EN 
تعد السياحة مصدرا مهما من مصادر الدخل القومي المصري، حيث تشتهر مصر بكونها موطن الحضارة القديمة، وتمتلك ثلثي مقدرات العالم من الآثار، التي غالبا ما تكون عنصر جذب وإبهار لضيوف مصر من مختلف أنحاء العالم.
7 ملايين سائح
وتبنت الحكومة المصرية ممثلة في وزارة السياحة والآثار رؤية استراتيجية لتعزيز ريادة مصر كواحدة من أفضل الوجهات السياحية العالمية، خلال 9 سنوات من عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ومن جانبه شارك أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، كمتحدث رئيسي في الندوة التي نظمها، مجلس الأعمال الكندي المصري ومجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي تحت عنوان "مستقبل السياحة في مصر.. الفرص والتحديات".
حضر كل من عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ويمنى البحار مساعد الوزير للشئون الفنية، حيث استهلت الندوة بعرض فيلم ترويجي عن الحضارة المصرية القديمة والذي تم إطلاقه في سبتمبر الماضي في إطار الإحتفال بمرور 200 عام على فك رموز الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات.
واستهل عيسى حديثه، بالإعراب عن سعادته بدعوته للمشاركة في هذه الندوة ولا سيما أنها فرصة جيدة لاستعراض أبرز مؤشرات الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الستة أشهر الماضية، لافتا إلى أنه يتم متابعة أعداد السائحين الوافدين إليها بشكل أسبوعي وشهري.
وتحدث الوزير عن أهمية صناعة السياحة بالنسبة لاقتصاديات الدول وخاصة باعتبارها أحد أهم مصادر النقد الأجنبي، وتأثيرها بصورة كبيرة على العديد من الصناعات الأخرى.
واستعرض عيسى، خلال الندوة، أبرز المستجدات التي شهدتها صناعة السياحة في مصر، وما تم إنجازه خلال الفترة الماضية من إنجازات تنفيذاً لمحاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر، لافتاً إلى أن الفرق بين الحلم والهدف هو وجود خطة عملية ومبنية على واقع.
وأشار الوزير إلى أنه خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري شهدت الحركة الوافدة لأول مرة في تاريخ السياحة في مصر نموا في أعداد السائحين والتي تخطت 7 ملايين سائح، مع زيادة أيضاً في أعداد الليالي السياحية وكذلك انتظام وتنوع مصادر الأسواق السياحية المصدرة لهذه الحركة في تركيبة متميزة لأول مرة بدون تركيز كبير لأحد الجنسيات عن الجنسيات الأخرى.
تنشيط السياحة
يذكر أن هناك العديد من الأسواق السياحية التي شهدت طفرة في أعداد السائحين الوافدين منها خلال النصف الأول من العام الجاري، ومن المستهدف الوصول إلى 15 مليون سائح خلال هذا العام.
وبمقارنة الأرقام التي حققتها مصر في صناعة السياحة بها مع المؤشرات العالمية للسياحة، فقد زادت السياحة في مصر بنسبة 11% عما حققه العالم خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بذات الفترة عام 2019، الذي يعتبر عام الذروة في صناعة السياحة في العالم، وزادت حصة مصر السوقية من الحركة السياحية.
ومن جانبه قال مجدي صادق، عضو غرفة شركات السياحة، إن توجيهات الرئيس السيسي ساهمت في تنشيط قطاع السياحة؛ لأنه يدرك بشكل كبير أن السياحة هي المصدر الوحيد والسريع لحل الأزمة الاقتصادية، التي يعاني منها العالم وليس مصر فقط، فدول العالم تدرك أهمية السياحة بشكل كبير، وأكبر مثال على تلك الدول هي: "الإمارات، وتركيا، وأسبانيا"، فهذه الدول عملت على تنشيط السياحة بشكل كبير.
وأضاف صادق - في تصريحات لـ"صدى البلد": نتمنى أن تكون السياحة هي المشروع القومي القادم لمصر، لأن السياحة هي أفضل صناعة تصديرية، لأن مردودها يكون في الحال وبالعملة الصعبة، فالسائح يحتاج إلى تجربة سياحية ممتازة، ولا يواجه أي مشاكل مثل “الحناطير والسوياس” الخاصين بالأماكن السياحية، فالسياحة تحتل المركز الثاني بالموارد الخارجية لمصر حيث أنها سجلت 11 مليار دولار، وقطاع السياحة يشارك بنسبة 15% من الموزنة العامة للدولة، ونتمنى أن تصبح 25% في العام المقبل.
وهناك العديد من المبادرات التابعة لوزارة السياحة والآثار لتشجيع السياحة الداخلية والخارجية على مستوى الجمهورية، إلى جانب الحملات الإعلامية التي تطلقها الوزارة للترويج السياحي للمقاصد السياحية المصرية على مستوى العالم.
ويوجد العديد من سبل تشجيع حركة السياحة الداخلية خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى جهود زيادة أعداد السائحين الوافدين من الأسواق السياحية البديلة، خاصة عن طريق إجراءات تحفيز الطيران، وتيسير إجراءات الحصول على تأشيرات الدخول إلى مصر، وتقدم الدولة على تشجيع الوكالات العالمية للسفر والسياحة ومنظمي الرحلات على زيادة رحلاتهم إلى مصر.
ويعتبر اهتمام مصر بقطاع السياحة كأحد القطاعات الاقتصادية فى جميع مراحله والذى يعد أهم المكتسبات الاقتصادية، ولديها تنوع كبير فى المجالات السياحية وتنظم العديد من الفعاليات والاكتشافات الأثرية.
جدير بالذكر، أن الدولة تعزم على البناء والتنمية الطموحة فى جميع المجالات والذي ظهر بصورة كبيرة فى ظل مواجهة تحديات أزمة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية.
