الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحرب التكنولوجية الباردة بدأت.. فرنسا تخطط لتكون عاصمة الذكاء الاصطناعي في أوروبا

فرنسا تخطط لأن تكون
فرنسا تخطط لأن تكون عاصمة الذكاء الاصطناعي لأوروبا

 

تتطلع دول العالم إلى تقديم نفسها على الساحة العالمية كمراكز للذكاء الاصطناعي التوليدي، خاصة بعد أن أصبحت هذه التقنية هي مستقبل الإنترنت وكل التطبيقات التكنولوجية، وهي ثورية بكل المقاييس وبالتالي ذات أهمية استراتيجية للحكومات وتطور أي دولة في هذا المجال سيحدد مركزها وثقلها على الساحة العالمية.

الحرب التكنولوجية الجديدة التي تدور رحاها بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، دخل فيها لاعب جديد على الساحة الدولية، فرنسا التي تتطلع أن تكون عاصمة الذكاء الاصطناعي التوليدي في القارة الأوروبية.

تبذل فرنسا جهود كبيرة لتكون قلب الذكاء الاصطناعي في أوروبا، وتلقي بثقلها ورهانها على التكنولوجيا سريعة النمو والمثيرة للإعجاب، حيث صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمراسلة CNBC كارين تسو: "أعتقد أننا رقم واحد في الذكاء الاصطناعي في أوروبا وعلينا الإسراع بالتقدم أكثر في هذا المضمار".

فرنسا تخطط لأن تكون عاصمة الذكاء الاصطناعي لأوروبا

نشأت الضجة والزخم الكبير حول الذكاء الاصطناعي بعد طرح شركة "أوبن إيه آي" OpenAI الأمريكية برنامج الدردشة "تشات جي بي تي" وهو البرنامج الذي أبهر كل من استخدمه لقدرته على محاكاة أسلوب البشر في الإجابات.

كان موضوع الذكاء الاصطناعي مصطلح على كل لسان في مؤتمر التكنولوجيا السنوي في فرنسا باسم Viva Tech ، الذي حضره الجميع بدءا من الشركات الناشئة إلى شركات التكنولوجيا الشهيرة والكبيرة، إلى جانب شركات من صناعات متنوعة مثل مستحضرات التجميل والخدمات المصرفية.

حضر ماكرون ووزير المالية الفرنسي برونو لو مير ووزير التكنولوجيا الرقمية جان نويل بارو المؤتمر السنوي، مما أضاف دعم الحكومة إلى جهود فرنسا التكنولوجية.

قال ماكرون لشبكة CNBC: "سوف نستثمر بكل قوتنا وجهودنا في التدريب والبحث" ، مضيفًا أن فرنسا تتمتع بمكانة جيدة في مجال الذكاء الاصطناعي نظرًا لقدرتها على الوصول إلى المواهب في هذا المجال والشركات الناشئة في التكنولوجيا.

تأمل فرنسا في اللحاق بركب الثورة الجديدة، وتتطلع لمنافسة كل من  الولايات المتحدة التي ينظر لها على أنها رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال العديد من المقاييس وأيضا الصين التي بدأت في الماراثون الجديد، ولكن تواجه طموحات باريس منافسة شديدة حتى من الدول داخل الاتحاد الأوروبي.

قال أنطون داهبورا ، المدير المشارك لمعهد جونز هوبكنز لشبكة CNBC عبر البريد الإلكتروني: "لدى فرنسا بالتأكيد فرصة لتكون رائدة في أوروبا ، لكنها سوف تواجه منافسة قوية وشرسة جدا من ألمانيا والمملكة المتحدة في مرحلة لاحقة".

بالرغم من هيمنة الشركات الأمريكية حاليًا على تقنية الذكاء الاصطناعي مع وجود الأسماء الكبيرة المسيطرة وهي مايكروسوفت Microsoft - التي استثمرت في OpenAI - وصانع الرقائق الإلكترونية الأكبر والأهم في العالم "إنفيديا" Nvidia إلا أن فرنسا تخطط إنشاء اثنين أو ثلاثة "لاعبين عالميين كبار" في التكنولوجيا ، وفقًا لماكرون.

تخطط فرنسا أيضا لوضع لوائح وقوانين منظمة عالمية بشأن الذكاء الاصطناعي التوليدي، بالتعاون مع مجموعة الدول السبع G7 التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا ، وكذلك منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ويوضح "ماكرون": "من وجهة نظري ... أعتقد أننا بحاجة إلى قوانين منظمة وجميع اللاعبين ، حتى اللاعبين الأمريكيين ، يتفقون مع ذلك نحن نحتاج إلى تنظيم عالمي".