الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى 30 يونيو| خطبة الجمعة من مسجد الحسين.. ومصطفى عبد السلام: كل الأنبياء طلبوا من الله نعمة الأمن والأمان لأنهم عرفوا قيمتها

الدكتور مصطفى عبد
الدكتور مصطفى عبد السلام

التلفزيون المصري ينقل خطبة الجمعة من مسجد الحسين في ذكرى 30 يونيو

الدكتور مصطفى عبد السلام يتحدث في الخطبة عن نعمة الأمن ويؤكد:

كل الأنبياء طلبوا من الله نعمة الأمن والأمان
الجنة لا تطيب في غياب الأمن والأمان


نقل التليفزيون المصري ، شعائر صلاة الجمعة من مسجد الإمام الحسين بالقاهرة ، في ذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة.

وألقى خطبة الجمعة، الدكتور مصطفى عبد السلام محمد ، إمام مسجد الإمام الحسين متحدثا في خطبة الجمعة اليوم التي توافق ذكرى 30 يونيو ، عن "حديث القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة عن الأمن".

وقال مصطفى عبد السلام ، إن من أعظم وأكمل وأجل النعم التي ينعم الله تعالى بها على خلقه ، هي نعمة الأمن والأمان ، مصداقا لقول الله تعالى (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ).

وأضاف، أن الله تعالى ذكر بنعمة الأمن والأمان ، قريش وأهل الحرم، حينما كان الناس يعيشون من حولهم في قلق وخوف، وهم يعيشون في أمن وأمان ، فقال الله تعالى (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ۚ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ).

وتابع: بل ذكر الله قوم سبأ بنعمة الأمن والأمان ، حينما كان يخرجون في أي وقت ، بلا خوف ولا ذعر ، بل كانوا يسيرون في أي وقت في طمأنينة وأمان ، فذكرهم الله بهذه النعمة ، فقال الله (وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ ۖ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ).

وأكد أنه لأهمية هذه النعمة العظمى، فإن الأنبياء والرسل طلبوها من الله عزوجل ، فهاهو سيدنا إبراهيم يطلب لهذه البقعة من أرض الله ، الأمن والأمان ، فقال الله (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ).

بل إن سيدنا موسى عليه السلام ، لما نزل إلى مصرنا طمأنه الله عزوجل ، بقوله (يَا مُوسَىٰ أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ ۖ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ) وسيدنا يوسف لما طلب من والديه وإخوته أن يأتوا إلى مصرنا ،قال (فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ).

كما أن رسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم- عرف قدر هذه القيمة ، وكان يكثر من الدعاء بها ، فكان يقول عند هلال كل شهر (اللهم أهله علينا بالأمن والأمان والسلامة والإسلام)، وصح عن النبي أنه كان يقول كل صباح ومساء (اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي واحفظني من يدي ) وروعاتي جمع روعة وهي الأمن من الخوف والفزع.

وقال الدكتور مصطفى عبدالسلام إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، إن الأمن والأمان نعمة عظيمة يمن الله تبارك وتعالى بها على خلقه، بل إن الرسول صلى الله عليه وسلم علمنا من تحصل عليهما فقد حيزت لهم الدنيا بحذافيرها.

وأشار خطيب مسجد الإمام الحسين في خطبة الجمعة الثانية من ذي الحجة تحت عنوان:"حديث القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة عن الأمن" إلى قوله تعالى:" الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ (82)"، موضحا أن شكر هاتين النعمتين يتحقق بهما الإيمان الكامل وكفرهما وجحودهما يجلب العذاب لقوله تعالى: "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (112)".

واستدل إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين بعظم نعمة الأمن والأمان بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:" مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا"،مؤكدا أن الجنة لا تطيب إلا بهاتين النعمتين وإلا فما قيمة البساتين والجنان والقصور ولا وجود لأمن أو أمان.

واختتم قائلا: إن الله تعالى وصف مصر بما وصف به البلد الحرام فقال سبحانه “لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا”، وفي مصر:"ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".