EN 
قالت الدكتورة هدى الملاح الخبير الاقتصادي و مدير المركز الدولي للاستشارات ودراسات الجدوى الاقتصادية، أن انسحاب روسيا من اتفاقية تصدير الحبوب أدى إلى ارتفاع أسعار القمح عالميا، و بالتالي ستتأثر مصر بهذا الارتفاع خاصة وأنها تعتبر من أكبر مستوردي القمح في العالم.
وأضافت "الملاح" في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن مصر تنتج سنويا حوالي 12 مليون طن قمح، في حين أنها تستهلك حوالي 19 مليون طن، و لذلك تستورد مصر حوالي 7 مليون طن قمح من الخارج لتلبية الاحتياجات المحلية، و لذلك فعليها البحث عن دول بديلة لاستيراد هذه الكمية من القمح.
و أشارت مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية، إلى أن الدولة تتجه لشراء القمح من دول بديلة كالهند التي وفرت لمصر كميات كبيرة من القمح، و لكنها دولة ذات كثافة سكانية مرتفعة جدا فلم تستطع الالتزام بالكمية المتفق عليها بالكامل من محصول القمح، و هناك أيضا دول مثل الصين والتي تنتج حوالي 137 مليون طن سنويا، و امريكا التي تصل إلى 55 مليون طن سنويا.
و أوضحت، أنه من الافضل الاتجاه إلى إيجاد بدائل منخفضة التكلفة للقمح نفسه، حيث أن الاستيراد سيكلف الدولة مبالغ ضخمه نظرا لارتفاع أسعار الدولار، و قلة توافره في الوقت الحالي، فمن الممكن أن تتجه الدولة إلى استخدام بدائل كالبطاطا التي تحدثت عنها الحكومة في وقت سابق، و أيضا الشعير، و الذرة.
