أن رسول لله صلى لله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل يقول: (اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ولك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والساعة حق اللهم لك أسلمت وبك امنت وعليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت واليك حاكمت فاغفر لى ما قدمت وأخرت وأسررت وأعلنت أنت إلهى لا إله الا أنت).

(اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ولك الحمد أنت قيوم السماوات والارض ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والساعة حق اللهم لك أسلمت وبك امنت و عليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت واليك حاكمت فاغفر لي ماقدمت وأخرت وأسررت وأعلنت أنت إلهى لا إله الا أنت).

هل فضل عشر ذي الحجة خاص بالأيام دون الليالي؟

أما عن سؤال: هل فضل عشر ذي الحجة خاص بالأيام دون الليالي؟، اعلم أن فضل العشر من ذي الحجة ليس في النهار فقط، بل في النهار والليل، وقد ورد في الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية فضل العشر من ذي الحجة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ” يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: “وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ”.، فلقد تبين لنا فضل هذه الأيام المباركة.

وأوضح لنا العلماء الثواب الكبير في أيام عشر ذي الحجة المباركة، حيث وعدنا الله سبحانه وتعالى بمضاعفة العمل الصالح فيهم، ويستحب الاجتهاد في هذه الأيام، فعلى العبد الاجتهاد في مثل هذه الأيام المباركة، وزيادة أعمال الخير باختلاف أنواعها، مثل، الحج والعمرة، والصيام، والصلاة، والصدقة، والتكبير، والأضحية، والذكر، وقراءة القرآن الكريم.

وعند حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل هذه الأيام لم يخص نهارها عن ليلها بالفضل، وذكرها الله سبحانه وتعالى وذكر فضلها في المطلق، دون أن يخصص الفضل بفترة ما في اليوم، ففضل هذه الأيام ممتد في ليلها قبل نهارها، والدليل على ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حثنا على قيام الليل أثناء هذه الأيام المباركات.

خير ما يقال في الليالي العشر من ذي الحجة

اللهم إنى أَسْأَلُكَ العافيةَ في الدنيا والآخرةِ، اللهم إني أَسْأَلُكَ العَفْوَ والعافيةَ في دِينِي ودُنْيَايَ، وأهلي ومالي.

اللهم نَوّر قَلْبِي وَقَبْرِي وأعدني مِنَ الشَّر كُلهِ واجْمعْ لي الخيرَ كُلَّهُ أستودِعُكَ دِيني وأمانتِي وقلبِي وبدَني وَخَواتِيمَ عَمَلِي وجميعَ ما أَنعمتَ به عليَّ وعلَى جميعِ أحبائي والمسلمينَ أجمعينَ.

اللَّهُمَّ آتِنا في الدُّنْيا حَسَنَة وفي الآخرة حَسَنَةً وقِنَا عَذَابِ النَّارِ، اللَّهُمَّ إني ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلماً كثيراً، وإنَّهُ لا يغفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ أنْتَ فاغْفِر لِي مغفرةً مِنْ عِنْدِكَ وَارحمني إنَّكَ أنتَ الغفُورُ الرَّحِيمُ.

اللهم اسْتُرْ عَوْراتِي وآمِنْ رَوْعاتِي، اللهم احْفَظْنِي من بينِ يَدَيَّ، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعَظَمَتِكَ أن أُغْتالَ من تحتي.

اللهم لا تدع لناً ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا مبتلىً إلا عافيته، ولا ضالاً إلا هديته، ولا غائباً إلا رددته، ولا مظلوماً إلا نصرته، ولا أسيراً إلا فككته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا حاجةً لنا فيها صلاح ولك فيها رضى إلا قضيتها ويسرتها بفضلك يا أكرم الأكرمين.