أدى الرئيس عبدالفتاح السيسي، صلاة عيد الأضحى بمسجد القوات الجوية، وذلك بحضور، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ولفيف من القيادات السياسية والدينية.
السيدة مريم الصديقة
وقال خطيب عيد الأضحى من مسجد القوات الجوية: سن لنا الإسلام طمأنة من حولنا، لافتا إلى ما أورده القرآن الكريم من موقف السيدة مريم الصديقة حيث قال:" فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24)".
وتابع خطيب عيد الأضحى: "الله أكبر تقربا وشكرا.. الله أكبر قوة ونصرا.. نحمدك يا رب بأن جمعت القلوب على طاعتك ووسعت كل شيء بعلمك ورحمتك، الله أكبر ما كبر المسلمون ولبوا، الله أكبر ما توجهوا إلى بيت الله العتيق، الذي ما طاف به طائف إلا كان معتوقا من النار، فلك الحمد يا ربنا على ما أنعمت به علينا وأوليت، فلك الشكر يا ربنا سبحانك سبحانك تخلق ما تشاء وتختار، سبحانك أنت الواحد القهار، سبحانك أناء الليل وأطراف النهار.. نحمدك حمد الشاكرين ونشكرك شكر العارفين".
وأضاف خطيب عيد الأضحى: "هذا يوم الحج الأكبر، يوم عيد في الأرض والسماء، يوم عظيم مبارك، هو أعظم الأيام عند الله سبحانه وتعالى، كما أخبر بذلك رسولنا الكريم، إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر، وهو اليوم الذي يقر فيه الحجيج بمنى، فالله سبحانه وتعالى شرع لنا الأعياد لنستعيد الأمجاد ولنفرح برحمة الله سبحانه وتعالى، وبنعمة الله سبحانه وتعالى".
وأكمل خطيب عيد الأضحى: "متى بدأت الأعياد ولماذا شرعت الأعياد؟ بدأت الأعياد منذ اللحظة الأولى من خلق سيدنا آدم، فإنه خلق يوم الجمعة، ودخل الجنة يوم الجمعة، وأهبط إلى الأرض يوم الجمعة، فكان هذا اليوم عيد في الأرض وعيد في السماء، ضلت الأمم واختلفت فيه وهدى الله سبحانه وتعالى أمة الإسلام فوفقها الله سبحانه وتعالى ليوم الجمعة، فهذا يوم عيد اتخذه الله سبحانه وتعالى لخلق آدم ومنذ اللحظة الأولى وضع القواعد التي يستقر بها الإنسان على وجه الأرض وتتحقق بها الخلافة".
وأردف: "نفى الخوف يعني الأمن، ونفى الحزن يعني السعادة، إذا نفى الخوف كأنه يقول لنا عيشوا في أمن وأمان، وإذا نفى الحزن كأنه يقول لنا ويريد منا أن نعيش في سعادة وبشر وسرور، فالأمن والسعادة هما الوسيلة لتحقيق الخلافة على الأرض، فالخوف يعوق العمارة، والحزن يعوق العبادة، فلا تتحقق العمارة على الكرة الأرضية إلا بعمارة الأكوان وعبادة الرحمن، والله سبحانه وتعالى علمنا أن نطمأن من حولنا وأن ندخل الفرحة والسرور من حولنا وألا نيأس أحد من رحمة الله، لأن إبليس هدفه الأول أن يخفينا ويقنطنا من رحمة الله، ورب العالمين يريد منا أن نعيش في أمان وأن يطمئننا وهناك نماذج كثيرة في القرآن تدعونا أن نطمأن من حولنا".