الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وسط موجة حر شديدة.. انتخابات مبكرة في إسبانيا قد تؤدي إلى عودة اليمين

إسبانيا
إسبانيا

يتوجه الإسبان اليوم الأحد إلى صناديق الاقتراع في انتخابات عامة قد تجعل إسبانيا أحدث عضو في الاتحاد الأوروبي يتجه نحو اليمين.

وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، يشغل الاشتراكي بيدرو سانشيز منصب رئيس الوزراء منذ عام 2018، وهو يأمل أن تؤدي إصلاحات حكومته الاجتماعية وإدارة الأزمات والتعامل مع الاقتصاد القوي إلى إقناع الناخبين بإبقائه في منصبه.

ودعا رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد أن مني حزب العمال الاشتراكي الإسباني وشريكه اليساري المتطرف، "يونيداس بوديموس"، بهزيمة مدوية في الانتخابات المحلية والإقليمية في مايو.

وكان حزبه متخلفًا في استطلاعات الرأي خلف الحزب الشعبي المحافظ بقيادة ألبرتو نونيز فيجو ، الذي يميل إلى يمين الوسط والذي فاز في انتخابات مايو على الاشتراكيين، لكنه يحتاج على الأرجح إلى دعم حزب فوكس اليميني المتطرف إذا كان يريد تشكيل حكومة.

ومن شأن هذا التحالف أن يعيد قوة يمينية متطرفة إلى الحكومة الإسبانية للمرة الأولى منذ انتقال البلاد إلى الديمقراطية في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، في أعقاب حكم فرانسيسكو فرانكو الذي استمر قرابة 40 عاما.

في المقابل، هناك الاشتراكيون وحركة جديدة تسمى سومار تضم 15 حزبا يساريا صغيرا لأول مرة على الإطلاق.

ومع عدم توقع حصول أي حزب على أغلبية مطلقة، يكون الخيار بالأساس بين تحالف يساري آخر أوشراكة بين اليمين واليمين المتطرف.

وتعد هذه هي أول انتخابات عامة إسبانية في العصر الحديث تُجرى في الحر الشديد خلال منتصف فصل الصيف، عندما يقضي العديد من الإسبان عطلتهم.

ومنذ عام 2020، قاد سانشيز أول حكومة ائتلافية في العصر الحديث لإسبانيا جنبًا إلى جنب مع بوديموس.

كما قاد إسبانيا خلال جائحة كوفيد-19، وتعامل بشكل جيد مع الانكماش الاقتصادي الناجم عن التضخم والذي تفاقم بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، فضلًا عن اجتياز الثوران البركاني في جزيرة لا بالما.

وأشرف على انخفاض مطرد في معدل البطالة وأحد الاقتصادات الأسرع نموًا في أوروبا.

ومع ذلك، فقد ظهرت هذه القضايا بشكل أقل بكثير خلال الحملة مما كان يود سانشيز. وبدلاً من ذلك، واجه انتقادات شديدة لاعتماد حكومته على الدعم البرلماني للانفصاليين الباسك والكتالونيين.

من جانبه، قال زعيم الحزب الشعبي المحافظ ألبرتو نونيز فيجو إنه إذا تم انتخابه فإنه يخطط لتغيير القوانين التي أدخلتها الحكومة اليسارية، بما في ذلك القوانين التي تعالج إرث ديكتاتورية فرانكو القومية، كما يريد مراجعة تشريعات القتل الرحيم والإجهاض الجديدة.

وناشد الإسبان منحه أصواتا كافية "لإنهاء المأزق" في سياسة البلاد. وقال "الأغلبية القوية التي لا تحتاج إلى الاعتماد على المتطرفين أمر بالغ الأهمية حتى نتحرك إلى الأمام".