الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحرك مصري جزائري لحل القضايا العربية.. ماذا يحدث؟

 الرئيسان السيسي
الرئيسان السيسي وتبون

تتفق مصر والجزائر في الرؤي السياسية حيال عدد من القضايا المهمة عربيا وإقليميا ودوليا، ويحرص زعيما البلدين، الرئيس عبد الفتاح السيسي  والرئيس عبد المجيد تبون، على التواصل الدائم والتشاور في عدد من الملفات.

تطابق الرؤى المصرية الجزائرية 

أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي بأن الاتصال تطرق إلى مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية المتميزة بين مصر والجزائر، في إطار حرص الرئيسين على استمرار جهود توسيع نطاق ومجالات التعاون المختلفة وتعميقها، بما يعظم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.

كما تبادل الرئيسان وجهات النظر والرؤى تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وسبل التصدي للتحديات التي تواجه المنطقة، في ضوء دور الدولتين وحرصهما على تعزيز العمل العربي المشترك.

وتشهد العلاقات المصرية الجزائرية، تطورا ونموا كبيرا خلال الفترة الراهنة، بدأ بزيارة كبيرة أجراها الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في  يناير الماضي، حيث ناقش الرئيسان خلال تلك الزيارة العديد من الملفات الهامة والعلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمها مناقشة الاستعدادات لإقامة القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في الجزائر، والمعوقات التي تقف أمامها.

واستهل الرئيس تبون اللقاء حينها- بالتأكيد على ما يربط الجزائر بمصر من علاقات أخوية وطيدة، مضيفاً أن تجارب البلدين معاً كلها تجارب قوية وإيجابية. 

جهود مصر لصالح الشعوب العربية

وأشاد الرئيس تبون بالعلاقات الأخوية التي تربطه بأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا: "إن الرئيس السيسي رجل محب لوطنه، وقد استعادت مصر في ظل رئاسته قوة وزخماً، وندعو الله له بالتوفيق، ولمصر العزيزة دوام التقدم والنماء، لأنها كانت دوماً سنداً للعرب".

وفي نوفمبر الماضي، شارك الرئيس عبد الفتاح ضمن وفد مصري كبير في فعاليات القمة العربية للتشاور مع الأشقاء العرب حول عدد من الملفات التي تهم الأمة، وكذلك طرح التحديات التي تواجه شعوب المنطقة العربية.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، حينها- إن مشاركة الرئيس السيسي بالقمة العربية تأتي في إطار حرص مصر على تدعيم أواصر علاقات التعاون والأخوة مع جميع الدول العربية الشقيقة، واستمرارًا لدور مصر المحوري في تعزيز جهود دفع آليات العمل المشترك لصالح الشعوب العربية كافة.

وفي يونيو 2022، زار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والوفد الوزاري رفيع المستوى المرافق له، العاصمة الجزائرية، في مستهل زيارته إلى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية؛ لرئاسة وفد مصر في اجتماعات الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة بين البلدين.

وشهدت تلك الزيارة، لقاءات مع كبار المسؤولين الجزائريين، وتوقيع عدد من مذكرات التفاهم بين الجانبين في عدة مجالات تخدم أهداف تعزيز التعاون الثنائي بين مصر والجزائر، بالإضافة إلى انعقاد فعاليات منتدى رجال الأعمال المصري الجزائري؛ لاستعراض الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة فى البلدين.

دور مصري جزائري في تونس

وفي هذا الصدد قال نبيل نجم الدين، المتخصص في العلاقات الدولية، إن  العلاقات المصرية الجزائرية تاريخيا هي علاقات وطيدة منذ وقفت مصر في الستينيات مع الشعب الجزائري في ثورة المليون شهيد واستقلال وتحرر الجزائر وبعد ذلك قامت مصر بإرسال الوفود من المعلمين وكافة التخصصات لمساعدة الدولة الجزائرية المستقلة.

وأضاف نجم الدين في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مصر والجزائر لهما دور هام في القضايا العربية ودعم الدول العربية هو دور واضح جدا خاصة في الملف الليبي، كما أن هناك دورا مصريا جزائريا في تونس في دعم الشرعية، وأيضا في السودان وفي غيرها من الدول.

وأشار نجم الدين، إلى أن العلاقات المصرية الجزائرية يسودها الحب والعلاقات الوطيدة المتصلة منذ فترة بعيدة من الزمن، وستظل العلاقات المصرية الجزائرية من أقوى العلاقات العربية، وأضاف أن العلاقات المصرية الجزائرية  تشهد تناميا وتطورا على كل المستويات، وذلك في أعقاب ثورة يونيو وانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسًا لمصر.